[email protected]
ورحلت أختي التي لم تلدها أمي مريم محمد عبدالرحمن حمود القبندي - عن عمر يناهز 64 عاما وجاء الأجل المحتوم في ألمانيا اثر صراع مع مرض عضال ووصل جثمانها الطاهر الى الكويت ليوارى الثرى صباحا في 27 من ذي الحجة 1438هــ الموافق الاثنين 18/9/2017.
«أم مصعب» عزيزة علينا رحلت عنا، وتربت معنا في منطقة القادسية وكانت صديقة حميمة لبنتي خالتي عواطف أم قتيبة ونسيمة أم سعد وأختي منى أم سعود وأعزيهما فيها، كنا صغارا نتشاوف ونلعب بحكم الجيرة وماكو آي باد وتواصل اجتماعي ونت وجيران قبل كانوا أهلا وأكثر والأيام هاتيك لن تعود لأنها كانت من الزمن الجميل، يوم كان الجار أقرب إليك من أهلك وكان عزوتك وسندك جيرة ومحبة وتواصل ونسب وذكريات جميلة، رحمك الله يا أم مصعب، استرد الله أمانته بك، فيا رب اجعل قبرها روضة من رياض الجنة ومنزلتها الفردوس الأعلى من الجنة.
وأهلها عائلة القبندي عائلة كريمة في منطقة القادسية وهما بيتان بيت والدها العم محمد عبدالرحمن حمود القبندي أبوجاسم وأمها العمة دلال شعيب - رحمهما الله- واخوتها جاسم، فاطمة، طيبة، سلوى وسميرة، والله سبحانه يجبر عزاءهم.
أما بيت عمها العم أحمد عبدالرحمن حمود القبندي «أبومحمد» رحمه الله فأتذكر منهم أكبر أولاده العم وكيل وزارة الداخلية الأسبق محمد القبندي «أبوجهاد» أطال الله في عمره في صحة وعافية وقد كان في عمله خدوما لأهل الكويت ويذكرونه بخير، وهو عميد الأسرة ونعظم له الأجر والثواب في ابنة عمه أم مصعب ولاخوانه عبدالله ويوسف وعبدالعزيز ودلال وزوجها المذيع عبدالعزيز شهاب أبوسمير الذي كان يملك صوتاً مميزا بين المذيعين وينقل لنا صلاة الجمعة في كل أسبوع.
كان بيت العم محمد القبندي - بوجاسم في فريجنا وجيرانه الشمالي على اليمين والعم أكبر اشكناني، رحمه الله، واخوانه على الشمال ثم بيت الحربي ثم بيتنا ومقابل بيتهم منزل العم عايش الحمد، رحمه الله، والعطية والسنان والنصف ومرزوق العيد، أما بيت عمها أحمد القبندي، رحمه الله، في ظهر فريجنا مقابل الحسينان والحماد والسبيعي والحوطي واتش والشريم وبوعدنان، رحمه الله، وهم من أعمدة العوائل الكريمة في قطعة 4 بالقادسية.
بيئة متحابة كالأسرة الواحدة، النساء يتزاورن والرجال يلتقون في المسجد وعند البقالة والمناسبات والبنات يلعبن الحيلة والأولاد كرة القدم في الساحات والتيل والمقصي وعنكب وعماكور ولبيده، واتذكر انني كنت اوصل بعضا من بنات فريجنا مع بنات خالتي الى مدرسة ميسلون ومنهن مريم رحمها الله.
عانت أختي مريم بعد وفاة عمتنا أم جاسم دلال شعيب، رحمها الله، ثم توفي زوجها صباح عبدالله الحبيل، طيب الله ثراه ومثواه، وتحملت مسؤولية تربية الأيتام، وهانحن اليوم نترحم على مريم بعد ان لحقت بالأحباء إلى دار القرار وما عند الله أكرم وأحسن ان شاء الله ونرجو من الجميع الدعاء لهذه الكويتية البارة بأهلها وأسرتها وكل من عرفها.
ومضة: تعازينا للأسرة الكريمة في اختنا مريم ولأولادها مصعب وعمر ومعن ودلال وفاطمة وسارة.
آخر الكلام: لا نملك في لحظات الموت وما بعده إلا الترحم على الميت وتعزية أهله وعياله ومحبيه ومريم تركت أثرا طيبا في حياتها، لذا أعزي أسرتها جميعا خاصة إخوانها جاسم وفاطمة وطيبة وسلوى وسميرة وعيال عمها جميعا وكل عائلتهم الكريمة ومن عرفوها وأحبوها.
زبدة الحچي: أخيتي مريم القبندي، رحمها الله، انموذج كويتي من أهلنا الكرام الطيبين ونذكرها عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اذكروا محاسن موتاكم».
وانا إذ أكتب عن أهلي الموتى في الكويت فإنني أعتبر هذا شرفا لا يعادله شرف حيث الوفاء والذكر الجميل.
فالله الموفق الى كل خير وهو الهادي الى سواء السبيل.
الله يرحمك اختي مريم أم مصعب ولأهلك وجميع من عرفك وأحبك الصبر والسلوان، وهذه سيرة إحدى بنات الكويت الطيبات. فلندع لها ولكل أمواتنا - طيب الله ثراهم ومثواهم - دنيا فانية ولكل منا أجل فيا رب ارحمها واغفر لنا انك انت الغفور الرحيم.