[email protected]
قرأت في مجلة المعلم في عددها الأخير 1794 (3 محرم 1439) الموافق 23/ 9/ 2017 «توضيح لأولياء الأمور والمراجعين» التعدي على الموظف العام أثناء تأدية وظيفته يعرّض المعتدي للحبس 3 أشهر أو الغرامة 500 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين وفق ما نص عليه قانون الجزاء الكويتي، وبناء على قرار مجلس الوزراء «485/ 2008» على كل الجهات الحكومية مباشرة تحريك الدعوى الجزائية على كل من يقوم بإهانة العاملين فيها بالقول أو الإشارة أو الاعتداء عليهم أثناء أداء وظائفهم لينالوا جزاءهم العادل لتحقيق الردع المطلوب لهذه الممارسات للحفاظ على مكانة الوظيفة، وثقتنا كبيرة بأولياء الأمور والمراجعين بتقديم كل أوجه التعاون والتقدير والاحترام لإدارة المدرسة والمعلمين والمعلمات وجميع العاملين في المدرسة وتقديم شكواهم واستفساراتهم ومطالبهم بشكل حضاري وراقٍ ومراعاة اللوائح والنظم المدرسية.
ومضة: منذ تأسيس جمعية المعلمين الكويتية لسان حال المعلمين في الكويت وجميع مجالس إدارتها المتعاقبة ظلت تطالب بحماية المعلم وإيجاد قانون يحميه من صفاقة بعض من أولياء الأمور غير المحترمين الذين يتطاولون بالضرب على المعلم في أي موقف احتكاك معه، أكان هذا في داخل المدرسة أم خارج أسوارها.
ولعل هذا التوضيح الذي نزل في مجلة المعلم يوزع على كل أولياء الأمور «الإرهابيين» الذين لا زالوا بعقلية حل المشاكل بالعضلات!
هذا لحماية الموظف (نحن) نريد حماية المعلم، لأنه صاحب رسالة مقدسة وهي التعليم!
آخر الكلام: نشكر مجلس الإدارة برئاسة الأخ الأستاذ مطيع العجمي ونأمل ان توضع خطة للتوعية بهذا القانون ونشره في المدارس خاصة أولياء الأمور ولجميع قطاعات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة، وأن نواصل مطالبتنا بإصدار قانون لحماية المعلم وهو أمر مستحق، ويا ليت إخواننا أعضاء مجلس الأمة يلتفتون لهذا الأمر فهو في غاية الأهمية.
زبدة الحچي: المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان، والإنسان غاية الحياة وهو منطلق الحياة والمستقبل، يقول الشاعر:
إني وهبت حياتي الأجيالا
ورفعت شعري بينهم مشعالا
حسبي إذا باهى الرجال بفضلهم
أني بفضلي قد صنعت رجالا
المعلم جسر ترقيتنا نحو الأفضل، صانع الأجيال ومربي النشء، وعلى يده تخرج أفواج «رأسمالنا» من الشباب، نحترمه ونجلّه، ولا نسمح لأي كان أن يهينه أو يضربه، هكذا هي رسالتنا التي يجب ان يحملها هذا الجيل، قال الشاعر:
هو راية في كل شعب ناهض
رفعت على هام العلا اكليلا
مهما قالوا عن سلم الوظائف يبق المعلم في الصدارة، لأنه صاحب رسالة وليس موظفا يعد أياما ليقبض راتباً!
مع اعترافي بأن هناك من لا يصلحون لهذه المهنة لانهم دخلاء عليها!
شكرا للجهود التي تقوم بها جمعية المعلمين الكويتية ومجلة المعلم في التوعية الشاملة، وأنا شخصيا من واقع الخبرة في الحياة التعليمية أقولها بملء الفمِ وبصوت عالٍ: تطبيق نظام البصمة على المعلم نظام عقيم، فكلنا خبرنا المدارس، حيث يبدأ المعلم يومه من طابور الصباح، وملتزم دائما بالأذونات ولا تنسوا أنه قائد يعلم ويربي ويوجّه، ويأتي الآن قرار عشوائي - تطبيق البصمة - بأضرار صعب حصرها، وانظروا لقادمات الأيام ما لم يتدارك صاحب القرار قراره، ويوقفه لأنه يسيء بالفعل لمكانة المعلم وآلية عمله، فكيف بالله نطالب بقوانين ونظم تحمي المعلم ثم نأتي لنقيده؟.. كيف ذلك؟
ارفعوا البصمة فإنها مؤذية لمكانة المعلم، فهو قائد في مكانه ورسالته وشريحته، فلِمَ نضعفه ونستهين به ونحن المطالبون بحمايته؟
وايضا قانون البصمة لا ينطبق على «الصحافي»، فهو ايضا صاحب رسالة مقدسة ولا يجوز تقييده أبدا.
إذن، نحن أمام «معلم وصحافي» لا تصلح لهما البصمة أبدا، فلِمَ المكابرة؟!