[email protected]
عندما كنا صغارا في منطقة القادسية كان يأتينا صوت متقطع «برّد - برد» ونخرج وإذا به رجل يحمل مطارة كما هي التي في الصورة من
ماركة «أمُ نسر» ونشتري منه البرّد!
أما أهل الشام فيسمونها «ترمس»!
البرّد بالكويتي وهو البوظة أو الآيس كريم أو الدندرمة!
والدندرمة هي لفظة تركية وايضا يستخدمها أهل مكة والمدينة وجدة، أما في الشام وفلسطين فالشائع البوظة.
كانت بعض البيوت الكويتية تضع أنواعا من العصير داخل الفريزر وتضع اعوادا داخل المكعبات فيخرج «برّد بوعود»!
أما البوظة فكانت تصنع في الكويت في صناديق خشبية ثم تطورت الى «مطاطير» توضع فيها أنواع من المثلجات الملونة والمختلفة في الطعم!
كان أهل الكويت القدامى اذا جانا الحر وجدوا ضالتهم في البرّد اللي يسرسح على قلوبهم من «واهي» الحر أي جمرة الحر واللاهوب!
اليوم تطور البرّد وصار أشكالا وألوانا وماركات مثل «باسكن روبنز - هاقن داز - كون داز - موفمبيك وغيرها كثير».
البرّد عبر كل زمان له زبائنه الخصوصيون من النساء والرجال والشباب والدواوين والوزارات والمؤسسات وحتى الأفراد.
كنا في السبعينيات نذهب للعم توفيق، رحمه الله، في بوظة التوفيق في شارع فهد السالم، أو إلى بوظة الكواكب حيث يستقبلك العم راشد جمعة بوفتين، رحمه الله، وأيضا نذكر ونترحم على العم «وردي وهيل» طيب الله ثراه ومثواه، كان في السوق الداخلي بعربته وصوته الجهوري، ويلفت النظر عندما يقولها بصوته الأجش «وردي»! اليوم أعجبتني صورة راعي البرّد في ولاية صباح بماليزيا وأعادت كل ذكريات الماضي.