[email protected]
أيها الناشطون في الحراك السياسي..
أيها المستخدمون لشبكات الإنترنت بأطيافها المتنوعة..
أيها التويتريون المغردون..
أيها الفيسبوكيون...
أيها اليوتيوبيون...
أيها الانستغراميون....
لكل إنسان في هذه الحياة «أم» وهي ملكه الخاص ولا يجوز لأي كائن بشري كان أن يقترب من مشاعر هذه (الأم) باستهزاء وباللهجة الكويتية (يتطنز) أو يقل أدبه ويتبجح بعبارات سوقية محاولا إضحاك (الناس) على هذه الأم!
أنا ضد هذا الوزير.. كيفك.. وَصِّل رسالتك له بكل ذوق وأدب.. لم قلة الأدب والتطاول؟
أنت لا يعجبك هذا النائب.. حاوره، ناقشه لكن لا تتلفظ بألفاظ قبيحة واستهزاء!
المشكلة إن تركت المقصود واتجهت إلى أُمه؟
والسؤال: لم تتطاول على أحد من أهله ولتأخذ مثلا الأم أو.. أو..؟
ألا يكفيك هو؟
الأم هنا أو في أي بلد في العالم تبقى أما.. هذا الذي أنت تستهدفه (ضناها) أتعرف ماذا تعني كلمة ضناها؟
إذا كانت الحيوانات ولتأخذ الشرسة منها اللبؤة أو النمرة أو الضبعة تدافع عن جرائها حتى الموت وحتى الطير يدافع عن فراخه حتى النهاية.. فكيف بمشاعر الأم الإنسانة التي ربت وكبَّرت إنه كما يقولون: (جزء من جوفها)!
تعالوا نقف عند سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله أحد الصحابة: من أحق الناس بحسن صحابتي؟
ألم يقل: أمك، ثم سأله من، فقال: أمك؟ ثم أعاد السؤال، فقال: أمك 3 مرات ثم قال: أبوك.
يذكر جيلنا المخضرم قصيدة (الابن) الذي طلب منه (أبوه) أن يقتل أمه ويحضر قلبها ويعطيه المال، وعندما قتلها أخذ قلبها وتعثر بصخرة ووقع قلب (الأم) منه فكلمه (قلب الأم)، لنقف ماذا قال هذا القلب؟
أغرى امرؤ يوما غلاماً جاهلاً
بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهمُ والجواهرُ والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟
هل لك أن تتصور هذا الحب وهذه المشاعر؟
أيها العابثون بهذا الأمر الجميل (المحرّم) لا شيء يعادل الأم فاتركوها مع (حبيبها) الأزلي الذي خرجت به من هذه الدنيا، وهو شعور رقيق وشفاف فلا (تدنسوه) بهذه (التغريدات) المعيبة.
ومضة: الأم تظلم نفسها دائما لتنصف أولادها ولا تنتظر المقابل ولا تخاف من المخاطر (فولدها) عندها بكل هذه الحياة، لهذا كله كانت الجنة تحت أقدام الأمهات.
آخر الكلام: نصيحتي لجميع من يتعامل بالشبكة العنكبوتية استخدم ما تريد وغرد على كيف كيف كيف.. كيفك، لكن احذر (التقليل من مشاعر الأم وتحقيرها والاستهزاء بها)، فهي مشاعر صادقة جياشة بها الرحمة وفطرة الله التي فطر عليها كل الكائنات وهي أرقى وأسمى المشاعر الإنسانية.
زبدة الحچي: غريزة الأمومة ربانية والحراك السياسي والتفاعلات والتجاذبات والمداخلات والتعليقات لتكن بعيدة كل البعد عن (مشاعر الأم) والتعليق عليها لأنها منطقة محرمة!