[email protected]
بو شوارب أو بو عضلات أو شيخ الرجال.
يولد «الرجل» مرتين، مرة من امرأة تعطيه الحياة، ومرة من امرأة تعطيه الحب!
الأولى تعطيه حياتها.. والثانية تعطيه حياته!
الفتيات العاقلات المتوازنات يفضلنه «قويا حازما حنونا»! وطبعا مليارديرا!
ويرفضنه «رقيقا رومانسيا» ضعيفا!
أثبتت لي الحياة اضافة الى الدراسات التي قرأتها حول هذا الموضوع الحساس والحيوي ان السعادة الزوجية لا تكون آمنة إلا بوجود زوج «عاقل حكيم متوازن حنون رشيد متأن حازم»!
في مجتمعنا بعد التحرير ومع «موجة الجنوس»، والمتشبهين من الرجال بالنساء بدأت تظهر عندنا في حياتنا موجة من السخط والرفض للرجل «الرقيق» الضعيف والبحث عن الزوج القوي الرحيم الذي يملك صفة «الرجولة الحقة» فلا يتكبر ويظلم ويبطش وانما «رجل» فيه كل صفات «الرجولة» بميزان المودة والرحمة!
الزواج مرحلة يمر بها كل إنسان من زوج وزوجة فإن كان هو «خيخه»! فالعوض على الله.
وإن كان جبارا شقيا فالمصيبة عظيمة!
والرجل المطلوب ليس «أسطورة» وانما رجل يملك الخلق والشخصية والدين ويشعر كل الناس بوقاره ورجولته ويفخر به أهل بيته وقومه.
.. نعم الرجل هو «عمود» الحياة الزوجية على شرط ألا تكون زوجته «وعل نطاح» تريد أن تمارس دورها بعكس طبيعتها فتحول المودة والرحمة الى شيء من «الطاووسية الملعونة» وممارسة دور البطولة في «الفترة الزائدة» بلا حدود متناسية انها النصف الجميل والرقيق كما هو مفترض! وبعيدا عن «النسرة ـ ام النكد - وأم النوايا السيئة دائما»!
والزمن يفتح الأبواب لمن يحسن الانتظار فأحسن الاختيار يا بو شوارب!
«البيت المتوازن» المرجو أن يكمل «الأول الآخر» وإلا كان بيتا واهنا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.. لذا فالمرجو ان يكون الرجل قويا عطوفا ولا يقبل ان يتنازل عن دوره هذا وإلا فإن الكارثة قادمة!
هذا لا يعني ان يفهم «الرجل من كلامي ان العنف هنا مطلوب»!
ممارسة الرجولة لا تعني الضرب او استخدام الألفاظ البذيئة والمسبة أبدا لأنها منقصة للرجولة ولا يفعلها إلا «طايح حظ» مو متربي (شوارعي)!
بوشوارب وازن أمورك وخلك طبيعي بلا رقة زايدة فالرقة من مظاهر الأنوثة وهذا لا يعني ان تكون جبارا، وظالما، وباطشا.
الرحمة والتعامل الإنساني مطلوبان من كلا الطرفين ولتكن دائما الرجل القوي الحكيم المتصف بالذكاء وقوة الشخصية.
وتبقى الحقيقة: ان الزواج موضوع متفق عليه من جميع النساء ويختلف بشأنه جميع الرجال!
ومضة: صناعة الرجال تبدأ في البيت والشقة والفيلا ويظل حلم كل أم أن تكون لأعظم «ولد» وهو على وجه الأكيد «زوج»!
فالتي تحظى بزوج متربّ قد غنمت الدنيا بكل ثرواتها!
وهكذا الدنيا يتزوج الرجال ليصنعوا نهاية، وتتزوج النساء ليصنعن بداية!
آخر الكلام: كن رجلا واجعل ثروتك الحقيقية من الصدق والشرف والرحمة والوفاء والعفة فهذا كفيل بأن يجعلك «الرجل الطاهر» الذي تتمناه كل امرأة ويفتح لك القلوب ويضيء لك النواصي.. الرجل ليس بالعضلات فقط!
وحتى يقال لك دائما: أهلا بشيخ الرجال!
وتذكر مني هذه الحكمة «الرجل القوي يعمل والضعيف يتمنى!».
زبدة الحچي: كن رجلا واعلم ان «الرجال الكبار» لا يعرفون بالمظاهر ولا يهتمون بالشكليات «طق حنك»!
الرجال هم من تسيرهم الحقائق وحدها، أما توافه الأمور و«الحچي الزايد» فلا قيمة له في حياتهم.. «خلك ذكي، لبيب، نقي القلب، داعيا للخير، وكن فارسا فالخيل تعرف ركابها».
ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة (صچ) حتى تكون لباسا وحرثا، ولي عودة أخرى مع الرجال ولهذا الموضوع في «المرأة» في عيونهم الزائغة!