[email protected]
كارثة قادمة إلينا.. ترقبوها!
«الفلاكا» كلمة مقتبسة من اصل اسباني وهي «السيدة الجميلة» La Flaca وهو من المخدرات!
و«الفلاكا» مادة مخدرة صناعية جديدة قادمة لكم من بعيد ومُصنّعة على شكل كبسولات في الصين وباكستان، مخدر زهيد الثمن عبارة عن حبيبات بيضاء يمكن اخذها عن طريق الفم او يتم استنشاقها او حقنها بالدم وهو بالضبط على شاكلة الشبو!
وله انتشار اليوم في اميركا واوروبا والبرازيل خاصة وطبعا الصين.. بقي شيء لم تصنعه؟!
«الفلاكا» منبه صناعي تم تطويره منذ الستينيات ويسمى الفلاكا او PVP.
يصاحب تعاطيه نوع من جنون العظمة والسعادة المفرطة ويتخلل هذا نوبات عدوانية وعدائية للآخرين وتؤدي بالمتعاطي له الى التحول الوحشي والى اشبه بالزومبي (آكلي لحوم البشر)، لأنه غائب عن الوعي ولا يعي تصرفاته ويرتكب اعمالا شريرة وعنيفة وجنونية وغير متوقعة، فيتحول الى وحش كاسر مدمر خارج السيطرة، ومن الممكن جدا ان يقفز من السيارة او يتعرى او يتسبب في كل انواع الموت!
قال تعالى (يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا.. ـ التحريم: 6).
غالبية دول العالم قامت بحظر هذا المخدر الذي يؤثر على الجهاز العصبي في الدماغ ويؤدي الى تدميره، كما انه يجعل متعاطيه يهذي ويهلوس ومضر جدا بالدماغ والكلى.
نحيي المملكة العربية السعودية وهي بالمناسبة اول دولة عربية تمنع هذا المخدر الخطر وعقوبة «مهربه» الاعدام في حال التهريب.
ترى ممكن جدا ممن تراهم يغردون في التواصل الاجتماعي وتشوف منه هلوسة وهذيان يمكن يكون متعاطي، والله اعلم!
اسعاره زهيدة من 5 دولارات الى اقل من 60 دولارا!
فلوريدا في الآونة الاخيرة اطلقت حملة للتوعية للتحذير من انتشار هذا النوع من المخدرات الخطرة على صحة الانسان بعد ان ارتفعت حالات الادمان في العام 2013 وسجلت 38 حالة وارتفع العدد في العام 2014 الى 275 حالة.
في دراسة للمعهد القومي للادمان في اميركا وجدوا ان سلوك الانسان يتغير بعد تناول «الفلاكا» ثلاث مرات، مما يجعل الانسان يفقد قدراته العقلية ويتصرف بشكل غريب الى شبه مجنون في تحركاته وتصرفاته واقواله.
بينت الدراسة انحسار هذا المخدر في الولايات المتحدة في اوهايو ـ تكساس ـ تينسي ـ فلوريدا، بعد حملات التوعية خاصة في اوساط المراهقين والمتعاطين.
وبينت الدراسة ان «خطورة» الفلاكا انه يعطي شعورا للمتعاطي بالعظمة والنشوة واحساسا كاذبا بأن لديه قدرات خارقة فيتحول في لحظات الى شخص كأنه يمثل «فيلما مرعبا» مثل الزومبي ـ مصاصي الدماء، ونظرا لهذه الميول العدوانية اصبح هذا المخدر خطرا على المجتمعات خاصة بعد ظهور عصابات تنفذ جرائمها تحت تأثير هذا العقار!
من ابرز أعراضه الخمول والانسحاب من صور الحياة المختلفة والاكتئاب وايضا ارتفاع حرارة الجسم وهو مضر بالكلى ويسبب العجز ويدمر الجهاز العصبي خاصة خلايا المخ!
قال الشاعر:
ترجو البقاء بدار لا ثبات بها
فهل سمعت بظل غير منتقل
ومضة: انتهى عصر المخدرات التقليدية والكوكايين والماريغوانا واصبح اليوم شبو وفلاكا، وبلاوي زرقة!
انني اتوجه الى المسؤولين في الدولة كل منهم في اختصاصه ومنصبه لمنع هذا «البلاء» من الدخول الى البلاد، فهو والله «خطر» مثل المخدرات والمسكرات على شبابنا!
يطلق اليوم اسم «الموتى الأحياء» على مستخدميه وهناك افلام بدأت توعي بخطورته من خلال ظاهرة تجسيد افلام رعب حقيقية عن اخطاره ومضاره.
آخر الكلام: أبدا لم يكن يتخيل مخترعه جون هوفمان ان تجاربه الدوائية ستكون سببا في اغراق المدن والشعوب حول العالم بهذا «المخدر اللعين» الذي جعل الناس المتعاطين كالموتى الاحياء!
لقد جرب هذا العالم تطوير تأثير «القنب» ومواد اخرى لصالح الطب والبشرية لكنه فوجئ بمزيد من الاخبار التي تبلغه بان هناك شرائح قامت باستخدام نتائج ابحاثه في الاتجاه الخاطئ وتلومه!
ووصل الامر الى ان قطع اتصالاته واخفى ارقام هواتفه عن مراسلي المعامل الخاصة الذين كانوا يريدون اجابات لاسئلتهم بعد ان نجحت تجارة هذا المخدر!
قال القاضي ابن معروف:
احــذر عدوك مــرة
واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلـــب الصديق
فكان أخبــر بالمضــرة
زبدة الحچي: الاطباء واهل العلم يطورون الادوية لصالح البشرية لكن تبقى الحقيقة ان هناك من ينحرف عن المسار الحقيقي الصحيح خاصة في ظل نقص «الاموال» فيأخذ بالأرخص وهو سعر في متناول الشباب وتأثيره بالغ القوة ما يجعله بديلا ناجحا للمخدرات التقليدية الغالية الثمن.
ما أكتبه اليوم وأحذر منه في سلسلة مقالات عن المخدرات الرقمية والشيشة الالكترونية واليوم الفلاكا ومن قبل الشبو والمسكرات اتمنى ان يلتفت اليه كل مسؤول، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
ايها المتواصلون في «التواصل الاجتماعي» بكل الفئات والشرائح، عليكم بالفلاكا حذّروا الشباب من هذه الآفة الجديدة القادمة لنا من «برة»!
«الفلاكا» يايكم.. فماذا انتم فاعلون؟!