[email protected]
الضحكة غابت عن الناس هنا وهناك، مَنْ سرقها؟ ولمَ سادت الكآبة؟
ما أحوج أُمة العرب الى الضحكة!
وما أحوج الخليج العربي إلى الضحكة!
وما أحوج الكويت إلى الضحكة!
أمة العرب منهكة متعبة مستباحة ممزقة تحاول جمع شتاتها هنا وهناك، لكن الأمر الغالب والسائد انها مهزومة للأسف!
أُمة دول الخليج العربي أصابتها «عين ليزرية» نووية ادخلتها الفرقة والحصار وتبعاتهما!
أما «أمة الكويت» فهذا الشعب بالفعل يحتاج الى الضحكة والبهجة والسعادة لعدم وجود «هرمون الاندورفين» في كل جسمه نتيجة احباطات متراكمة وهو الآن احوج ما يكون الى «البسمة» التي غابت عنه طويلا!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة..»، «لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب».
احنا في الكويت عندنا «مشكلة» عويصة وهي اننا كنا في صدر الركب وقادته في كل المجالات التنموية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية و.. و.. و..، هذا النجاح جعل الشعوب يقولون الكويت «عروس الخليج» و«بدر العرب» و«ياتنا عين ودرتنا»!!
لكن المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد انما جاءنا الاحتلال العراقي الآثم الغادر وترك في نفوسنا «كفرا» بالعرب، اللهم إلا قلة!
وتبع هذا مرحلة التحرير وما بعد التحرير وإطفاء الحرائق ومآس لا حصر لها، ولهذا «ساد» التوتر والقلق مع مر السنين، مما يجعلنا كشعب وحكومة بحاجة الى «استرخاء» والمبادرة الى الضحكة خاصة بعد رفع الايقاف الرياضي ما لم يظهر لنا ما يكدر هذه الفرحة!
ما احوجنا في هذا المجتمع الذي عانى ويلات الحرب وتبعات الفساد ان يستحضر الضحكة ويصنعها ويمارسها عاجلا غير آجل!
لن اعدد لكم فوائد «الضحكات» فهي ذات تأثير قوي على العقل والجسد والروح، خاصة اننا أمام تشكيل حكومي جديد نأمل ان «يفرج همومنا» لا يزيدها!
انا ادعو القراء «مواطنين ووافدين» لممارسة الضحكة والاستعداد للدخول في عالمها مع الآخرين، وعلينا ان نمحو «مدة البوز»!
ولنشارك الجميع مشاعر الضحك غير المشروط بالفهم العميق لمجريات الحياة، واليوم الذي يذهب لن يعود!
والعزيز أو العزيزة اللذان رحلا لن يعودا!
تذكر: اضحك تضحك لك الدنيا، ابكِ تبكِ وحدك «قول مأثور»!
ومضة: الكثير منا لا يعلم متى ضحك آخر مرة من أعماقه!
قال الشاعر:
وأهم أسباب السعادة عفة
فاتبع تعاليم الفضيلة تسعد
الحياة صارت صعبة ومعقدة وتغم!
نحمد الله ان الضحكة مازالت بالمجان ما تم احتكارها!
عليك ان تعلم عزيزي القارئ الكريم ان الضحكة اليوم مهارة فطرية موجودة عندنا بس انت افتح «السويتج»!
آخر الكلام: علينا جميعا رغم كل الظروف الطارئة والمؤقتة التي «محت» الضحكة ان تحاول الابتسام وعودة الضحكة لانها علاج ناجع لكل حزن مباغت!
قال جبران خليل جبران:
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
يرجى فإن صار جسما مله البشر
وايضا هي وسيلة تواصل رائعة مع الآخرين وهي أحد الأدوية المضادة للأمراض والأوجاع!
الضحكة اعزائي القراء: هي استجابة فيزيولوجية تنشط مجموعة من ردود الأفعال المفيدة في الجسم!
نظرة إلى شعوب العالم كله نشاهد الحروب والكوارث وصعوبة المعيشة فساد الحزن وغابت الضحكة.
زبدة الحچي: الضحك هو «ثقافة جديدة» طيبة وغير مكلفة تحرك العضلات وتعطي الرئة تنفسا جيدا، وتضخ الدم لكل أجزاء جسمك، وتعزز جهاز المناعة لديك!
الضحك مهدئ وشحناته ايجابية في لحظات راهنة وتعبير ابداعي وليس مسألة تحدِّ، بل حاجة فطرية ومولد جيد للمرح والفضول والتواصل والتفاؤل والامتنان والقبول والأذعان.. و.. و..
سألوا حكيما: ما علاج الكآبة والبؤس؟
فقال لهم بكل ثقة: احذفوا الهمزة!!
الضحك باختصار: احتفاء بالحياة والنعمة اذا كان من غير «قلة أدب».. فلتضحك!
بقي أن تعلم أن معنى «انباقت» أي سرقت!
عاد (دوروا) مَنْ سرقها؟ أي ابحثوا.. ونرجو ألّا تطول المدة!
تفاءلوا!