[email protected]
الحوت الأزرق وما أدراك ما الحوت الأزرق؟
إنه ليس الحوت البحري الذي يجوب المحيطات والمياه الزرقاء ولكنه «حوت إلكتروني قاتل لا يعرف الرحمة» وقريب جدا منكم! وفي ايدي اغلى احبابكم!
لعبة «الحوت الأزرق» هي مصنوعة أساسا للتسلية ولكن الكارثة في هذه اللعبة ان النهاية دائما تؤدي الى الموت، كيف ذلك؟
جمهور هذه «اللعبة القذرة» هم الشباب والمراهقون، وقد ثبت حسب الإحصاءات ان اكثر من 130 مراهقا وشابا مارسوا اللعبة وتأثروا بها حتى الانتحار!
التحذيرات العالمية تتزايد في كل بلدان العالم بضرورة «حجب» هذه «اللعبة» بسبب خطرها على فئة الشباب والصغار، وكثير من أهل الاختصاص رفعوا أصواتهم مطالبين بضرورة وقف هذه «اللعبة الخطرة» بعد تأثر شريحة كبيرة من الشباب بها ومزاولتها وبعد هذا الكم من «المنتحرين» ندق ناقوس الخطر هنا في الكويت (تلاحقوا) عيالنا عاجلا غير آجل!
وكلنا قرأنا في الصحف عن 3 حالات انتحار عندنا في الكويت ومنهم طالب حقوق غرب مشرف و«بدون» في تيماء وفتاة في محافظة مبارك الكبير.. والسبب هذه «اللعبة الإلكترونية» الماسخة التي بدأت تخترق البيوت والأسر وتقود المراهقين لارتكاب ممارسات خطرة، ومن يقرأ حوادث الانتحار هنا وهناك «يقف شعر ينبه» أي جسمه من هول دهاليز هذه اللعبة في شبكة الإنترنت!
واليوم في الجزائر استطاع اب ان ينقذ ابنه وائل (19 عاما) من موت محقق في «ولاية ميلة» كما قرأته في جريدة «النهار».
إنني كمواطن وتربوي وإعلامي أدعو جهة الاختصاص بحجب هذه «اللعبة القاتلة» فهي محملة على هواتف شبابنا ومراهقينا ولعل أخطر ما في هذه اللعبة «ان الشاب بعد الدخول اليها يجد صعوبة في الخروج من التحدي خوفا من انكشاف أمره»!
إنني أتوجه الى الرقم (147) المسؤول عن المساعدة وأيضا إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية 25660142 وإلى كل مسؤول في الإنترنت ويستطيع ان يحجب هذه اللعبة وأخص بالذكر الاتصالات او الداخلية، ماذا ننتظر بعد انتحار 3 حالات عندنا في الكويت؟!
بالأمس تابعت محطة B.B.C وهي تقابل الناس في الجزائر بعد تزايد انتحار الكثير من الشباب (6 حالات انتحار)، وكانت ردة فعلهم مباشرة وهي تحميل (الحكومة) هذه المسؤولية لعدم التحرك لوقف هذا الحوت القاتل الذي خرج من مياهه الى البيوت يقتل دونما رادع ووازع من ضمير لصانعه ووكيله الحصري!
ومضة: بالأمس جلست وشاهدت جوانب من لعبة الحوت الأزرق (Blue whale) وهي لعبة على الإنترنت وتتكون من تحديات لمدة 50 يوما وفي التحدي الأخير يطلب من اللاعب الانتحار!
يقول احد المتخصصين في مثل هذه الالعاب «لي»: خطورة اللعبة تكمن في استغلالها لـ «الوتر الحساس»، وهو الفراغ الذي يعيشه الشباب ولتنفيذ «نوايا خبيثة» منها المعلومات وحساباتك وبذلك تكون مستباحا عندهم، وهنا يبدأون بالضغط على الجانب النفسي حيث ترسل لك روابط من الاغاني والتسجيلات الغامضة التي تثير الغرائز مبنية على حب الاستطلاع، واذا فتحتها اخترقت الكترونيا ثم تبدأ مرحلة الاكتئاب والعزلة والعنف وابتلاع كم هائل من المشاعر السلبية التي تؤدي في الآخر الى الانتحار وفق نظرية هندسة العقل والخيال!
قذر من صنع هذه اللعبة، فانتحار الحيتان على الشواطئ لم تطبقه على البشر؟
ولهؤلاء البشر (المجانين).. أي لعبة هذه التي تؤدي بك الى الانتحار؟
وكل الغضب باتجاه من سمح لهذه اللعبة ان تكون في ايدي هؤلاء الشباب المساكين!
والله لو كل أب وأم دخل الإنترنت وقرأ تفاصيل هذه اللعبة لكسر هاتف نجله حتى لا يجربها!
آخر الكلام: أيها القراء في كل مكان وزمان انتبهوا وخذوا حذركم وأهاليكم من لعبة الحوت الأزرق (القاتلة) التي تبدأ بأمور بسيطة ثم تتطور وصولا للانتحار!
راقبوا الشباب والأطفال خاصة الذين ينعزلون عنكم وتدخلوا سريعا قبل ان تقع الفأس في الرأس!
لعبة الحوت الأزرق (نهاية) لكل شاب وشابة ضعيفين!
إذن، الانتحار آخرتها تطبيقا للتحديات في اللعبة وهو موت «جبان» في مطلق الاحوال!
زبدة الحچي: تدرون ان مخترع اللعبة (روسي) اسمه فليب بودكين عمره 21 عاما وقد اعترف بأنه قام بتحريض 16 تلميذة مراهقة لقتل أنفسهن من خلال تعليمه لهن أصول اللعبة، وقال: هؤلاء نفايات بيولوجية وإنني سعيد بموتهن لتطهير المجتمع!
قال تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) سورة النساء ـ الآية 29 .
حسبي الله عليك يا فليبو ولد بودكين، والله لا يبارك فيك ولا في لعبتك!
كما نريد حملات توعوية وطنية شاملة لمثل هذه الاخطار الالكترونية والتكنولوجيات المضرة والقاتلة.
أيتها الأمهات.. أيها الآباء..
تذكروا الانتحار افظع جريمة بحق الذات والمجتمع والوطن.
«تلاحقوا» عيالكم من الحوت الأزرق تراه ليس بالمياه بل في بيوتكم، اللهم إني قد بلغت، فاللهم فاشهد.