[email protected]
الإصلاح لن يكون إلا بروح الفريق..
هذا ما أكده صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بعد أداء الحكومة اليمين الدستورية أمام سموه وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حدد الاستحقاقات المطلوبة لمواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات.
واستبشار شعبي بدخول الشيخ ناصر صباح الأحمد ـ الحكومة نائبا أول ووزيرا للدفاع ولعله ينجح بإذن الله في تجسيد رؤية الكويت 2035 بمضامينها ومشروعاتها، لاسيما أنه يملك نظرة واعدة نحو استشراف المستقبل خاصة أن علاقاته ممتدة مع قطاع الشباب وهي مسؤولية كبيرة يتحملها وسينجح فيها بإذن الله تعالى.
و3 وجوه ناجحة استبعدت من التشكيل الحكومي الأخير وهي في رأيي ورأي كثيرين من أهلنا في الكويت أنهم (الأنجح والأقدر) في استكمال دورهم الوزاري، مما أثار استبعادهم في هذه المرحلة نظر المراقبين والشعب الكويتي!
دعوني باسم كل كويتي يعي تماما معنى كلمة «التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد» نبارك لكل وزير جديد ونأمل خيرا، ونوجه تحية شكر وامتنان لعيال الديرة الثلاثة وهم:
٭ المهندس عبدالرحمن عبدالكريم المطوع.. ما قصرت وبيض الله وجهك
٭ الدكتور جمال منصور الحربي.. ما قصرت وبيض الله وجهك
٭ الأخ ياسر حسن أبل.. ما قصرت وبيض الله وجهك
المهندس عبدالرحمن المطوع الذي خرج كقائد من رحم الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وتدرج بها استطاع ان ينتقل بوزارة الأشغال الى اقرار خطتها الاستراتيجية 2035 وأن يعطي أولوياته لصيانة الطرق والمشاريع الكبيرة المعطلة وأن يسير قدما في مشروع المطار وجسر جابر والشبكة الصحية وأن تكون أولويته في متابعة مشاريع البنى التحتية وفتح ملفات عالقة مثل الديون غير المحصلة وتحديد الميزانية بعيدا عن العجز المادي وضبط أدوار الشركات والجهات ذات العلاقة.
الأخ ياسر أبل كان عضوا في المجلس الأعلى للتخطيط وعضوا سابقا في النادي العربي الرياضي ووزير دولة لشؤون الإسكان وهو للأمانة والتاريخ (مسك) أصعب وزارة (الاسكان) وهي الهمّ الأول على اجندة كل مواطن كويتي واستطاع بكل ثقة وهمة ان يحدد الأولويات ويضبط مع الجهات الحكومية والأخرى ما تحتاجه وزارته مما جعل قضية الإسكان في (خانة) الإنجاز والتقدم السريع لتوفير الخدمات السكنية للمواطن الكويتي وهذا ما شاهدناه في مشروع خيطان الجنوبي وعبدالله المبارك، وسعد العبدالله، ومدينة صباح الأحمد السكنية وأيضا شمال وغرب الصليبخات ومشاريع البناء العمودي كما حصل في مدينة صباح الأحمد، 2200 شقة، إضافة الى 520 شقة بمدينة جابر الأحمد مما يوفر الرعاية للمطلقات والأرامل ومن يرغب في هذه الوحدات السكنية النوعية.
الدكتور جمال الحربي، ملك قلوب اهل الكويت واستطاع ان يطبق العديد من القرارات الصعبة التي تخاذل غيره عن اقرارها وتطبيقها واستطاع ان يمسك بمفاصل وزارة الصحة وأوقف ملفات صعب الولوج بها مثل العلاج في الخارج والاختلاسات بكل انواعها بما فيها الادوية، وأيضا في مكتب لندن الصحي وفسخ عقد المستشفى الألماني، وإحالة ملف وفاة النائب فلاح الصواغ (طيب الله ثراه ومثواه) وأدخل الإسعاف الجوي، كما أعاد الثقة لوزارة الصحة وتمتع بحضور قوي وإشادة في (الميديا) في التواصل الاجتماعي لا يهدأ ولا يكل ولا يمل من عمله خاصة عندما حرم عائلته وأقرباءه من المناقصات والتنفيع فكان (جراحا) في الصحة اول الداخلين وآخر الخارجين.
ومضة: الحكومة الحالية لسمو الرئيس الشيخ جابر المبارك تشكلت بمرسوم اميري وثقة ومباركة ودعم من سمو الأمير اطال الله في عمره في صحة، والاعتراض النيابي المبكر غير مبرر وصدق رئيس مجلس الأمة الاخ مرزوق الغانم بقوله: الحكم على الأداء وليس الأسماء!
ولنجعل يا أهل الكويت شعارنا التفاؤل في كل منجز جديد، يشرق على الكويت رخاء وأمانا، يقول إيليا أبوماضي:
قل لمن يبصر الضباب كثيفا
إن تحت الضباب فجرا نقيا
آخر الكلام: أنا أشفق على الحكومة والنواب من حجم الملفات العالقة الآن خاصة مع تزايد الضغوط على الكويت من الخارج! وتزايد ضغوط المطالبة بالإصلاح والإنجاز من الداخل.
التشكيل الوزاري الجديد: هل يستطيع ان يواجه التحديات في هذه المرحلة؟
من القلب ومعي كل مواطن يتطلع لغد افضل نقول: نعم.. يله همتكم!
شعبنا الوفي آن الأوان أن نفرح ونتفاءل، يقول جبران خليل جبران:
ليس حزن النفس إلا
ظل وهم لا يدوم
وغيوم النفس تبدو
من ثناياها النجوم
زبدة الحچي: أتوجه بالنداء الى الوزراء (الثلاثة) الذين خرجوا من التشكيل الجديد (المطوع والحربي وأبل) وأقول لهم: تبون تعرفون حجم إنجازكم (تكفون) انزلوا الانتخابات القادمة.
لن يخذلكم (الشعب الكويتي) بعد أن جربكم وسيحكم على أدائكم الوزاري بوضع (صح) أمام ورقة ترشيحكم القادم إن فكرتم بالانتخابات لأن الشعب الكويتي لا ينسى أبدا (نظيف اليد) والمنجز الذي عمل من اجل دولته وشعبه ولا يهون الجميع، كنتم الأبرز في الاصلاح ومكافحة الفساد ولن يضيع شيء عند الله، ولعل من محاسن هذا (الشعب الوفي) انه يعرف من يختار بعد هذه التجارب المريرة انني اتوجه لثلة من القدامى والجدد من بلدي الكويت أقبّل رؤوسكم أيها الفرسان وأُبارك لكم ثقة الناس.. وثقة الناس هي الباقية أبدا عند كل ضمير حي والكويت كما يقولون.. ولادة!