[email protected]
شعوب العالم الحر تتقدم في كل يوم ونحن أمة نعيش القهقرى!
سر تقدم الشعوب الحضارية اهتمامها بالإنسان، ولنأخذ أميركا مثلا، لماذا تطورت وقفزت حضاريا؟ ولماذا سقطت أخلاقيا؟! أنا أرجع تقدم الولايات المتحدة الى «الاتصالات والمواصلات»، في مجال الاتصالات تُربط على مستوى الداخل بشبكة واسعة من المواصلات البرية والجوية والبحرية وعلى كل المستويات، اي الإنسان يستطيع ان «يوصل» الى اي مكان بأقل الأثمان!
على صعيد «الاتصالات» يملكون اليوم الشبكة العنكبوتية وحتما تم توظيفها حسبما يريدون!
وتستطيع ان تستغل او تمنع «نعمة» الاتصالات من أي شعب!
وتستطيع أن تخترق وتتجسس على اي قوم!
في حين يعاني الوطن العربي من تخلف في المواصلات والاتصالات وهناك استبداد وتعسف في استخدام «هاتين النعمتين»!
آن الأوان للنظم العربية الاستبدادية ان تعيد النظر في امتهان كرامة الأفراد والشعوب، فالأمم الحية ما زالت تسعى لمزيد من «الحريات» لإزالة القهر والقسر والتعسف!
ما أحوج شعوبنا اليوم الى «التنمية» وبسرعة حتى نلحق بالشعوب التي توصلت الى «السر الأعظم» في شجاعة الإقدام وعدم القبول بكل «النظم الاستبدادية» وسط تهاوي أصوات النفاق والمداهنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب».
ذهب وولى زمن قهر الشعوب وأتى زمان العقل والإدراك والإرادة وبدأت تخمد «ظاهرة» الحكام المستبدين الذين يقهرون شعوبهم ويسومونهم صنوف القهر والعذاب والقمع والإساءة، وكل هذا لن يجلب الولاء أبدا.
ومضة: اعلم عزيزي العربي في كل مكان من الوطن العربي.. «المستبدون» لن يطول ليلهم لأن الفجر قادم وانظروا اليوم الى التحولات في «إيران» القبضة الحديدية وكيف بين ليلة وضحاها شاهدنا المظاهرات المناهضة للنظام، فالاستبداد لن يدوم أبدا.
آخر الكلام: الرؤية الأحادية لأي نظام دون شعبه مصيرها الزوال، وقد يصلح الحال زمنا بسيطا لكن لن يطول لأن عثراته مهلكة قاتلة لأن «الحرية» هي القيمة العليا المسيطرة على شعوب العالم اليوم و«الدستور» هو الضامن دائما للدول والشعوب الحية!
زبدة الحچي: المخرج من النظم الاستبدادية هو المزيد من الحرية والديموقراطية ودون خداع ولا استدراج يعقبه قهر وتكبيل وزوار فجر واضطهاد!
وعلى أصحاب الكلمة والميديا «توعية» الناس، إضافة الى ادوار اصحاب أصوات الأمة والسياسيين والمثقفين، فالحرية ليست شعارات جوفاء، وعلى كل اصحاب الحراك السياسي والتواصل الاجتماعي «الدعوة» الى التغيير ضمن الضمانات الدستورية والقانونية.
إننا في الكويت نحمد الله على نعمة وجود «حاكم» يستظل به الجميع والتقى «الخير» كله في الكويت من أركان الحكم الى الناس والمجتمع والشعب ما أسميه «فسيولوجيا الحاكم والمحكوم» في دولة غدت اليوم عاصمة ومركز العمل الإنساني العالمي، وهل هناك نعمة أكبر وأكثر من ذلك؟