[email protected]
أنت أيها اليائس البائس الحزين لم تحزن؟ «ضاعت الوظيفة» طز!
أنت عزيزتي لم القنوط والبكاء؟ طلقك ورماك، الله كريم يعوضك.
أنتم أيها الحيارى المحبطون اليائسون المحلقون في السلبية أو من فقدوا عزيزا، مالكم؟
إلى كل قانط وقلق وحزين إليكم سطوري وكلماتي:
قل في الصباح الباكر: أصبحنا وأصبح الملك لله العلي العظيم.. تسعد. قال تعالى في محكم آياته: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الزمر 53.
أكيد مادامت هناك حياة فهناك أفراح وأحزان، دمعة وبسمة، همٌ وراحة، هكذا هي الدنيا تضحك لتبكيك، فتوكل على الله الواحد القهار وضع كل همومك وأحزانك عنده، لأن الشكوى لغير الله مذلة، قال تعالى: (وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون) الروم 36.
عندما كنت في معهد المعلمين درسنا اللغة العربية المربي الأستاذ محمد الشابوري - رحمه الله - كان دائما يقول لنا: إياك واليأس من نفسك، فإنه يسقط الهمة، وإياك واليأس من وطنك، فإنه يهدر الكرامة، وإياك واليأس من روح الله، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.
أحيانا عندما أشاهد الشباب في أعمار الورد (أكظم غيظا وأبلع حسرة وأكتم غضبة) والله، مساكين يحتاجون الى تكافؤ الفرص، يريدون فرصة مع هذه (الواسطات) التي يرونها أمام أعينهم وتجعلهم يزعلون ويحبطون وييأسون؟
في الحياة منغصات كثيرة، فرغم التفاؤل هناك من يصاب بردة من الواقع المعيش، ونحن في الكويت نحمد الله كثيرا لأننا أفضل من غيرنا، والنعمة تستوجب الحمد.
ولأن اليأس والإحباط وعدم التفاؤل (مهواة سحيقة) للنفس البشرية غير المتوازنة مما يهز الإيمان، اللهم إلا أصحاب (الهمة والثقة) بالله في أحلك الأوقات فإنهم على يقين صادق بموعود الله سبحانه.
قال تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) الحجر 56.
ومضة: إلى الذين اظلمت الدنيا في وجوههم وقنطوا من رحمة الله واحتاروا وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت، أقول لهم:
إن شر النفوس نفس يئوس
يتمنى قبل الرحيل الرحيلا
هو عبء على الحياة ثقيل
من يرى الحياة عبئا ثقليا
آخر الكلام: قالها الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه:
ولا تيأس فإن اليأس كفرٌ
لعل الله يغني من قليل
زبدة الحچي: علمتني الحياة أن من البسمة ما يملأ الدياجير نورا، فابتسم تشرق السموات والأرض، وتفتر بهجة وحبورا.
أيها اليائسون: حنيانيكم تمهلوا وترووْا فوراء كل ليل فجر ومع مطلع كل شمس هناك ألف تفاؤل وانشراح صدور وتبدل أحوال، ونحن بفضل الله أحسن من غيرنا الذين يعانون البطالة وسوء الأوضاع المعيشية والقلاقل وغياب الأمن والأمان.
أيها القراء الكرام بعيدا عن القلق واليأس والقنوط أذكركم بما قاله الشاعر:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
أيها القانط اليائس: الله عز وجل ضمن لك رزقك وأجلك، فلم الخوف والجزع؟! قال تعالى: (وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) الأحزاب 3.
أنا كويتي وأنا أفتخر، فالله ربي والكويت موطني والعرب أهلي والإسلام شريعتي، فلم القنوط واليأس والإحباط؟!
القادمات أحسن إن شاء الله، توكل على الله وهو حسبك، نعم المولى ونعم النصير.
ابدأ يومك (صح) صل الفجر حاضرا في المسجد، وافطر وصل الضحى ثم اذهب الى عملك أو جامعتك أو مبتغاك وأنت متوكل على الله سبحانه.. تكسب!
وتذكر ان الانتحار عجز وهلاك في الدنيا وخسران في الآخرة.. ابتسم!