[email protected]
أنا اليوم لن أحدثكم عن حرب الشوارع (اللعبة الرهيبة)!
إنما سأحدثكم عن حرب الشوارع الحقيقية في مرور الكويت والتي زادت عن الحد مع وجود هؤلاء الصبية الطائشين!
لعبة حرب الشوارع التي شاهدتها في البلايستيشن (تهون) عند حرب الشوارع الحقيقية عندنا في الخطوط السريعة والمناطق الداخلية رغم وجود المطبات!
نحن في الإعلام نرصد ونحذر من المتوقع القادم، وعلى الأجهزة المسؤولة عن هذه (المتوقعات) أن تلتفت قليلا للكتابات الجادة التي تحذر من هذه الظواهر!
تصدقون أن 6 حوادث مرورية في الكويت كل ساعة!
وأن في النصف الأول من 2017 تجاوزت الـ 200 يومياً!
وأن الحوادث قتلت 421 شخصا في عام 2017!!!
الضحايا: 172 مواطنا و249 وافدا.
إن أجهزة المرور تعاملت مع أكثر من (82) ألف حادث!!
وأن حوادث حرب الشوارع قتلت 2121 شخصا وأصابت 45 ألفا في خمس سنوات!!!
إن عام 2017 وقع فيه أكثر من 10 آلاف جريح مروري!!
وتشير إحصاءات وزارة الداخلية لعام 2017 الى أن خسائر هذه الحوادث بلغت: 44.953.190 دينارا كويتيا!!!
والسؤال الملّح الآن بعد استعراض هذه الأرقام (المهولة المروعة) متى تنتهي عندنا في شوارع الكويت ما نسميه بحرب الشوارع؟!
إنه يا قومي الاستهتار بعينه من فئة بعدها ما عرفت (إن الله حق) ولم تشاهد (العين الحمراء) ما شجعها على تجاوز الإشارة الحمراء!
والتسبب في مقتل الكثير من الأبرياء بسبب (رعونة شاب مستهتر) يطوف الإشارة الحمراء ويشفط ويرتكب كل المخالفات مادام قادرا على دفع الدينار!
لكن لو شهدنا في المجتمع (حملة مرورية) تطبق على هؤلاء المستهترين القانون بأقصى عقوباته والتلفزيون والإذاعة تنقل في الأخبار دور «وزارة الداخلية» في تطبيق القانون حالا على كل من تسوّل له نفسه باللعب في أعمار الناس؛ لخاف المستهترون وهابوا رجال الأمن!
الكويت تسجل أعلى معدلات حوادث المرور خلال السنوات الثلاث الماضية، أغلب (مرتكبيها) من (الشباب الأرعن المتمرد) ويضاف الى هذا من يتعاطون (الشبو والكيميكال) ليمارسوا مهاراتهم الطائشة في عباد الله، فمن هو القادر على إيقاف هؤلاء المستهترين وإبعاد خطرهم عن شوارعنا التي يفترض أن تكون آمنة؟!
ما يحصل من رعونة سواقة وتعاط واستهتار لا يمكن السكوت عليه، ولا بد من وضع حد لهؤلاء المستهترين الذين تسببوا بحوادث أليمة قاتلة وضحايا عاجزين من جرحى هذه الحرب الضروس التي نشاهدها في طرقنا التي باتت غير آمنة للأسف.
ومضة: بات من الضروري رفع سن القيادة الى 20 عاما وزيادة عدد الكاميرات ومنع استخدام النقال أثناء السواقة وتفعيل (النقاط السوداء) وتحريك قضية سحب الإجازات ووضع تشريعات من العقوبات تناسب هذه المرحلة.
آخر الكلام: آن الأوان أن نكون مثل الدول المتحضرة، شوارعنا آمنة، وأن ينتهي هذا الكابوس حالا بتطبيق وتفعيل القوانين الرادعة ضد الاستهتار والرعونة، وأن نقوم بوضع الدراسات وإقرار القوانين الجديدة الصارمة للحد من هذه (الظاهرة) المسيئة للكويت وشعبها، وإذا احنا (ارتدعنا) ترى (الوافد) أمره سهل ويخاف، والسؤال: لمَ لا يخاف الشباب عندنا من القوانين؟
كله هذا مرجعه الى البيت والمدرسة وقطاعات المجتمع المدني والمسجد ووسائل الإعلام، فلو تكاملت هذه (المنظومة) في التوعية المستمرة لما وجدنا هؤلاء الذين يعيثون فسادا في شوارعنا، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
زبدة الحچي: آن الأوان يا وزارة الداخلية، عاجلا غير آجل وبوزيرك الجاد معالي الشيخ خالد الجراح وقياداته التي نثق بها وبقدرتها، للتصدي الحازم بتطبيق القوانين وتفعيلها وتنشيط (محكمة المرور) وتسليط الضوء عليها دون النظر (للعاطفة - والواسطة)!
إن مؤشر ارتفاع الضحايا يجعلني أصرخ: أما آن الأوان أن يطمئن كل من يغادر بيته أو مقر عمله أن يسلم من هذه الحرب المرورية اليومية؟
الشاب الذي يريد أن ينتحر في هذه الحرب (كيفه)، لكن إن وجد (الرد الماحق) على وجه السرعة عرف ان الله حق وماكو يا امي ارحميني!
وهذه فرصة أوجهها إلى الأخ المواطن المتقاعد اللواء عبدالفتاح العلي (بوأحمد) وأقول له: يقولون الكويت ولّادة، نبي نستنسخك.. ممكن؟!
الصچ ما قصرت في أيامك والجود من الماجود!