[email protected]
عندما تتصفح تاريخ الكويت الحديث.
وتناظر صفحاته البيضاء.. ستجد ذاك «النواف».
هو عضيد أميرنا العود أطال الله في عمره.. الرجل الثاني في الدولة، وهو أحد أركان الحكم من أسرة آل الصباح الكرام.
ففي صفحاته، تجد الفروسية والشجاعة والكرم والحكمة والتواضع، هو الذي خرج «نجما» فيه تفاصيل أحداث زمانه، فكان على الدوام «الفارس» الذي سجل أفعاله وأقواله في صفحات المجد مضيئة من تاريخ الكويت، وكأحد ابرز الحكام الاشداء في المواقف ـ والانسان ـ والرجل الذي ارتبط اسمه دائما بولاية العهد الأمين والذي تدرج في وظائف أعطته الخبرة من المحافظ الى الوزارة .. للشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرا للداخلية، ووزيرا للدفاع، ونائبا لرئيس الحرس الوطني، وقد حصّل من كل هذه المناصب ما جعله يكسب الخبرات حتى جاء اليوم التاريخي 7 فبراير 2006 الذي صدر فيه امر اميري بتزكيته وليا للعهد، وحاز اختياره قبولا واسعا عند مواطنيه لتوافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وقانون احكام توارث الامارة.
12 عاما مرت على توليه ولاية العهد قرّبته من شعبه وقلوب الكويتيين وجميع من عرفوه وتعاملوا معه.
إنه سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، الحازم في قراراته، الحكيم، ثاقب الرأي، بعيد النظر في رؤيته للاحداث والمواقف، وهو اليوم احد ابرز دعائم الحكم في بلدي الكويت من أسرة الخير، والذي طغت مثاليته على كل مثالية.. إنها انسانية «النواف».
ومضة: لن انسى في حياتي ابدا كيف حضر لنا سموه في «سويحان» بدولة الامارات العربية المتحدة وكان حينها وزيرا للداخلية ليخرجنا في الدفعة الاولى المتطوعة، يا الله.. كيف استطاع بأسلوبه الحاني كأب ووزير للداخلية ان يحيي في داخلنا أمل العودة للوطن وكنا محبطين، وقد كان.
لقد أبهرنا في التعامل مع الأحداث بالمرونة التي تتطلبها أحيانا وبالصلابة حينما تتطلب المواجهة!
آخر الكلام: قالها عبدالملك بن مروان:
وإذا أحب الله يوما عبده
ألقى عليه محبة الناس
زبدة الحچي: حاكم لم يأخذ إجازة في حياته، ويقضي وقته في الكويت، يقوم بواجباته الاسرية والرسمية، لا يسافر إلا في مهمات ويمارس هواياته ومنها الحداق وركوب الخيل والقنص.
هنيئا لنا في عضيد سمو الامير العود والذي يتحمل مسؤولياته بكل الهمة والجسارة والمتابعة والانجاز.. وشعاره الخوف من الله وخدمة الشعب.
هو حافظ للعهد وليا للعهد، وحافظ لوحدة الوطن وكرامة المواطن، وحافظ للمكاسب الديموقراطية والدستور، وحافظ لرؤية الكويت في استشراف المستقبل، انه رجل التوازن الصعب في الزمن الصعب.. وسط كل الحســــابات والتحليلات..
ولي عهدنا الأمين.. نحبك.. والله حافظك.