[email protected]
الأناني إنسان موجود ويعيش بيننا وأبشركم هو في حال «قلق» بصفة دائمة، روحه وذاته وضميره، لا يعرف الطمأنينة ولا الراحة والرضا لأنه باختصار يعاني شعورا حاسدا حارقا لرؤية إنسان آخر ربما يتمتع بأكثر مما يملكه هو!
قالوا: تضيع الفضائل في مسارب المصلحة الشخصية كما تضيع الأنهار في البحار!
لقد قالها الأديب أنيس منصور من زمان: الأناني يشبه الإبرة التي تنفذ في كل شيء ولا تلقى ظلها على أحد!
العجيب في وصف الأنانية ما قاله الشاعر ابن الرومي متسائلا:
أأحِبُّ قوما لم يحبوا ربهم
إلا لفردوسٍ لديه ونار؟
هناك فئة كبيرة «الأنا» عندها متضخمة يريد دائما ان يسرق جهود الآخرين ويحب البروز كاسرا كل الحواجز غير مهتم إلا بنفسه!
كلنا في الحياة التقينا بهذه الفئة «الضالة المضلة» التي همها نفسها وأنا شخصيا اعتبر هؤلاء هم «ذروة البخلاء»!
نعم.. إنهم بخلاء لحبهم لذاتهم المتضخمة داخل أجسادهم، فهو بخيل في مشاعره ضنين بقول كلمة الحق، لا يعطي الناس منزلتهم ويسرق جهودهم ناسيا «نجاحهم» له، وفي حقيقة الأمر هو «مريض» يعاني خللا في الاتزان والنفس المنصفة!
ومضة: «الأناني» خذوها مني نصيحة.. لا تتعبوا أنفسكم بمحاولة إصلاحه لأنه وثني!؟
أتدرون لماذا هو وثني وعابد ذاته؟ لأنه في حقيقة الأمر لا يخاف الله وإلا ما تجرأ على قضم حقوق الناس!
آخر الكلام: من خلال عشرتنا لهذه الأشكال من البشر وجدنا أنهم يتفقون في «النفسية والشخصية» تقولون: كيف ذلك؟
أنا أقول لكم: يتساوى «المتعلم والجاهل»، هم سحابة سوداء ونفوس مظلمة بعيدة عن نور الإنصاف والحق والعدل، روح «داكنة السواد» غير مرضي عنها.. أعوذ بالله!
زبدة الحچي: يبقى السؤال: هل هناك علاج لهؤلاء الأنانيين؟
صعب جدا لمن تطبع بالأنانية أن تنتشله منها!
هو غارق في «مكاسب نفسه» لا يهمه «الآخرون» أبدا!
هو ليس بناسٍ وانما يتناسى الآخرين لأن «أنانيته الذاتية» طاغية!
شوفوا عظمة الدين الإسلامي، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
قارئ كريم يسأل: كيف أعرف نفسي أنني أناني أو غير أناني؟
الجواب: إذا أحببت نفسك زيادة على الآخرين وبخستهم حقهم فأنت شخص أناني وحاول بسرعة أن تقوّم سلوكك وتصلح من نفسك!
البروفيسور أبوشميس
وعندما سألت البروفيسور أبوشميس عن الأنانية قال: انا قنوع يابوالقراطيس.. الا في «حبك يا سيدي تقتلني الأنانية»!
أنا أغمي عليّ ولا يزال «بطل الماي» أشرب منه «أبي اتوازن» ذبحني بإجابته!