[email protected]
جميلة مشاعر المواطنين والوافدين واحتفاليتهم باليوم الوطني، ولكن الأجمل ان نتعاهد على أسلوب الاحتفاء بالوطن وكيفية هذا الاحتفال والذي أراه في قضايا كثيرة تحتاج الى وقفة صادقة مع النفس، وأرى ان هناك مشاكل وقضايا ما كان لها ان تكون أبدا ونحن جميعا نحاول ان نفرح أو نصنع البسمة على وجوه الجميع!
نحن نستقبل العيد الوطني وعيد التحرير بممارسة «الحرية المنطلقة» وفق كيفي واسوي ما أحب ولا احد يكلمني!
هنا لنا وقفة، أيها المواطن، أيها الوافد، اعلما ان حريتكما تنتهي يوم ان تنتهك حرية الآخرين بطريقة فجة، همجية، قبيحة، ومن قال ان الاحتفال هو بالفوم والمسدسات المائية أرش بها عباد الله؟
أيها الأب وانت أيتها الأم: قبل ان تخرجا من بيتكما علما اولادكما وبناتكما ان رش الناس بهذه الاشياء خطر ولا يجوز أبدا!
ومن يُرَش عليه من هذه العلب أو المسدسات غبار الفوم أو المياه أو اي سائل مستخدم عليه أن يضبط أعصابه إن كان من الكارهين والرافضين ويتحلى بصبر سيدنا أيوب!
إن على وزارة الداخلية مسؤولية ضبط هؤلاء الشباب المتحمس والمتهور وبعضهم، والله، غير متربي!
ما ذنب هذا المواطن ان يحاصر في سيارته بفريقين من المحتفلين من أعمار مختلفة ترش كل شيء بيدها، بذمتكم أستحلفكم بالله هل هذا احتفال؟
والأقبح العبارات المستخدمة.. رشه، العن والديه، اراويك! هذه العبارات والممارسات آن الأوان لها ان تتوقف لاننا مجتمع متحضر ولسنا في غابة!
كم من وافد فتحوا عليه الأبواب «وداسوا ببطنه» بالفوم والاسلحة المائية المطورة.. بالله عليكم كيف دخلت هذه المواد والأسلحة؟
مسؤولية من هذه الاخطاء التي نشير لها في كل عام دون آذان تسمع أو عيون تقرأ؟
سلوكياتنا الوطنية جميلة في رفع الأعلام والظواهر المصاحبة اللهم الا هذه «المنقصة» وخلوني اقولها اشكره مثلما قالها الكاتب الرائع عبدالله المغلوث في كتابه «كخه يا بابا»!
وأنا أزيد عليها، عيب يا بابا، وعيب يا ماما!
أيها الشباب لا تمارسوا سخافاتكم وأفعالكم على الناس كبار السن والوافدين الضعفاء!
ومضة: كل عام وأميرنا ووالدنا العود بابا صباح وعضيده الأمين بابا نواف بخير والشعب الكويتي العزيز الأصيل الوفي في رفاه وأمن وأمان في كويت العز والمجد.
أتمنى والله من قلب محب ان ترتسم البسمة الماتعة على كل الوجوه التي تعيش بيننا في كويت 25 ـ 26 فبراير وان نرى على وجوه الجميع الفرحة والسرور، هذه هي أخلاق الكويت والكويتيين وأنا أركز على القضية الأخلاقية لأنني بالأساس معلم وصحافي. وقد حذرنا الشاعر أحمد شوقي، رحمه الله، حينما قال:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا
آخر الكلام: أرجو ألا يفهم من كلامي انني مع إقامة المآتم وسرادق العزاء في الأعياد.. لا والله لكن ثمة حقيقة يجب ان تقال وهي ان نترفع عن الأذى مهما صغر!
زبدة الحچي: أخلاقنا الكويتية الأصيلة التي تعلمناها منذ فجر الاستقلال كانت مواقف عامرة بالمحبة والجمال والمشاركة من المواطن والوافد دون إيذاء.. وآن الأوان لأن نطالب بعودة هذه الاحتفالية مع تطويرها بما يلزم هذه المرحلة وان نغير جذريا تصرفاتنا وسلوكياتنا السلبية.. أنا كويتي أفتخر واحتفل بدون فوم ورش المياه، اضافة الى الماء عديل الروح.. وما نراه اهدار قيم وثروة مائية.. عيدكم مبارك!