[email protected]
يقال إن الكويتي بلا هموم!
هذا طبعا كلام غير صحيح وغير واقعي ومليء بالحكايات والإشاعات والأولويات والإحباطات.. فأين الحقيقة؟
هل الوعود الحكومية للمواطن غير صادقة؟
دعونا نسأل: ما هي أولويات المواطن الكويتي؟
هل الزمن الحالي والقادم يستهدف (جيب) المواطن؟
لماذا يعيش مجتمعنا الكويتي حالة من التأزيم الدائم رغم مظاهر (الرخاء والأمن) وهما ينقصان كثيرا من الشعوب؟
تطرح عبارة الفساد بكثرة ويقابلها أيضا الحسد؟
الأخ الصديق جمال الحداد - بو أحمد - يطلب مني أن أكتب عن التعليم والصحة وزيادة الأسعار والقضية الإسكانية والبطالة وإسقاط القروض والأزمة المرورية والعلاج في الخارج؟!
نريد اليوم برنامجا حكوميا يأخذ هذه الأولويات ويعمل على حلها!
ونريد مجلس أمة يملك خارطة طريق تهتم بأولويات المواطن الذي انتخبهم بعد وعود انتخابية قد تكون (مغبرة) أو ضاعت أدرا ج الرياح!
هناك فئة من المواطنين تتكلم عن مستشفى جابر الأحمد وجامعة الشدادية وأسعار السلع وكأنها قضايا لن تحل أبدا؟!
في بعض دواوين الكويت العامرة حدثني بعض الإخوة عن اهمية طرح قضايا ديون المواطن الكويتي وتدني الرواتب في ظل (غول) الأسعار المسيطر على الأوضاع كلها مما يحيل المعيشة إلى حالة صعبة!
كثير من المتقاعدين يطالبون بزيادة رواتبهم، وألا تعتبر معاشاتهم زكاة أو صدقة من الدولة، لأنهم أفنوا زهرة شبابهم في سبيل وطنهم؟
مفلسون، مفلسون، مفلسون شعار لفئة من مواطنينا الكرام يعلنونها ملء الفم وبكل صراحة ويطلبون من الحكومة تفهم معاناتهم ويطالبون بتحسين رواتبهم وضبط الأسعار وإسقاط الديون خاصة لمحدودي الدخل!
فئة ايضا من المواطنين تطالب الجمعيات الخيرية واللجان بالالتفات إلى الأسرة الكويتية المتعففة لعلاج حالة (الفقر) والحد من تفاقم هذه الظاهرة خلف (بيوت) لا يعلم أسرارها وحاجاتها إلا الله!
والنصيحة ان يُلتفت إلى قضية (المساعدات المقطوعة) التي تساعد هذه الأسر على تخطي الظروف الصعبة!
ومضة: الإجراءات الحكومية كالعادة تأخذ شكل قرارات.. قرار وزاري رقم.. والمواطن ينتظر وقد يطول انتظاره، وبحاجة إلى من يحل قضاياه في ظل اقتصاد (نايم) حاليا ومعدلات ركود متزايدة أخذت الأخضر واليابس من المدخرات!
آخر الكلام: هناك في المجتمع فئة غير محددي الجنسية وتحتاج هذه أيضا الى وقفة (فالعيال كبرت) وتحتاج إلى مال ووظيفة وسكن وكلها احتياجات إنسانية لا تقبل التأجيل لأن كرة الثلج كبرت!!
وفرصة نشكر الجهاز المركزي على جهوده المبذولة لحل هذه القضية «أم القضايا»!
زبدة الحچي: ما أحوج كويتنا إلى تناغم السلطتين التشريعية والتنفيذية نحو حل قضايا المواطن لا الناخب!
ما أحوجنا إلى معايير ومسطرة على تعيين القياديين ومكافحة الفساد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب!
نحمد الله أننا في وطن مكفول به المواطن من المهد إلى اللحد، وهذه نعمة تتطلب الشكر والامتنان للخالق ولحكامنا ومن وضع الدستور وتبقى استراتيجية التنفيذ تتطلب منا جميعا التعاون أولا في تنظيف الكويت من العمالة السائبة والزائدة وفتح ملفات (تجار الإقامة) لأن الماء زاد على الطحين!
وتبقى الحقيقة ان ما ذكرته يحتاج فقط إلى قرار وإلى صاحب القرار!
الشعب الكويتي مهما أعطيته لا تطلع من جزاه أبدا.. شعب عظيم ووفي!
همستان:
الأولى: لابني حبيب الصفار - بوسلمان - والذي يدير مكتبا عقاريا أبارك له الافتتاح في مبنى شركة العقارات في العاصمة وأتمنى له النجاح الدائم فهو مثال لمن يعمل (بالدلالة) بشرف وأمانة.. الله يوفقك.
الثانية: لابني ناصر محمد الصقران في بنك الدم.. ما أروع أخلاقك وحشيمتك للمواطن والوافد وهم يتقدمون للتبرع بالدم وأنا أحدهم، أشعرتني بأن الوظيفة الحكومية بخير.. شكرا أبو محمد تستحق كلمة شكر.