[email protected]
أسئلتي بحجم المشكلة! وتلك الظاهرة!
تقولون: ما المشكلة؟ وما الظاهرة؟
أنا أقول لكم: هناك فئة مدمرة خفية لا تظهر في النور وتعمل في الظلام لتدمير وسرقة المرافق العامة!
آن الأوان يا أجهزة الدولة المعنية الالتفات إلى هذا الجانب «المظلم» الذي يتطاول على مرافقنا العامة بالعبث والتدمير!
اننا اليوم بحاجة إلى «حملة توعوية وطنية شاملة» تصاحبها اجراءات قانونية وإرشاد وتوعية!
قد يقول «قائل مشكك»، وما أكثرهم اليوم مع الأسف: ما المرافق موجودة «ليه الزيطة والزمبليطة»؟!
ان نظرة إلى مرافق الدولة في الوزارات والمشاريع الحكومية خاصة الخدمية مثل «الحمامات»، أعزكم الله، تحتاج الى وقفة، فما أكثر السراق الذين يسرقون هذه المرافق «اشكرة علنا» في كثير من الأحيان لأنهم مع الأسف لم يجربوا بعد «طبقوا الكاميرات» ما تكلف وعملية، ففي بلدنا الكويت اليوم «فئة حاقدة» تسرق وتخرب وتتلف لا بل تتفنن في تدمير البنى التحتية لدولتنا ورأينا سرقة «المناهيل» والكيبلات والأدوات الصحية في الوزارات والمشاريع!
بعد التحرير ركبت باص المواصلات من خيطان إلى الديرة وكانت باصات جديدة لم يمض على تشغيلها سنة «صعقت» من كثرة التخريب في «المقاعد»، أي الكشنات الاسفنجية!
ومرة زرت مرافق الواجهة البحرية وكانت بعد افتتاحها بـ 3 أشهر ويا هول ما رأيت من «سرقة» وتخريب في «الحمامات» والمرافق والكتابة على الأبواب والجدران!
وانني أتذكر تصريحا للمهندس أحمد الصبيح مدير البلدية الأسبق، الله يذكره بالخير، قال فيه ان البلدية وضعت 300 دينار غرامة بحق المخالفين من مرتادي الواجهة البحرية!
واعتبرت أنا هذا الجزاء قليلا في حق فئة دمرت شواطئنا ايضا بالشواء والعبث البيئي الذي تمارسه دون رقابة او تطبيق اشد الجزاءات عقوبة وعلى رأسها التسفير!
نحن نقول آن الأوان: تبّت «يدٌ» تأكل من خيرات الكويت وتعبث بالمرافق العامة تسرقها وتخربها بما فيها مسطحاتنا الخضراء والشاطئية وبهذا الكم من الشواء ورمي المخلفات في مياه البحر!
رحمك الله يا زهير بن أبي سلمى حين قلت:
وما من يدٍ إلا يد الله فوقها
وما من ظالم إلا سيُبلى بأظلم
ومضة: طوارئ محافظاتنا وبلدية الكويت بمراقبيها وأجهزة وزارة الداخلية وكل جهات الاختصاص ما عاد ينسكت عن هذا الموضوع أبدا خذوا اجراءاتكم وتعاونوا في حملة تقودها وزارة الإعلام وجمعيات النفع العام لتطبيق اجراءات رسمية غير الجزاءات المالية!
وعلى المواطن ان يكون خفيرا لبلده بإبلاغ الجهات المسؤولة عن أي تخريب أو سرقة لهذه المرافق التي هي أمانتنا جميعا مواطنين ووافدين!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة لَهُ، ولا دين لمن لا عهد لَهُ».
آخر الكلام: أنا أعتبر الهدر بالمياه والكهرباء ايضا يحتاج الى وقفة توعوية شاملة خاصة مع اقتراب الصيف وشهر رمضان المبارك.
قال غاندي حكيم زمانه: إن وقاية الجسد والعقل والنفس كامنة في «العفة» ولكن العفة هي كالسير على حد السيف.. وأنا اقول «خلوا» العفة للمتعففين وشوفوا لنا هؤلاء أولاد تربية الشوارع!
زبدة الحچي: قلوبنا تعورنا على ديرتنا ونحن نرى سرقة «مرافقنا اشكرة» وهؤلاء العابثون والسارقون الذين يسرقوننا في رابعة النهار يحتاجون الى وقفة حكومية و«إثارة وتشريع رقابي صارم» من إخواننا رئيس وأعضاء مجلس الأمة!
آن الأوان ان نفتح هذا «الملف» المنسي عاجلا غير آجل وتجاهلنا للأمر مع الأسف قاعد يرجعنا للوراء والتخلف خاصة عندما يرى «السراق وما أكثرهم في بلدنا» السكوت عنهم دون رقابة وعقوبة حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالممتلكات العامة للدولة!
إن الأمانة ثقل ليس يحمله
إلا وفيٌّ كبير القلب إنسان
وتذكروا: من أمن العقوبة أساء الأدب!
وتبقى العبرة في تطبيق القوانين ونشرها لأننا ـ لا تزعلون ـ أمام فئة من الناس تخاف ما تختشي!