[email protected]
هناك تزايد لظاهرة «المسبّة» في مجتمعنا، والغريب أن بعض الكبار يمارسونها، ألا يعلمون أن هناك أطفالا سيقلدونهم؟!
عبارات طائشة نسمعها هنا وهناك يمارسها بعض الآباء والأمهات عن جهالة وعدم مسؤولية ويتأثر بها الطفل ويقلدها!
اليوم صرنا نسمع الاستعداد النفسي للاستفزاز على شكل ألفاظ بذيئة لا تقال أبدا وتنتشر مع الأسف كالهشيم في النار!
يا حمار!.. يا ثور!
يا خسيس!.. يا حمار!
أنت يا ابن....!
أراويك يا ولد...!
وأقبحها «التف» اي باللهجة المحلية.. رميك بماء لعابه.
والله ألفاظ يعف لساني أن ينطقها أو أكتبها وهي «سبّ» علني وشتيمة وقلة أدب!
أيها الآباء والأمهات والقراء الأعزاء: انتبهوا ولاحظوا وقوّموا «تداول» مثل هذه الألفاظ التي ذكرتها أنها (الوسخ الأخلاقي)!
آن الألوان أن نعدل قدر الإمكان ونتحكم في مفرداتنا حتى يتعلم أطفالنا وعيالنا الصحيح من القول بدلا من هذه السلوكيات الخطأ المنتشرة اليوم خاصة مع تزايد (الاستفزاز) من (الخز - الإشارة باليد - النظرة - المسبة)!
فكروا معي، ترى الكلب حيوان وفي!
الحمار يعلمنا الصبر والسكوت!
الثور يعلمنا الإنتاج والعمل المثابر!
كل هذه الحيوانات خلقها الله من أجل خدمة الإنسان ومصاحبته في إعمار الأرض، وهو مع الأسف يحولها بدل الشكر والحمد على مثل هذه الأنعام التي تخدمنا، فلمَ نشتمها ونعلم أطفالنا والشباب هذا السباب؟!
ومضة: أيها الشاتم تمالك نفسك قبل أن تطلق لسانك على هواه واجعل في ذاكرتك (ألبوماً) مغايرا لقاموس الشتم والمسبة لأنها سترجع عليك وأكثر من .. الله يسامحك، الله يصلحك، الله يوفقك، هذا لا يجوز!
من المخجل أن يتعلم منا الأبناء هذه الشتائم ويمارسوها!
آخر الكلام: اختيار الألفاظ حتى في الزعل أمر مطلوب ومن الضروري أن يكون للبيت أولا دور في التربية تكمله المدرسة ثم المسجد أو دور العبادة والجهات الأخرى في المجتمع الواحد.
والله من المعيب أن ترى بعض الكبار وكثيرا من الصغار يمارسون هذا الشتم وأنت تقابلهم في طرقات الحياة، وبعض الأطفال يقولها بعفوية لأنه سمعها من الأم أو الأب وهنا مسؤوليتهم الأخلاقية صارت في انحدار!
زبدة الحچي: إذا أردنا أن نزيل من قاموسنا هذه المفردات القبيحة في الشتم والشتيمة فلابد تكون هذه القضية قضية (مجتمع واحد) يصر على مسحها بالفزعة والتوعية المجتمعية، وستكون النتائج مبهرة ومذهلة!
ازرعوا من اليوم بدلا من كلماتكم النابية قطوفا من الألفاظ المختارة ولا تطلق على ولدك أو من تكلمه يا.. يا.. يا..!
آن الأوان أن نتصالح مع أنفسنا بزرع جميل الألفاظ في حياتنا بدلا من (ممارسة) التفنن بالشتم!
ظواهر اجتماعية قبيحة تحتاج منا إلى تنبيه ونصيحة واستماع وبدء!