[email protected]
نعيش حاليا في عصر الأوصياء وما أكثرهم!
نعيش في عصر كثرت فيه التساؤلات!
والأسئلة عند الشباب تحتاج إلى إجابات من (فقه الواقع) ومن رجل دين غير مسيّس مثل الإمام احمد بن حنبل، وكيف واجه مخالفيه بالشريعة الغراء لأنها منهج حياة!
علماء ربانيون واجهوا الابتلاءات والهجوم عليهم بحفظ إيمانهم فكانوا قمماً في عصرهم وزمانهم!
اليوم هناك (فريق) يريد أن يمرر هواه ومبتغاه بعيدا عن الأجوبة المقنعة ويريد أن يقصي الدين من حياة الناس (فارضا نفسه كوصي عليهم) رافعا شعار الشبهات ومروجاً لها. (هنا فقط) أدعو «الأوقاف» لإحياء (مركز الوسطية) ما دامت الحكومة أقرته ليكون مرجعا حقيقيا للإجابة عن أسئلة الناس ولأنهم ينتظرون الفتوى من أهل الذكر!
على «الأوقاف» ألا تتردد أبدا في ممارسة دورها الدعوي وألا تعطي الفرصة لكل هؤلاء الخائضين لأن الإسلام وشريعته أمر الله عز وجل، وتطور الحياة اليوم وتجدد أشكالها أوجبا أن تكون لنا (مرجعية) تحكم بكل الأمور المستجدة، وهيهات أن يصادم شرع الله سنّة الله!
لابد من إحياء (الوسطية) بعلماء جدد من (مواطنينا) غير المسيسين والاستعانة بالخبرات من الخارج حتى يتصدى هؤلاء (لقوم جدد) يريدون اليوم أن يفرضوا وصايتهم على الناس فإن شاء الناس أخذوا به وإن شاءوا تركوه مسترشدين في أخذهم وتركهم بما يرون فيه بقاء مصالحهم!
يا وزارة الأوقاف جهدكم مقدَّر ولكن الناس تريد اليوم في ظل تزايد التساؤلات أن يكون لكم (علماء- رجالا ونساء- يفتون الناس في أمور دينهم)!
أن يجتهدوا في فهم المبادئ وتفسير النصوص وفهم الواقع الجديد للأمة والمستحدث لقياس هذه المبادئ والنصوص والقبول بأشكال من الأوضاع والنظم الموجودة حاليا في الحياة!
لا نريد أن يُحجم المخلصون عن هذا الدور أو يترددوا أبدا!
علماء معاصرون جاهزون للإجابة عن كل سؤال، هذا هو مطلبنا فمركز الوسطية يقدم الإجابات لهذا الجيل ويقنعه بالحجة حتى نزيل (الحيرة) التي يعيشها هذا الجيل لأن بعضهم لا يجدون إجابة عن أسئلتهم!
ومضة: معالي وزير الأوقاف فهد العفاسي، هذه مسؤوليتك التاريخية اليوم أن تجد (ملاذا) لهؤلاء الشباب يطمئنون اليه في الرجوع لجميع أسئلتهم وتساؤلاتهم، لقد انقطع الوحي وأتم الله دينه وقرآننا وسنتنا فيهما الإجابة عن كل الأسئلة، لكن نريد (عالما ربانيا) يقول كلمة الحق ولا يخاف لومة لائم في ظل كثرة الأوصياء علينا اليوم!
آخر الكلام: مركز الوسطية موجود وله تاريخه وإنجازاته ولكن يحتاج الى (فزعة) حكومية ليضبط لنا إيقاع هؤلاء المتطاولين على الدين!
زبدة الحچي: ما أحوجنا إلى (قرار) يفعّل أدواتنا الشرعية في ظل هذه الهجمات على الدين والشريعة الغراء، فريق قادر على صد هذه (الوصايات) بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان أثر الدين ودوره في حياتنا والمجتمع والدولة لفرض هويتنا الإسلامية السمحة، وإبعاد كل أنواع (الغلو) والتجريح بالحق وبالباطل كرها بالمناهج الموجودة وكأنها (الدين)!
ما أحوجنا الآن الى تفعيل دور الدين دون إساءة ظن وتأويل وكأن الداعي لهذا الدين مرتكب جريمة! (وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم).
وسيظل قلمي وأقلام الآخرين تدعو للحوار العاقل البعيد عن التشنج ونردد: (احيوا مركز الوسطية كمرجعية شامخة، ولنبدأ برفع راية الدين دون الالتفات لصيحة الخصوم والرأي المخالف!).
وليبدأ (مركز الوسطية) باحتضان (الحوار) الدائر الآن في (الميديا) والتواصل الاجتماعي في رحاب قاعاته في عفة لسان وقلم وحجة بحجة، والقبول أخيرا بالحقيقة ان الشريعة الإسلامية منهج حياة!