[email protected]
راح أكتب لكم مقال باللهجة الكويتية القديمة التي غابت مفرداتها في ظل العولمة والحوكمة والتواصل الاجتماعي (الميديا)! هي مفردات (غير متداولة). وعلى بركة الله نبدأ:
في ريال (طنبحله) يعني بدين أو سمين، راح يشتري (عكة) قربة اللبن أو السمن، وهناك (ازقفه) هجم عليه شخص بخرچة فيها (عطبة) خرقة تشعل بها النار وچان (يرزح) وقع بشدة، في (الفرضة)، الميناء يابوله (بياله) كوب لشرب الحليب والشاي، وغسلوا وجهه (بالدي) السطل أو التب! لأن دمره (سنون) سواد وصار الواحد إذا شافه (يتفدع) يضحك بشدة!
قال مابي (زواغيل) أي كذب وغش!
لبس (الششمة) النظارة ومش وجهه (بمصر) منديل!
وسكر (النل) الحنفية وصعد (عدامه) الأرض المرتفعة بعد أن (اخفقت) الأرض المنخفضة رجله لأن الجو (مريخ) ضباب وحمل (شمتته) كيس يوضع به الأدوات والحاجيات من (ميوه) فاكهة و(خندريس) تمر فاسد و(صلم) لب المكسرات مثل الجوز واللوز، وحمل (يونيه) كيس الأرز من غير (كروة) أي الأجرة!
شافه مطيور (درفعه) أي دفعه بقوة و(طوطحه) أي حمله وعلقه وكان هناك (ساتول) أي طابور نجلس على (باريه) نوع من الحصير ويسمى المنقور!
والآن أنقلكم للأمثال الشعبية لنكمل القصة:
ثم صرخ أبوك في البيت ولحيته في السكة (المزراب) وبالكويتي العتيچ مرزام!
ثم التفت قائلا: اسود سويداني بالسوق لاقاني وعمامته خضرة وهو سويداني؟
كل هذا يعني الباذنجان وبالكويتي بيديان!
سألني شنو طاسة فوق طاسة في البحر ركاسة؟
قلت: الشمش!
قالت: أخضر في السوق أحمر في ناس يقولون: (امك - البيت)؟
والإجابة الحنة الخضراء.
٭ ومضة: الحزاوي كلمة عامية تعني القصة وكان الأطفال قديما يتجمعون حول (الدوة) وهي (نار الفحم) وجدتهم العودة تحچي لهم قصصا وحچاوي وتطرح لهم الأمثال وتعلمهم الأخلاق الحميدة - الله يرحم الأجداد والجدات.
٭ آخر الكلام: نعم أنا عاشق لكل ما هو جميل في ماضينا بناسه ومناطقه ونفخر بأهله، أيام جميلة مرت من أعمارنا!
٭ زبدة الحچي: كل هذا وأكثر تجدونه في كتاب «الفرائد» الذي أعده أستاذنا القدير الأخ سيد عبدالله سيد عبدالرحمن الرفاعي (أبوهاشم) ويحتوي على قصص شعبية وحوادث تاريخية وسير وشخصيات وطرائف ونوادر فريدة في «الفرائد»!