[email protected]
رفضك نادي الزمالك.. وذهبت إلى أوروبا لتفتح لك الأبواب.. نحن العرب مضيعة المواهب!
ابني وحبيبي اللاعب «الكاريزما» محمد صلاح..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
بالأمس كانت زيارة الأحفاد لي في عطلة الإسراء والمعراج وأردت أن أكون شيئا مميزا وأُبهجهم في هذا اليوم المبارك، فما كان مني إلا أن كلفت الأخ خلف العنزي بشراء (فانيلة) تحمل صورتك، وانتظرت الأحفاد ظهرا على أحرّ من الجمر، وكان هدفي هو (نيل) رضا الحفيد (يوسف) المبهور بك وبقية الأحفاد الذين يتابعون تألقك الدائم في المباريات، بعد أن كسرت كل التوقعات والحسابات وحطمت سجلات الأهداف (بركلاتك المصرية) لتسحر الجماهير (الإنجليزية - الريفربولية)!
الحفيد «يوسف» بُهت عندما شاهدني وقبلني وقبل صورتك، كانت فرحته تملأ الكون!
عندما كنت صغيرا كنت أعشق (الأصفر) القادسية، وأتيه حبا باللاعبين محمد المسعود والعصفور ولافي بخيت وكريم نصار وفاروق إبراهيم رحمه الله وعيال بوحمد (حمد وسعود)، ثم جاء المرعب جاسم يعقوب والملك الدخيل، وأيضا لقد أبهرنا حسن شحاتة في كاظمة وطه بصري في العربي وغيرهم في فترة السبعينيات.
وعندما كبرنا وصرنا آباء ثم أجدادا عرفنا سحر الكرة على البشر، لذا أنصح فئة الأجداد بأن يبادروا بممارسة هذا الدور مع أحفادهم وسيشعرون بفرحتهم!
على العموم، أنا في داخلي كنت متابعا صامتا ومعجبا بأخلاق الكابتن النجم محمد صلاح، وأعرف أن مصر بلد الـ 100 مليون قادرة أكيد على إنجاب أبطال مثل محمد أبوتريكة واليوم محمد صلاح وسيكون هناك نجوم في استشراف المستقبل.
محمد صلاح رقم رياضي سجل نفسه في مقاعد التاريخ الرياضي والأرقام القياسية، وهو اليوم لم يعد لاعبا أساسيا لنادي ليفربول الإنجليزي وحده، وإنما مليار عربي ومسلم يتابعونه ويدعون له في صلواتهم، وهذه حقيقة لا لبس فيها أبدا، هو اليوم معشوق رياضي جماهيري، والدليل أنه ألبسني بالأمس (فانيلته) وما كنت لأفعلها مع أي لاعب سوى إعجابي الشخصي لتواضعه لأهل بلده ودينه وأعماله الخيرية التي وضعته في قائمة (فوربس)!
لقد أنشأ معهدا دينيا أزهريا وتبرع لجمعية ترعى أسر اللاعبين القدامى ودفع رواتب شهرية لفقراء قريته (بسيون) في محافظة الغربية، وبنى مسجدا وطوَّر مدرسة ابتدائية وأخيرا تبرع لمستشفى السرطان بـ 12 مليون جنيه، ويقال إنه رفض الإعلان عن هذا التبرع وغيره لمرضى غسيل الكلى!
إن خبيئة محمد صلاح مع ربنا سبحانه وتعالى كبيرة والله يأجره ويوفقه يا رب.
٭ ومضة: محمد صلاح حامد غالي طه من مواليد 15 يونيو 1992 هو لاعب مصري دولي ضمن منتخب مصر الوطني لكرة القدم، ولاعب نادي ليفربول الإنجليزي وهو من اللاعبين المميزين، فقد تصدر حصد الجوائز.
فلا عجب أن سمعت له عدة تسميات: (أبومكة - الملك المصري - مو صلاح) وأنا أضيف له لقبا جديدا (جامع المجد)!
ونظرة إلى نشأته وحياته نعرف أنه (عصامي) بدأ في نادي المقاولون العرب ثم عدة أندية قبل أن يصل إلى ليفربول!
٭ آخر الكلام: أكيد واحد مثل محمد صلاح تنقل من منتخب مصر للشباب إلى منتخب مصر الأولمبي إلى منتخب مصر الأول. كل هذه (التراكمية) وعشقه للكرة جعلته (نجم النجوم الرياضيين) على مستوى الكرة الأرضية!
أسرة بسيطة وأب يعمل في التجارة كادحا، وأم ربة منزل وأخ وأخت هي (المحضن) الذي أخرج للعالم الكابتن محمد صلاح، ولهذا لا تعجبون إن سمعتم أو قرأتم أن (اللاعب الجوهرة) محمد صلاح قدمت الأندية الأوروبية المختلفة الملايين لضمه إلى صفوف لاعبيها!
٭ زبدة الحچي: الابن اللاعب محمد صلاح أتمنى عليك كمواطن كويتي وأب وجد أن تقبل دعوتي لزيارتنا في منزلنا إن قدمت إلى (الكويت) في قادمات الأيام وستحقق بهذا رغبتي ورغبة أحفادي بالجلوس معك عن قرب أمام (كسرة خبز وزيت)، إضافة إلى الأكل الكويتي المعهود مثل: (المموش، والمچبوس والمطبق) وقبل هذا قلوب مُحبَّة تدعو لك بظهر الغيب على تواضعك وأخلاقك وسمو شخصيتك وإنسانيتك.
يا محمد صلاح:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وأنت رب المنزل
على العموم لك تحية من ديرة الرياضة والمحبة كويت الإنسانية والرياضة.. محمد صلاح.. «شكرا» لقد أبهجت فانيلتك أبنائي وأحفادي، فما بالك بقدومك إن قررت!؟