[email protected]
من الظواهر المجتمعية التي تحتاج الى مناقشة هادئة ما أسميه أنا (بترذيل الزوج)!
كلنا يعرف وقرأ أرذل العمر.. وهو آخر العمر مرحلة الهرم!
وأيضا عندما (نحمق ونزعل) نقول: أنت أرذل خلق الله.. أي أسوأ الناس!
إذن نحن (اليوم) راح ندخل باب (الترذيل) أعاذكم الله منه ومن صاحبه!
أنا اليوم (مساحتي ومقالي) للزوجة (المرذلة)!
هي الموبخة المحقرة والتي تحاصر زوجها (بالترزيل والترذيل)!
تحاول أن تفرّغ كل إحباطاتها وهمومها من خلال (محاصرة) هذا الزوج بتقريع فظيع مستمر أمام عياله والخدم وأهله ولا يهمها إلا أن تنفس عن نفسها (فشة خلق) جبارة قاهرة!
كثير من الأزواج يصمت ويمرر الموقف لأنه (خايس وبايخ) ومهين لرجولة الرجل ومن يعديه أكيد يملك صبر سيدنا أيوب عليه السلام وقوة النبي موسى وصبر وحلم محمد صلى الله عليه وسلم وهو بحق يستحق كلمة (شكر) على هذا التحمل غير المحتمل!
سطوري وكلماتي لهذه الزوجة قد تكونين في بعض المواقف على حق فلا تتمادي كثيرا وأحسني العِشرة حتى لا يخرج زوجك عن (طوره) وإما يهجرك أو يطلقك أو أو...، واحذري هذا الحليم إن غضب القضية ما تسوى هذا الترذيل المستمر!
وصايا رسولنا صلى الله عليه وسلم كثيرة والآيات في القرآن كثيرة التي تحث على (احترام رأي ومشورة الزوج واجتهاداته وآرائه) فلا تحقريه وترذليه!
أيتها الأنثى، يا حواء، يا زوجة.. إليك نصيحتي في هذه القضية اتبعي الوصايا والحكمة إشفاقا وخوفا عليك من عاديات الأيام!
أنا وغيري من الرجال نعلم أن وراء كل عظيم امرأة عظيمة وهذا لن يكون إلا إذا كنت كما قالوا:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
أيتها الزوجة: غضي الطرف عن الترصد والتعمد في الترذيل والزمي الحياء الشرعي وهو الخوف من الله بهذا الزوج المتعب معك!
لهذا كله أدعوك أيتها الزوجة الى ما يلي:
خافي الله واحفظي لسانك - وأزيلي البغضاء من قلبك تكسبينه!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة».
وهذه الزوجة هي من تعتبر طاعة الزوج من طاعة الرب وعليك بالصبر والرضا ومارسي معه الايثار الدائم وهو من أسمى الفضائل، أي تقدمينه على نفسك.
يقول أحد الأزواج: لم أدخل معي مرة كيسا من الخارج إلا وأصابتني بتعليق جارح.
وآخر يقول: إنها تقول على لسان عيالها ما لا يقولون وتعتبر هذا حقها كأم والهدف هو فقط إظهار الزوج بمواقف معيبة كلها غلط!
٭ ومضة: هناك حقوق مشتركة بين الزوجين ينبغي على كل منهما أن ينهض بها ويسعى اليها ويؤديها حق الأداء.
الزوج أمانة ومودة ورحمة وثقة وحامل هم (المعيشة) والتعاون لا يكون دائما إلا على البر والتقوى والمشاركة بالرأي والمشورة دون تحقير وترذيل ومهانة وهدر كرامة وطاعة ومن تعف عند حدوث المشاحنات هي التي تؤجر وتنال الرضا من الخالق والمعبود زوجها!
٭ آخر الكلام: إن الحياة الزوجية (شركة) قائمة على المحبة والمودة، ومن المعلوم أنه ليس هناك إنسان معصوم من الأخطاء والهفوات، فعلى الزوج أن يتحمل زوجته، وعلى الزوجة أن تتحمل زوجها فإن هذا من المعاشرة بالمعروف وعلى الطرفين أن يقدما التنازل دائما وأن يسود (حسن الظن) اذا بدر أي تصرف مشين خاصة الترذيل!
٭ زبدة الحچي: أقبح منظر هو أن ترذل الزوجة الزوج بحضور عياله والنصيحة مني ان يصبر الزوج على ما ابتلي به، ولعل الدعاء يزيل البلاء ويا حبذا لو ارتقيا (مكانا منزويا) وطرحا خلافهما بعيدا عن الأعين!
أيها الزوج الضحية: أبشر والله بمغفرة الرب كلما تجاوزت عن أخطاء زوجتك و(ترذيلها) وهنيئا لك انك من الصابرين الذين ذكروا العشرة وصانوها وكنت دائما من الكاظمين الغيظ والعافين عن الزوجة!
أيها الأزواج في كل مكان: جنبكما الله الخسران اذا تواصيتما بالخلق وتواصيتما بالصبر والحكمة وراقبتما الله الرحمة.
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «اذا أراد الله عز وجل - بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق» وفي رواية أخرى: «إن الله اذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق».
الرفق وذكر العشرة من نصائح البدايات مع ما ابتلاك من زوجة مرذلة!
هذه تذكرة مني لجميع الزوجات والأزواج علها تفيد في تطييب الخواطر بالكلمة الطيبة والمواساة لكل من يحتاج الى هذه الكلمات سائلا الله عز وجل أن يعصمنا جميعا من الترذيل والترزيل والتقبيح غير ضالين ولا مضلين!