[email protected]
أيها العنكبوتيون..
أيها الإنترنتيون..
أيها المدونون..
أيها المغردون..
أيها السوشيال ميديون..
أيها المتراسلون في التواصل الاجتماعي..
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من الضروريات في الوقت الراهن لكل المجتمعات، لكن مع التجربة وأمر الواقع ظهرت الكثير من السلبيات والعيوب لعل أبرزها:
٭ نشر أخبار وصور غير صحيحة.
٭ انعدام الخصوصية.
٭ تعرض الشبكات أحيانا للاختراق من قبل الحكومات والهكرز!
٭ انشغال الطلبة بالمواقع والتواصل عن التعليم الذي هو مستقبلهم!
٭ أحدثت النقلة في التواصل شروخا في العلاقات الاجتماعية على مستوى الأفراد والأسر والصداقات والمقربين.
٭ أصبحت المواقع أحيانا مضيعة للوقت.
٭ أثرت كثيرا على أداء الموظفين في وظائفهم لانشغالهم في عملية التواصل على حساب الوظيفة.
٭ أثرت كثيرا على الحالة النفسية للمستخدم.
٭ أثرت على الترابط الأسري وغدت (الزوارات) صامتة فالكل مشغول بالميديا.
٭ أثرت في إنتاجية الموظفين في العمل.
٭ قد تكون فئة الشباب والمراهقين من أكثر الفئات لتعرضهم للنصب والابتزاز.
٭ مستخدمو المواقع صاروا أكثر عزلة اجتماعية، وتفاقمت مشاعر الوحدة لقضائهم أوقاتا طويلة مع التواصل.
٭ تأثر كثير من الناس بالآراء المطروحة من غير المتخصصين وبالآراء السلبية، الأمر الذي يجعل الشباب يتعرضون للأفكار المتطرفة.
٭ ساعدت (التواصل الاجتماعي) على نشر الكراهية والطائفية والفئوية!
٭ اخترقت التعليم الصحيح حيث ساهمت (القروبات) في حل الفروض المدرسية بشكل جماعي وبذلك تلاشت الفروق ما بين الطلبة وتساوى الطلاب المجتهدون وغير المجتهدين للأسف!
٭ ساهمت الى حد كبير في الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية وتعرضها للسرقة على كل المستويات.
٭ استغلال المنشورات القديمة التي تختص بالآراء لمواجهة هذا الشخص في الإعلام أو للابتزاز.
٭ مستخدمو التواصل الاجتماعي عرضة للقرصنة وسرقة بياناتهم الشخصية، وهناك مئات الألوف من القضايا في هذا الأمر.
أنا أعتقد أن انجراف الناس وراء (السوشيال ميديا) هو ميكروب أو فيروس تكنولوجي اجتاح بني البشر فصاروا مدمنين وأصبحت (أداة التواصل الاجتماعي) تغني الناس عن الناس، فالكل جالس خلف هذه الأجهزة وعايش في سماء مفتوحة ليس لها حدود!
أيها القراء الكرام في كل مكان هناك (مفردات وتعابير) في هذه (السوشيال ميديا) آمل وأتمنى اختفاءها من لغتنا خاصة (القبيح أو البذيء منها)!
ما أجمل لغتنا العربيــة لغة الآباء والأجداد (لغة القرآن) هي قواميس جميلة من الكلمات والمفردات والعبارات استخدموها بدلا من هذه اللغة الهابطة القبيحة.
وهذه دعــوة مخلصة لإلغائها واختفائها من كلامنا هذه الأيام حتى لا تنتشر السطحية والشتائم وكلمات الشوارع والانتقادات الجارحة على ألسنتنا وأجهزتنا للأسف.
والله ان هناك مجاميع من الشباب بحاجة الى توعية بالخطوط الحمراء بعد أن تخطوا بألفاظهم البذيئة، وبعضهم تشبّه بالنساء مما يتطلب (نصحهم) حتى لا تطولهم عقوبة التجاوز، خاصة أن هناك أنظمة مراقبة وعقوبات، وكثير من هذه (الانفلاتات) تمزق النسيج الاجتماعي والعلاقات خاصة مع تنامي (القبح اللفظي) في (الميديا) حتى بات الكثيرون لا يشعرون بالندم أو الذنب!
٭ ومضة: إنني كمعلم وصحافي وإنسان ومواطن أخاف على هذا (الجيل الجديد) من استخدام الألفاظ المتداولة في (السوشيال ميديا) والتي حتما ستشكل شخصيات (أطفالنا وشبابنا) لأنهم يستخدمون اليوم التواصل الاجتماعي بلا أدنى قيود، مما قد يلحق بهم أضرارا كبيرة غير محسوبة من خلال تشكل شخصياتهم عبر هذه (الميديا) التي صارت هي (المدرسة) التي تلهمهم كل هذه العادات السيئة من الآخرين ولغياب (القدوات) وانشغال أولياء الأمور عنهم وغياب التوجيه، وبالتالي السيطرة المطلقة لهذه (الشبكات)!
٭ آخر الكلام: أيها الآباء والأمهات ورجال التربية والفكر والتعليم راقبوا أبناءنا والألفاظ الجديدة التي يتداولونها من أين جاءت؟
المصيبة ان كثيرا من المعلمين الذين يفترض فيهم أن يكونوا قدوة لطلابهم يتلفظون ربما نفس كلمات (الميديا)!
أيضا علينا أن نراقب (الأفلام الكرتونية) والله إن فيها ما لا يخطر على بالكم من الألفاظ القبيحة والإيحاءات!
إن (واقع السوشيال ميديا) اليوم هو بكل صراحة يتضمن ألفاظا وعبارات بذيئة ونكتا جنسية واستهانة بالدين تلميحا وتصريحا وتشجيعا على الإلحاد والتفاخر بشرب الممنوعات والسب والشتم!
٭ زبدة الحچي: آن الأوان لتفعيل أدوات المجتمع المدني لترشيد هذه (السوشيال ميديا) المنفلتة بتوزيع أدوار المسؤولين وتحديد الأخطاء والوهن ثم اختيار كيفية (تثقيف المجتمع) للوقاية من هذه الظواهر التي أشرت إليها، ولا غير (الوالدين) يستطيع حماية الطفل لأن (المدرسة والمسجد) مخترقان بالجهل!
إن من أبرز سلبيات المواقع الاجتماعية اليوم عدم وجود رقابة تحاسب، وانعدام المسؤولية والإحساس لدى كثير من مستخدمي هذه المواقع التي (صارت مأوى لنشر الأكاذيب وترويجها وكل محرم، في حين نستطيع أن نجعل من هذه (الميديا) - (محضنا) لكل ما هو مفيد ويساهم معنا في تنمية مجتمعاتنا.
إن تأثير (السوشيال ميديا) على مجتمعاتنا كبير وخطير، لذا علينا أن نفعِّل ما يفيد، ونقبر ما يضر، ونختار (التحولات الإيجابية) في قواعد (اللعبة) التي صارت وسيلة الناس للتعبير والحوار المباشر المتبادل وهنا الخطورة!
إنني أرى الناس اليوم سكارى وما هم بسكارى لأن (الجميع) صاروا ضحايا (السوشيال ميديا) وحيلها مما يتطلب معالجة الجميع من هذا الإدمان الخطير!