[email protected]
في حياتنا نعيش حالات من الظن! فلا تتبعها بسوء الظن! مرة سوء الظن يسيطر! ادحر الشيطان بالتعوذ وصده! وأخرى حسن الظن يفوز! هنا يبرز إيمانك هازم الشيطان وأعوانه!
التمسك بسوء الظن دائما هو «العيب» واختلاق الأعذار في حسن الظن خلق مقدر ومقدم عند النفس السوية والعين الصالحة والنفس الطيبة التي لا تبحث عن كل ما هو ذميم!
يقولون لا يجوز لأي إنسان ان يسيء الظن بالآخرين بمجرد «التهمة» بلا دليل، ولهذا قيل اياكم والظن.
أحيانا وأنا أطالع «الميديا» أقول الله يسامح كل من «يتقول ويفتري» على أهل الكويت في مبادراتهم الإنسانية والخيرية والسؤال: لمَِ؟
إذا أردت أن ترتاح في حياتك فمارس «حسن الظن»، قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم ـ سورة الحجرات الآية 12).
لهذا ننصح الإنسان بأن يقول دائما «اللهم اني اسألك حسن التوكل عليك وحسن الظن بك».
سوء الظن خرب بيوتا وأسرا، ودمر عوائل وأفرادا، فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يحذرنا قائلا: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث».
أيها القارئ الكريم إن الظانين بالشر دائما ويتعاملون مع البشر بهذا المنهج بشرهم بدائرة السوء، يقول تبارك وتعالى(.. الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ـ سورة الفتح الآية 6).
ومضة: قالوا من حسن ظنه طاب عيشه!
لهذا قيل في القول المأثور: ظني بالناس كنفسي!
يقول عمر الخيام في أبيات تكتب بماء الذهب:
لا توحش النفس بخوف الظنون
واغنم من الحاضر أمْن اليقين
فقد تساوى في الثرى راحلٌ
غدا وماضٍ من ألوف السنين
اكرم في حياتك الناس ومن حواليك بحسن الظن، والتماس الأعذار، واعلم ان سوء الظن «بلوى إنسانية» هي فيروس ان سرى في دمك مجرى الدم صرت «ظانا» مقطعا لكل أواصر المحبة، رافعا دائما ومقدما السوء والبغضاء، وكل سوء الظن يقوم على «المظنة»، وأقبح قلب هو الحامل للظن الممتلئ بالظنون والتخون والذي هو في غير محله.
آخر الكلام: روي ان الرسول صلى الله عليه وسلم نظر الى الكعبة المشرفة، وقال: «مرحبا بك من بيت ما اعظمك واعظم حرمتك، وللمؤمن اعظم حرمة عند الله منك، ان الله حرّم منك واحدة وحرَّم من المؤمن ثلاثا: دمه وماله، وأن يظن به ظن السوء».
قال ابوتراب رضي الله عنه: «اذا استولى الصلاح على الزمان وأهله، ثم اساء رجل الظن برجل لم تظهر منه خزية فقد ظلم».
نذكر الآن بأهمية حسن الظن خاصة في جهود اخوانكم في الجمعيات الخيرية والمبادرات الخيرية التطوعية وبلا اشاعات وعدم تثبت.
زبدة الحچي: من الآفات الاجتماعية التي انتشرت في مجتمعنا التشكيك وسوء الظن خاصة في الأعمال الخيرية والمبادرات الانسانية وذلك بإطلاق الاشاعات وعدم التثبت بالكلام بهدف التشكيك ونشر معلومات مغلوطة دون التأكد، وهذه عادات سيئة وخطيرة تستلزم التوبة والاستغفار والكف عن الأذى!
أيها المواطنون والوافدون الكرام: حصّنوا صومكم واحفظوا ألسنتكم ولا تتداولوا في اجهزتكم الذكية هذه الأقاويل من قيل وقال، وابتعدوا عن «مجالس الظنانين» ومجاراة المشككين الذين ركبهم الشيطان وقادهم في نشر الأباطيل والفتن!
رمضان فرصة طيبة لكسب محبة الآخرين والابتعاد قدر الامكان عن العداوة والكره للآخرين!
إخواني في كل مكان «لا تظن بكلمة من احد سوءا وانت تجد لها في نفسك من الخير محتملا.. اطرد سوء النية وافسح المجال لحسن الظن»!