[email protected]
أنا عندي يقين بأنني سأحقق كذا وكذا وكذا!
أنا عندي يقين راح أخذل ولا يتحقق ما طلبت في كذا وكذا وكذا!
عزيزي القارئ ونحن في السبع الأواخر أطرح قضية «اليقين».
وفي اليقين سيدور حديثنا ونعرض ثقافتنا وتحصيلنا عن «اليقين» وهو ما وقر في القلب واستسلمت له بقية الأعضاء!
هناك قول مأثور نقوله ونردده هل نعي معناه؟
«زيّن يقينك بنصح لا يخالطه غش»!
قال الشاعر:
إذا قلت المحال رفعت صوتي
وإن قلت اليقين أطلت همسي
لهذا ربما قال ابن المقفع مقولته الرائعة: «ما أحسن المرء ناطقا عالما، ومستمعا واعيا، وواعيا عاملا»!
انظر في المعاني الجذلى وافهم المقصود تصل الى مبتغاك.
قالها الشاعر سعيد فياض:
تنكب سلاح الهدى واليقين
وأسلم مصيرك للخالقِ
وجانب دروب الضلال المضيعِ
وردْ منهل المؤمن الصادقِ
٭ ومضة: يقول الله تعالى: (إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا).
الله تبارك وتعالى (يعد) ووعده الحق من عنده «اليقين» ويعمل ويعطي متحملا البلاء والعناء سينال «الأجر» وما أعظمه من أجر!
لهذا ليس من «الأدب إطلاقا» مع الله ان ندخل «الشك» في وعده!
مهما تأخر موعود الله فهو قادم لا محالة «شوف» النصر أحيانا يتأخر لكن من يملكون «اليقين» سيحتفلون به!
٭ آخر الكلام: قفوا على الآية: (بيدك الخير)، لماذا قال الله تعالى (بيدك)؟ لأن المتصرف يكون أقوى بوضع الشيء في يده حتى ولو كان لا يوضع في اليد.
لهذا فان الشك في الرزق هو شك في الرزاق، وهناك تذكروا: «المعطي في السماء، والحاسد في الأرض»!
٭ زبدة الحچي: قفوا معي عند الدعاء النبوي الشريف: «ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا».
لهذا أكثروا في هذه الأيام من الدعاء للفوز بكنز اليقين، في الحديث: «وسلوا الله اليقين والمعافاة، فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة»!
اللهم ارزقنا «اليقين والمعافاة» في هذه الأيام المباركة.
مخاضنا في الحياة متعب شاق، والحياة حلوة ومرة، لكن «الميلاد متجدد» رائع، يستحق ان نمارس اليقين، فمارسوا اليقين بنية صادقة تفلحوا ورب الكعبة!