[email protected]
الكويتيون يقولونها: سواها البخت! أي تحقق ما أردت!
والحلم الذي أقصده وأكتب عنه ليس (حلمك) عمن هو دونك!.. إنما حلمك وأمنيتك؟
كل انسان يحمل حلما!
وكل انسان يتمنى «Dream» في حياته!
وكلما كبر كبر معه حلمه والقصة ليست نقودا أو شهادة أو رتبة!
لا اتكلم هنا عن مسابقات الأحلام ونيل الجوائز وإنما عن «الحلم البسيط» الذي يحمله طفل!
حلمك قد تكون أنت شايفه مستحيل لكن مثابرتك وجهدك يوصلك لتحقيقه!
منذ سنة لاحظت ان حفيدي «يوسف» يتابع مباريات ليفربول ولكن بدأ يظهر مشاعر «حب ومتابعة» للاعب محمد صلاح واتذكر انه فرح جدا لما كتبت مقالا بعنوان: «دعوة للكابتن محمد صلاح» في تاريخ 17/4/2018، وكان دائما عندما اراه في «اليمعة الأسبوعية السبت» يحدثني عن اللاعب محمد صلاح وانه يتمنى ان يتحقق حلمه يشوفه ويتصور معاه!.. وقد كان اليوم ما في مستحيل في الحياة!
طبعا الأحلام تختلف، هذا الحفيد وما يتمناه، يمكن «والده» مهند يحب ان يعمل لقاء أو حوارا مع نفس اللاعب!.. كلاهما يحلم والرازق المنفذ هو الله عز وجل سبحانه.
اذن هنا تختلف الأحلام والرغبات من شخص الى آخر وعمر الى آخر!
لا تستهينوا بمشاعر أطفالكم وأحلامهم ونموها واحرصوا على تحقيقها ما استطعتم لان هذا يربي في داخلهم «الطموح» وهذا يعني انهم سيسعون جاهدين لتحقيق أحلامهم، فمشاعر الأطفال صادقة ولا تحمل زيفا وربما تكون (حاسة سادسة) في طفلك بكل براءتهم ونقاء سريرتهم.
ومضة: الأطفال أحلامهم كثيرة وهم دائما يسألون بعضهم البعض انت «شنو حلمك»!
طبعا الأطفال غير البالغين «الكبار» الذين حلمهم في الحياة أفخم منزل واحدث سيارة ووظيفة ذات منصب!
أحلام الأطفال بسيطة على قدر أعمارهم وأحلامهم، أسأل حفيدي (أحمد) عن حلمه يقول: أبي شاحنة.. «ترّك» كما ينطقها بالإنجليزية!
آخر الكلام: لا تستهن بأحلام الطفل ورغبته بشيء قد تشوفه انت «تافه» غير مهم لكنه يبقى «حلما» في نظر طفلك!
زبدة الحچي: كل انسان كبر أو صغر له حلم يحاول ان يصل اليه لذا تعرف اولا على أحلامك وحاول ان تضع الخطوات كي تحقق حلمك.
حفيدي حاول ان يحقق حلمه بالذهاب الى بريطانيا وان يكون في الفندق الذي يسكن فيه اللاعب محمد صلاح وبدعم «لوجستي» من والده استطاع ان يحقق حلمه!
الأحلام شيء وتحقيقها أمر مفرح والنصيحة «تواضع» لأحلام طفلك!
أحيانا أقول: أحلامنا اختلفت عن هذا الجيل الالكتروني والهوس الرياضي لكنها تبقى أحلاما!
أطفالنا: هم روح الحياة وعطرها وأحلامهم جزء من شخصياتهم فلا تستهينوا بأطفالكم وأحلامهم، فكم من هؤلاء القادة أو الذين رحلوا حلموا ووصلوا! ترى كانوا صغارا ويحلمون.. وتحققت احلامهم!
أنا والله سعيد جدا لفرحة حفيدي بتحقيق حلمه المتواضع!
أما أنا فحلمي لم يتحقق حتى الآن: أمة عربية موحدة كالاتحاد الأوروبي.. يتنقل فيها الإنسان بكامل حريته دون قيود وأن يتحرر الأقصى الشريف ونصلي فيه ركعتين وفروضا!
ألم أقل لكم: الأحلام تختلف!