يوسف الراشد
في لقائي مع أحد الإخوة من موظفي الهيئة العامة للمعلومات المدنية أبلغني ان هناك تغييرا وظيفيا شاملا جرى على الموظفين، وقلت «عسى خير ان شاء الله»، فالعادة ان التغيير في كثير من المؤسسات الحكومية يعني الاتجاه الى الخلف، الا ان ما أبلغني به صديقي الموظف كان على العكس وينبئ بتقدم جميل في آلية عمل موظفي الهيئة، ومما أبلغني به صديقي الموظف أن الهيئة عملت آلية حقيقية لحساب إنتاجية الموظف الشهرية بحساب النقاط على أن تتم مكافأة الموظفين الأكثر حصولا على النقاط في كل قاعة تسجيل في نهاية كل شهر، وهو ما منح جميع الموظفين الدافع للعمل بجد وكد، حيث وجدوا في ذلك تقديرا لأعمالهم وأصبح كثير منهم يجدّون أكثر من ذي قبل للحصول على النقاط، خصوصا ان المسؤولين في الهيئة يكافئونهم ويعرفونهم، وبدأ تطبيق الآلية منذ أشهر، ومنذ ذلك الحين والمنافسات محتدمة بين الموظفين، وبسبب هذه الآلية تغير سير المعاملات في الهيئة تغيرا جذريا، وكان من آثار ذلك اختفاء ظاهرة تقاعس الموظفين أو غيابهم عن مكاتبهم وأيضا التسريع بإنجاز المعاملات للمراجعين، كما قضى ذلك تماما على الطوابير الطويلة التي كانت في السابق تؤرق كثيرا من المراجعين، كما اختفت ظاهرة بيع أرقام الدخول التي كانت مشهورة في السابق في مبنى الهيئة.
وعندما سألت صديقي عن هذه التغييرات، قال إن كل مؤسسة حكومية بحاجة الى صاحب قرار، وهذا ما فعله مدير عام الهيئة العامة للمعلومات المدنية مساعد السنعوسي الذي اتخذ جميع الإجراءات عبر تنفيذه لقرارات الإصلاح في سير العمل وبشكل كامل منذ بدايات توليه للعمل.
ما أجده هنا أن الهيئة هي أنموذج يستحق الفخر، ويجدر بالدوائر الحكومية الأخرى أن تقتدي به.