الفجر في الخصومة واطلاق الابواق الشتامة دفاعا عن مقام الحكومة ليس من العقل في شيء، وشتم الكتاب والنيل من اعراضهم والطعن في اخلاقهم عبر ممارسات من يوالي الحكومة، ليس من المنطق في شيء.
الحكومة الحقيقية تتحدث انجازاتها عنها، لا ان تستعين بمجموعة من المرتزقة الذين يعزفون ليلا ونهارا بإنجازات لم تتحقق، ومشاريع لم تر النور، او بالاصح لم نرها رأي العين.
الحكومة الحقيقية تقترب من المواطن لا تعاديه، تعمل من أجله، لا ان تعمل ضده، الحكومة التي نريد، حكومة انجاز، لا حكومة بيانات تصدر من مجلسها الموقر اما دفاعا عن موقفها او تلميعا لاي من رموزها، حكومة تبني مستشفى صدريا في كل محافظة لا ان تقوم بالتوسعة والترقيع في مستشفى يتيم حكومة تعرف ان لشعبها عليها حقا، لا ان تقاسم الشعب حقوقه وتفاصله فيها وتساومه عليها خاصة فيما يتعلق بالحرية حكومة تحكم التجار وتعدل بينهم، لا ان تأتمر بأوامر بعض التجار، حكومة لا يوجد بين اي من اعضائها او اقربائهم من الدرجة الاولى من يمتلك شركة او شركات يمكن ان تفصل لها القوانين والمناقصات.
نريد حكومة نحاسبها لا حكومة تحاسبنا، حكومة يمكن ان تسقط فيما لو فشلت في اي انجاز، حكومة لا تتدخل في الانتخابات لا ترويجا ولا بمال سياسي وحتى ليس عبر التدخل في فتح باب الواسطة لمواليها من النواب او المرشحين، نريد حكومة تقف موقف الحياد من اي انتخابات مقبلة، لا حكومة تتدخل او تحاول التدخل.
نريد حكومة حقيقية، مثل كل حكومات العالم المتقدم، فبمثل هذه الحكومة سيصبح بلدنا أفضل بألف مرة مما هو عليه الآن.
حكومة تأتي لتعمل، لا حكومة تحارب ليبقى رموزها او اعضاؤها او اي عضو في كرسيه، ويدخل في حروب وصراعات على المعارضة تارة ومع نافذين تارة أخرى.
الامر ليس مستحيلا بل قابل للتطبيق، نحن نريد حكومة تنفذ ما تعد به، لا حكومة وعود.
[email protected]