بعيدا عن السياسة وموجها المتحرك، أردت ولو خروجا بشكل بعيد عنها بتناول وجوه إعلامية مضيئة في الساحة الإعلامية الكويتية تلفزيونيا واذاعيا وصحافيا، ووجدت نفسي كمستمع ومشاهد وقارئ اكتب عن عمار معرفي واحمد الصراف وسازديل دون تحضير او تنسيق او حتى ربط بينهم.
****
عمار معرفي مذيع استضافني في برنامجه صباح الوطن مرتين على مدار عامين وآخر مرة كانت منذ 6 أشهر، وأتابعه كمشاهد «مشفوح على الفلوس» في برنامجه البورصة، وربما أكون تأخرت كثيرا في الكتابة عنه ولكن من خلال تعاملي معه كضيف وكمتابع أستطيع القول انه أحد المذيعين القلائل الذين يمتهنون التلفزيون باحترافية عالية، مثقف بدرجة خطيرة ومتمكن من أدواته كمذيع بشكل خيالي، يتمتع بحضور جميل وكاريزما المذيع الحقيقية الى درجة انه سواء تحدث عن تداعيات انحدار سهم في البورصة او تحدث عن عالم الفن فالمشاهد سيقبله بالحالتين،
عمار معرفي مذيع كويتي شاب من طراز خاص يستحق الإشادة ونجمة مضيئة في وسطنا الاعلامي.
****
من الصعب على ابن كار ان يمدح ابن كاره، ولكن الاستاذ احمد الصراف الكاتب في الزميلة القبس يتمتع بنفس عقلاني قل مثيله في صحافتنا، غير مؤدلج وان اتخذ الجانب المخالف للسائد، ما يطرحه لا يهمه ان كان موافقا لسير التيار ام عكسه، عقلانيته في الطرح هي بابه إلى قلوب القراء والزملاء، يكتب. من رأسه، او كما يقول رئيس نادي الشباب السعودي خالد البلطان في جملته التي اشتهرت العام الماضي: «يقدح من راسه» وهذا الامر ما جعله صوتا مميزا جدا جدا.
****
سازديل مذيعة المارينا اف ام تتمتع بنبرة صوت مميز جدا، وحضور صوتي جميل، اعرفها كمستمع صوتا، وتقدم برنامجا اسمه «حواء» على الإذاعة الخاصة الأشهر في الكويت، أسلوبها وليس صوتها المميز جدا هو ما جعلها الصوت النسائي الأكثر حضورا في أذهان المستمعين، والمنابع الجيد يعلم انها تتمتع بثقافة حاضرة خلال برنامجها الذي يتمتع بنسبة استماع عالية جدا، جعل صوتها يسكن غالبية سيارات الكويتيين عبر المذياع.
****
توضيح الواضح: للأسبوع الثالث على التوالي تخلو جمعية مدينة جابر الأحمد من انواع محددة من حليب الأطفال وعندما نسأل يقولون لنا: «لازلنا في حالة جرد» وبالمناسبة هذه المرة الثالثة التي اكتب فيها عن الخلل في توفير الجمعية لهذا المنتج الهام لشريحة كبيرة من المستهلكين، ولكن يبدو ان الادارة عمك أصمخ ومنا الى اتحاد الجمعيات التعاونية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فلا يعقل ان منتجا هاما لشريحة كبيرة من المستهلكين غير متوافر والسبب هو الجرد الذي يدخل البوم شهره الثالث، ووالله لو تجردون عدد الطلقات التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية لانتهى الجرد منذ وقت طويل.
[email protected]