لا يمكن ان تجمع كل هذا الكم الكبير من نخبة الاعلاميين في الخليج بمساحة زمنية لا تتعدى الــ48 ساعة الا اذا كنت بلغت درجة من الاحترافية العالية التي تمكنك من ان تدير حدثا خليجيا بهذا الاقتدار وبهذه الفترة الزمنية القصيرة، وهذا ما فعله قطاع الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام في ترتيبه وتنظيمه لمؤتمر الاعلام الخليجي الذي عقد في الكويت اليومين الماضيين، وهنا لايمكن ان توجه الشكر لشخص محدد ولكن اعتقد ان الشكر يبدأ من وكيل الاعلام الخارجي طارق المزرم ومدير ادارة اعلام دول مجلس التعاون محمد البداح، بل كل موظف عمل في المؤتمر ولو اردت ان أسمي جميع الموظفين الذين التقيت بهم خلال المؤتمر لما كفت هذه المقالة لسرد اسمائهم، وليعذروني.
>>>
قطاع الاعلام الخارجي اثبت ومنذ العام الماضي منذ عقد مؤتمر المانحين لسورية الاول وما بعدها من مؤتمرات بدءا من القمة العربية وانتهاء بقمة دول مجلس التعاون انه قطاع حيوي حي، والمكاتب الاعلامية التي يقوم بانشائها مع كل مؤتمر تضاهي افضل المكاتب الاعلامية التي نراها في المؤتمرات الاوروبية التي نحضرها، هنا اثبات ان الشباب الكويتي متى ما منح الثقة الكاملة فإنه قادر على الابداع، بل قادر على المنافسة حتى على مستوى عالمي، الشباب الكويتي مبتكر مبدع وليس مجرد شخصية نفطية كما يصور لنا بعض الاعلاميين العرب او حتى بعض اعلاميينا عندما يتناولون هموم وقضايا الشباب الكويتي.
>>>
الشباب الكويتي ليس من عشاق السياسة وان كان يتناولها احيانا كطبق جانبي، لكن لو تم توجيه الشباب بشكل مدروس الى الاهتمام بمجالاتهم وطموحاتهم لاستطاعوا ان يقدموا لنا ما لا نتخيله، وشباب الاعلام الخارجي مجرد انموذج فقط.
>>>
نجاح المؤتمر ليس رؤيتي بل هو ما سمعته من رؤساء تحرير صحف خليجية التقيتهم في برنامجي «رئيس التحرير» الذي استضفت فيه عددا من رؤساء التحرير الخليجيين الذين لم اسمع منهم الا المديح عن حسن تنظيم المؤتمر الخليجي الذي حضروا كضيوف فيه.
>>>
شكرا وزارة الاعلام، شكرا شباب الاعلام الخارجي.. بيضتم الوجه.
[email protected]