في فبراير العام 2009 التقيت بالشاعر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على هامش أمسيته التي أقامها تزامنا مع احتفالات الاستقلال والتحرير في الكويت، وقبلها لم أكن قد سمعت قصائده كشاعر ولكنني خرجت بعد الأمسية التي ألقى خلالها 12 قصيدة مقتنعا بان الشعر الشعبي الخليجي لا طعم له دون البحرين.
****
إذ إن قصائد الشيخ ناصر بن حمد التي ألقاها في الأمسية أثبتت أن للشعر البحريني ألقا لا ينطفئ وحضورا طاغيا موغلا في الشاعرية، وعلمت يومها أن بحرين الأدب والثقافة والفن لاتزال بألف خير.
والنفس الشعري الذي يمتلكه الشيخ ناصر هو نفس شعري جديد يشكل إضافة للساحة الأدبية في البحرين خاصة وفي الخليج عامة.
****
ميزة قصائده أنها تجمع بين المعنى الشعري الفاخر والسهل الممتنع، ما يجعلها اقرب للمستمع بل ما يجعلها أسهل للوصول إلى المتلقي.
****
وبمقابلتي السريعة والعابرة معه علمت ان التواضع الجم كان وسيظل سمة شيوخ مملكة البحرين، هكذا كانوا وهكذا سيبقون، وربما كان هذا السبب الرئيسي لحب الشعب لهم من مختلف الأطياف.
****
الشيخ ناصر بن حمد ليس مجرد شيخ أو أمير يحاول أن يطرح الشعر كهواية، بل هو شاعر حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من جزالة معنى وقوة في الإلقاء، وهو في ذات الوقت ممثل جلالة الملك حمد آل خليفة للأعمال الخيرية ورئيس المجلس الأعلى للشباب وقبل يومين اطلق جائزة الملك حمد العالمية للمخترعين، ولا اعتقد أن شاعرا ومسؤول أكبر جهة خيرية في بلاده ومشجعا للاختراعات والمخترعين بل وفارسا أيضا، تصدق بحقه الاتهامات المرسلة الباطلة التي أطلقت ضده إعلاميا قبل أسابيع، والتي نفتها الجهات الرسمية في بريطانيا وبرأته تماما منها ببيانات رسمية موثقة.
****
شيخ وشاعر يتمتع بأخلاق الفرسان من تواضع وتقدير بين جميع أبناء شعبه لا اعتقد أبدا انه يمكن ان يصدق احد مثل تلك التهم الباطلة ضده، بل ان ما أثبتته الجهات الرسمية البريطانية ان كل ما اتهم به إعلاميا هو محض افتراء لا أصل له، وانه مجرد كلام مرسل بثته جهات إعلامية مغرضة لا اكثر كجزء من الحرب الإعلامية غير المنصفة التي تتعرض لها الشقيقة مملكة البحرين.
****
في الختام، ما تعرضت له مملكة البحرين من اتهامات خلال الحرب الإعلامية المغرضة التي تحاك ضدها منذ مدة، فشل بل وسقط تماما على ارض الواقع، فالبحرين لم ولن تكون يوما سوى أرض للنبل تماما كنبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
[email protected]