لا أعرف لماذا يتصور البعض ان هزيمة منتخبنا أمام شقيقه العماني يفترض ان تكون مفاجأة وصدمة، وكأنه أمر جديد، الأمر لم يكن صدمة بل كان متوقعا، وأكثر من هذا كان «المنطقيون» يعتقدون أن منتخبنا كــان يفترض ان يخسر امـام منتخـب الإمـارات 6 الى 0، وما الوضع الذي آل إليه منتخبنا سوى جزء من انعكاس واقعنا في البلد ككل، هنا ليس اتهاما لأحد محدد بعينه، فالأمر كما قلت انعكاس لواقع البلد تنمويا، الأمر ليس بحاجة الى تحليل رياضي ولا إلى لجنة تحقيق ولا إلى تنظير وحتما الأمر ليس بحاجة الى ردود أفعال عاطفية.
>>>
المنتخب فاز بأعجوبة على نظيره العراقي، وخدمه الحظ وارتباك لاعبي منتخب الإمارات، وهذا هو التحليل المنطقي لما شاهدته، لست رياضيا ولا متخصصا في هذا المجال، ولكن هذا لا يمنع انني كمتفرج أستطيع ان أميز بين الجيد والسيئ في الملعب، ومنتخبنا في البطولة.. أداء لا يستحق ان يلعب 8 دقائق ونصف الدقيقة.
>>>
كما قلت الأمر ليس بيد اللاعبين ولا المدرب ولا الاتحاد فقط، بل الأمر جزء من انعكاس واقع البلد الذي تأخر على اكثر من صعيد سواء من التنمية او الفنون والآداب، وأخيرا الرياضة.
>>>
طوال عملي في الصحافة والممتدة على بساط اكثر من عقدين من الزمان لا أتذكر سوى قلة من المسؤولين الذين كانوا يتبعون سياسة الباب المفتوح من استقبال المراجعين والموظفين، فعادة المسؤولون ولأغراض بروتوكولية أحيانا ولأغراض «برستيجية» غالبا يفضلون ان يكون لهم حاجب او ما يعرف في هذا الزمان بـ «السكرتير».
>>>
قبل أسبوع كنت في وزارة الإعلام ومررت بمكتب وكيل الوزارة المساعد للإذاعة الشيخ فهد المبارك واكتشفت انه لا يوجد له سكرتير وحاجب او مدير مكتب، بل ان باب مكتبه مفتوح للجميع، شكرا للشيخ فهد المبارك، وأمانة لو قام ربع مسؤولي البلد بتطبيق سياسة الباب المفتوح للمراجعين.. لكنا بألف خير.
[email protected]