المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تعاقد مع الفرقة الأوركسترالية للدكتور سليمان الديكان بمبلغ 33 ألف دينار لإقامة أمسية موسيقية، وثارت ثائرة البعض، بل إن بعض أولئك اعتبرها سطوا على المال العام، وقالوا في ذلك ما لم يقل مالك في الخمر.
الفرقة أولا، وبحسب ما علمت، ستقوم بتقديم مقطوعة موسيقية من تأليفهم بمناسبة مرور نصف قرن على العلاقات الكويتية والاتحاد السويسري، وأعتقد أن التأليف الموسيقي ليس «ببلاش»، مثله مثل أي أنواع التأليف، ويستحق عليه المؤلف لتلك المقطوعة مبلغا من المال، عدا أجور عازفي الفرقة وأجور البروفات التي سيجرونها قبل العرض الرئيسي لتقديمها.
نحن شعب، وللأمانة، غير مثقف موسيقيا، لذا رأى معظم المعلقين على الخبر أن الـ 33 ألف دينار مبلغا مبالغا فيه، ولأن معظمنا لا يعرف الفرق بين العزف الأوركسترالي وبين شربكة الصفقة في السمرات، رأينا، أو على الأقل، رأى بعضنا أن المبلغ خيالي لفرقة موسيقية، بل واستكثروه على فرقة كويتية النشأة والفكرة والتكوين.
لا أعرف الموسيقار سليمان الديكان، وربما لا أحب أو لا أعرف أعماله، لكن المبلغ جدا عادي، بل جدا متواضع بحقه وبحق فرقته الأوركسترالية، فهو مبلغ متواضع يقدم لفرقة موسيقية تقدم مقطوعة أو معزوفة خاصة بمناسبة خاصة، وربما لو كان مؤلفها أشقر وأزرق العينين لرأى ربعنا أن المبلغ أدنى من المأمول، لكن لأن صاحب الأوركسترا ومؤلف المقطوعة منا وفينا فقد استكثروا المبلغ عليه وعلى فرقته.
ألا يعلم منتقدو التعاقد المباشر مع تلك الفرقة بذلك المبلغ أن مطرب درجة ثانية يتقاضى بين 5 و10 آلاف دينار ليقدم وصلة غنائية في مهرجان من المهرجانات، وليس في فرقته سوى كاسور وبنقز و3 طيران.
نعم، ولأننا لسنا مثقفين موسيقيا، وجد معظمنا أن المبلغ كبير ومبالغ فيه، وهناك مناقصات أو تعاقدات مباشرة أجدى بالهجوم عليها.
توضيح الواضح: ممارسة التنمر الإلكتروني ضد شخصيات عادية وشخصيات عامة في وسائل التواصل الاجتماعي عبر السخرية منها أو وضعها في مقاطع فيديو مركبة بشكل غير لائق، أمر يستوجب أن يقوم أعضاء مجلس الأمة أو الحكومة بأن يتم تشريع قانون لتجريم التنمر الإلكتروني، أعني أولا تحديده بتعريف قانوني واضح، ومن ثم تشريع مواد واضحة لتجريم هذا الفعل، طبعا أنا شخصيا لا أمانع نقد الشخصيات السياسية، بل أرحب به وأراه ملح السياسة، لكن التنمر الإلكتروني عندما يستهدف شخصيات عادية، خاصة عندما تكون الضحية من الأطفال والمراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، فهنا الكارثة، وللزميل علي محمد الفيروز مقال مفصل في هذا الشأن، نشره في الزميلة الراي قبل 9 أشهر، يشرح أخطار وأبعاد المشكلة.
توضيح الأوضح: ظاهرة التنمر الإلكتروني السياسي في أوجها هذه الأيام، وتستخدم كوسيلة للنيل من شخصيات سياسية محددة.
[email protected]