ما سنشهده من مفاجآت وتغيرات وأحداث خلال الـ 30 يوما القادمة سيساوي في حجمه وتأثيره جميع ما شهدناه في كل الأعراس الديموقراطية خلال الـ 20 عاما الماضية، فهذا العرس سيكون دراماتيكيا جدا ولن يكون له شبيه، وسنرى فيه أحداثا جديدة صادمة وسيطلقون عليها «تصرفات دخيلة»، لا أتحدث هنا عن استخدام لغة الفرقة الطائفية في الخطابات الانتخابية والتي تحولت منذ 4 سنوات ملحا يوميا نضيفه لأحاديثنا السياسية، ولا أعني الفزعات القبلية فقد أصبحت ثقافة ديموقراطية متأصلة إلى درجة أننا نراها في انتخابات الاتحادات الطلابية، ولا أقصد طبعا الاتهامات المتبادلة بين المرشحين في كل دائرة ولا استخدام أسلحة الكذب، فحرب الإشاعات جزء من كل انتخابات في أي بلد في العالم، ولكن موسم الانتخابات هذا سيشهد استخدام أقصى درجات العنف السياسي على كل الأصعدة، وسنرى سننا حميدة وغير حميدة تتأصل وتدخل.
لا أعلم ماذا يمكن ان أتوقع من العنف السياسي، ولكن في ظل التوتر الكامن بين الأقطاب أعتقد ان الجميع سيخرج ما في ترسانة أسلحته ليدعم مرشحيه، وهو ما ينبئ بأن هذه الانتخابات ستكون معركة كسر عظم بين الأقطاب السياسية المتصارعة على النفوذ، المعركة التي سيسفر عنها على الأقل خروج أحد الأقطاب وبشكل نهائي من المشهد السياسي.
كما أعتقد اننا سنشهد انقلابا واضحا في توجه تيار سياسي إسلامي كان حتى وقت قريب يدعم احد الأقطاب المتصارعة وسينقلب عليه صراحة قبل يوم الاقتراع.
عروس هذا الاحتفال الديموقراطي حبلى بالمفاجآت، وكل أسبوع سنشهد تحولا جذريا أو حادثة سياسية غير متوقعة او مفاجآت من العيار الثقيل، كما ذكرت، الجميع من الأقطاب سيدفع بكل أسلحته لخوض غمار هذه الانتخابات والفوز بحصة تمثيل أكبر في المجلس القادم.
أنا هنا لا أطرح تحليلا ولا رأيا بقدر ما أطرح مجرد توقع، كما أتوقع ألا يكمل هذا المجلس دور انعقاده الأول وسيكون هو المجلس المبطل رقم 3.
توضيح الواضح: أجمل ما في هذه الانتخابات ان الكل بات مكشوفا والجميع يعلمون من يلعب لصالح من مهما ادعى ان ما يفعله من معارضة دافعه خوفه على البلد ومستقبل البلد وأبناء البلد، في حين انه ليس أكثر من سياسي يلعب لصالح قطب.
توضيح الأوضح: مساعد مدير مدرسة يوسف العذبي الأستاذ برجس دويع العجمي أحد النماذج المشرقة والمشرفة في وزارة التربية وليس في منطقة الجهراء التعليمية وتجسيد حي للمربي الحقيقي سواء من حيث تعامله مع الطلبة أو استقباله لأولياء الأمور.. كثر الله من أمثالك.
[email protected]