[email protected]
هنا سأتحدث كناخب من الدائرة الرابعة، وليس كمحلل سياسي او كاتب رأي، فمنذ سنوات طويلة وانا اكتب في هذه الزاوية ولم أخصص بالنقد شخصا بعينه، ولكن في هذه المقالة سأتحدث كناخب او بالأصح كصاحب حق دستوري في اختيار أعضاء دائرته الانتخابية التي يعيش فيها، وتحديدا عن نواب الدائرة الرابعة وما يفعلونه وما فعلوه وما اعتقد انهم سيفعلونه لاحقا في هذا المجلس، فللأسف انهم وان كانوا يشكلون ما نسبته ٢٠% من المجلس وهو ثقل مناطقي لا يستهان به الا انهم لم يفعلوا لا فرادى ولا مجتمعين ما يمكنه ان يطور شيئا من المنطقة الرابعة واعني الجهراء التي هي الأكبر من مساحة الدائرة الانتخابية التي خرجوا منها وأخرجتهم ومنحتهم ثقتها لتمثيلهم.
فمن متابعة اقتراحاتهم وتصريحاتهم وعملهم نجد ان الجهراء آخر اهتماماتهم، وكأنهم يرونها مجرد بوابة أصوات لترجيح وصولهم الى المجلس ثم بعد ذلك ينسونها بالكامل.
فهل طالب احد منهم بتحسين حدائقها؟!، لا، وهل طالب احد منهم بالالتفاف لاي من مرافقها او شوارعها؟، لا، هل تحدث احد منهم عن مطالبات أهلها بأي ناحية من نواحي المتطلبات البسيطة؟!، لا، فشوارع الجهراء - مثلا - تعاني من الحفر وسوء التنظيم، فهل قام احدهم ولو بالخطأ بمطالبة وزارة الأشغال بإصلاحها او تعديلها او الالتفات اليها؟، لا لم يفعل احد منهم ذلك، هناك شوارع في منطقة القصر منذ ٥ أعوام وهي محطمة غير صالحة، ولكن احدا من نواب الرابعة لم يتحدث او يقم بإثارة القضية لأنها لا تعنيهم، لأنهم ببساطة يمثلون الجهراء ولا يسكنون بها، حتى وان كانوا من سكان الجهراء عند انتخابهم فهم حال وصولهم للعضوية والكرسي الأخضر يجدون منزلا خارج الجهراء وينسونها وينسون مشاكلها ولا يكترثون لها.
الجهراء بالنسبة لهم مجرد محطة عبور للأصوات واذا ما نجحوا نسوها ونسوا مشاكلها ومشاكل أهلها ومطالبتهم ومشاكل المنطقة.
ما أطلبه من النواب الذين يمثلون الدائرة الرابعة فقط هم ان يقوموا بزيارة منطقة القصر قطعة ٤ ب الشارع الثاني فقط، لا أريد منهم اكثر من ذلك، وليروا بأم اعينهم الكوارث التي يفترض ألا تحدث في عهد نيابتهم، ليعرفوا انهم لم يؤدوا شيئا للمنطقة الأكبر في دائرتهم والتي كانت سببا في وصولهم الى البرلمان.