لدي هوس أعتقد أنه ولد بالصدفة، وهو عشق الثلاثيات الأدبية والسينمائية، كثلاثية التحفة السينمائية فيلم العودة إلى المستقبل، وثلاثية نجيب محفوظ السكرية وقصر الشوق وبين القصرين، وثلاثية حرب النجوم الأولى، فأنا شخصيا لا أعترف بالأجزاء الأخيرة من تلك السلسلة التي أنتجت بعد العام ألفين، وكذلك تعلقت لفترة بروايات عبدالرحمن المنيف ومنها ثلاثية أرض السواد، من الأفلام أيضا التي أعشقها كثلاثيات فيلم الموت بصعوبة للنجم بروس ويليس، ومرة أخرى لا أعترف بالجزء الرابع من ذات السلسلة، وأفضل أن أتذكرها كثلاثية متناسيا تماما من ذاكرتي الجزء الرابع من تلك السلسلة التي أعتقد أنني أوقعت عرضا محمد ابني في الإعجاب بها، ومعها أيضا التحفة السينمائية للمبدع فرانسيس فورد كوبولا سلسلة ثلاثية العراب، لذا أجدني مهووسا بالثلاثيات الأدبية والسينمائية دون قصد مني، أما فيما يتعلق بعملي ككاتب أو محلل سياسي فلا اعرف ثلاثية سياسية يمكن أن أتحدث عنها سوى ثلاثية إبطال المجلس، نعم أنا أعتقد يقينا أن المجلس الحالي سيكون المجلس المبطل الثالث بعد مجلسي فبراير وديسمبر 2012، رغم أن هناك بصيص أمل ضئيلا أن يكمل هذا المجلس وكما أسلفت يتعلق بالمواءمة السياسية أكثر من الملاءمة الدستورية لصحة مرسوم الدعوة للانتخابات التي ربما بسببها يبطل المجلس، وهذا مبحث بعيد، ويحتاج لتفصيل قانوني مفصل لشرحه.
عامة، أرى أن المجلس الحالي سيكون ثالث المجالس المبطلة ولابد أن يكون كذلك لأن الحالة السياسية تفرض ذلك، بل والمواءمة السياسية تحتم ذلك.
فولادة مجلس جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة أفضل للبلد من بقاء المجلس الحالي، لاعتبارات عدة أهمها أن المجلس الحالي في معظمه ليس بأكثر من امتداد لصراع سياسي بين الأقطاب فلا هو مع الحكومة كموالاة ولا هو مع الشعب من حيث تفعيل الرقابة والتشريع، ورحيله سواء كان إبطالا أو حلا دستوريا، أفضل لكل الأطراف المعنية بوجوده.
توضيح الواضح: إن كان هناك من نائب يستحق أن يحمل لقب النائب رقم 51 فهو الوزير ياسر أبل.
توضيح الأوضح: النائب عمر الطبطبائي حالة نيابية خاصة جدا سواء من حيث الطرح أو التوجه أو حتى التوازن، كونه النائب الأكثر دفاعا عن المكتسبات الشعبية دون استعراض إعلامي أو حسابات سياسية.
[email protected]