[email protected]
مدينة جابر الاحمد منطقة سكنية حديثة تعدادها السكاني في تنام، وبالمعنى الأدق، فإن مدينة جابر يفترض ان تكون مدينة حديثة وليست مدينة جديدة فقط، وهي بالفعل تستحق كتركيبة سكانية متجانسة بالدرجة الأهم وكموقع ان تكون مدينة حديثة، وأكرر لا أقول جديدة.
عامة، نأتي الى النقطة الأهم، فالمركز الشرائي الوحيد بل والمتنفس الترفيهي أحيانا هو الجمعية، والتي كانت حتى اقل من عام تتبع جمعية القيروان قبل ان تنفصل وتستقل وتجرى بها انتخابات ويتم اختيار مجلس ادارة جديد لها تحت الاسم الجديد، كان هذا الانفصال كما يفترض بوعود مرشحي انتخابات مجلس ادارة الجمعية التي عقدت ديسمبر الماضي ان ينقلها من حالة التبعية لجمعية اقدم منها الى حالة اكثر تطورا، ولكن هذا ورغم مرور سبعة اشهر منذ الانفصال المتتالي لم يتطور شيء بل تراجعت بعض الخدمات بشكل واضح، ولاتزال المنطقة مثلا بلا صيدلية او مكتب داخلي في الجمعية للصرافة كحال بقية الجمعيات او حتى مكاتب خدمات اخرى، مثلا سوق الخضار الصغير جدا والذي يجرى عليه عرض اسبوعي او ما يسمى بالمهرجان لا يمكنك ان تشتري منه فواكه طازجة كمثل اي جمعية اخرى لانها اولا ليست بالمواصفات المطلوبة ولن اقول تالفة جزئيا، طبعا ذلك عدا عشرات الأصناف الناقصة في هذا القسم الحيوي والوحيد في المنطقة والذي لا تتعدى مساحته ٤ أمتار في ٩ أمتار، وكأنه ديوانية شباب وليس قسما يخدم اكثر من ٤٠٠٠ أسرة، وإذا أردت صنفا معينا يجب ان تحضر باكرا لشرائه لأنه سيكون قد نفد من القسم قبل صلاة العصر سواء في يوم العرض او غيره، وعندما تسألهم يقولون لك: «لقد نفدت الكمية لذا احضر غدا ولكن باكرا».
حتى في طريقة تقديم الشكاوى لا يبدو الأمر واضحا فلا يوجد رقم واضح في مكان بارز ليكون رقما مخصصا للشكوى، ايضا وكمثال على تراجع مستوى الخدمات فإن ثلاجة الآيس كريم وبعض المواد المثلجة الاخرى لا تعمل بشكل جيد منذ نحو ٣ اشهر، اي منذ دخول فصل الصيف، وان تشتري الآيس كريم من «عربانة البرد» على الطريق افضل عشر مرات من ان تشتريها من داخل الجمعية الرئيسية، وهذه أمور بديهية يجب ان تتم معالجتها بأسرع وقت وليست بحاجة الى شكاوى من احد.
سبعة اشهر لم يتغير شيء إلى الأفضل، بل بعض الخدمات تراجعت شيئا ما، وأنت لا تتحدث عن أهم منفذ شرائي بالمنطقة بل والوحيد، والذي يخدم مئات الأسر ومئات العمال في ذات المنطقة.
وقد لا يبدو الامر بالحيوي او المهم، ولكنه اذا ما اخذنا الموضوع من وجهة نظر القياس العام كمحل بيع تجرئة وفي منطقة حديثة فانه يجب ان يكون على الأقل بمستوى طموحات المساهمين وسكان المنطقة ومرتاديها.
لاحظوا انني لم اتحدث عن فوارق الأسعار لبعض المنتجات الرئيسية.
توضيح الواضح: احدهم وجه سؤالا وشكوى لعضو مجلس إدارة في الجمعية عن فوارق اسعار في بعض السلع، فأجابه العضو لا فض فوه: «نحن نعمل للأفضل لا نلتفت للمحبطين»، وأقول له: يا أخوي بارك الله فيك «أي محبطين» و«أي مهاجمين» ترى الدعوة سهالات، والقصة كلها جمعية بيع استهلاكية تعاونية، وليست حربا سياسية بين محافظين وجمهوريين في الانتخابات الاميركية، القصة كلها «كيسين خبز وغالون زيت وثلاثة بيبسي وليترين لبن»، بالعربي الجمعية هي بقالة كبيرة جدا، ولا وجود لمحبطين ولا غيره.
توضيح الأوضح: للأمانة لا اعرف من هم مسؤولو مركز مدينة جابر الاحمد الصحي ولكن هذا المركز الصحي أراه من افضل المراكز الصحية تطورا خاصة في التعامل مع المرضى واستقبال المراجعين، فتشعر انك تدخل مستشفى خاصا وليس حكوميا، كل الشكر للقائمين عليه والأطباء والممرضين والكتبة فتعاملكم راق جدا.