دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في استقرار المنطقة ككل وقبل ذلك في الكويت بصفة خاصة لا يمكن إنكاره، فسموه يعتبر محليا وإقليميا وعربيا وعالميا رجل السلام الأول بلا منازع ولا منافس، فقد كان ولم يزل يؤدي دوره في نشر السلام، عبر تدخلاته الحثيثة وبمبادرات شخصية منه في الغالب لرأب الصدع في أي خلاف ينشأ في المنطقة او في العالم، فمنذ ما قبل توليه الإمارة عندما كان سموه وزيرا للخارجية وهو يقوم بهذا الدور الذي يجيده بل كأنه خلق له، وهو ان يكون رجل سلام ومصلحا بين طرفين متنازعين.
وفي الأزمة الخليجية الحالية وباعتراف أطراف النزاع والدول الغربية والقوى العظمى المتداخلة بالنزاع انه هو من يملك مفاتيح أبواب الحل لهذه الأزمة التي عصفت بخليجنا من شهر ونيف، حتى ان دولا غربية عظمى كأميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا لا يصرح اي من مسؤوليها عن الأزمة الا ويشير تصريحا لا تلميحا الى ضرورة وأهمية جهود ومساعي الشيخ صباح الأحمد لحل هذه الأزمة، كما أن الدول المتنازعة في الأزمة لا تتحدث علانية ولا سرا الا وتشير بوضوح شديد الى أن الحل لا بد أن بمر عبر بوابة الكويت متمثلة في الشيخ صباح الأحمد.
وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على إجماع اقليمي عربي دولي على ثقل وأهمية الشيخ صباح الأحمد في هذا الشأن المتنازع حوله.
والأزمة الخليجية الأخيرة اثبتت أن الشيخ صباح الأحمد - أطال الله في عمره - هو حجر أساس السلام في المنطقة، وأن تدخله يأتي بشكل شخصي، أي انه بشخصه لا بصفته فقط أميرا للكويت صاحب كلمة مسموعة ومؤثرة بل وحاسمة لإنهاء الصراع الخليجي الأخير، وهو ما سيتم وسيكون، فاجتماع الأضداد والمختلفين والمتداخلين في الأزمة على ذكر سموه كطرف رئيسي من معادلة الحل دليل على ثقله السياسي وتأثيره العميق في المنطقة، فأميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا تراه مفتاح حل رئيسيا والدول المتنازعة تراه صمام أمان للخروج من الأزمة، وهو اعتراف خليجي اقليمي عالمي وعلى أعلى مستوى بثقل حجم تدخله، وهو الذي كان سببا في إطفاء نيران حروب لن يعجزه إيجاد باب توافقي لحل الأزمة الخليجية الأخيرة، التي نرى فيها كخليجيين بغض النظر عن انتماءاتنا انها يجب ان تنتهي، وان ما من شخص قادر على احتوائها وحلها وإنهائها بشكل جذري سوى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
ونحن في الكويت وللأمانة، لا نراه فقط رجلا للسلام في المنطقة بل نراه رجل سلام في الداخل الكويتي، ولولاه - بعد الله سبحانه وتعالى - وحكمته لم تكن لتعبر بلادنا الكويت بأمن وأمان اثر حوادث سياسية إقليمية ومحلية منها على سبيل المثال لا الحصر عدة حوادث بدءا من حرب العراق الأخيرة مرورا بعاصفة ما يسمى بالربيع العربي وانتهاء بأكثر من ازمة خليجية من بينها الأزمة الأخيرة.
وقياسا، فإن دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سيكون حاسما في إنهاء الأزمة السياسية الخليجية الحالية، وستحل وتنتهي ويعود الخليج كما كان بل سيعود الخليج افضل مما كان.
يجب ان نفخر ككويتيين بأن الشيخ صباح الأحمد منا وفينا وأميرنا وزعيم أمتنا، فمن قدره العالم أجمع وأجمع عليه المختلفون علينا ان نفخر ونفاخر به أمام الأمم.
[email protected]