مما لا شك فيه وباتفاق المحللين السياسيين المحايدين المحترفين ان عملية السلام في الازمة الخليجية الاخيرة لابد أن تمر عبر بوابة الكويت، وتحديدا بيد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد.
وهذا ليس كلام فخر من كويتي لأميره ورئيس بلاده بقدر ما هو نقل واقع أثبتته كل التحركات الديبلوماسية لوزراء خارجية خليجيين عرب وغربيين اثبتوا واعلنوه في أكثر من مناسبة، فكانت الكويت كما هو الثابت نقطة انطلاقة دخولهم لبحث الازمة أو ختامها، وكأن خط سير اي وزير خارجية غربي لبحث الازمة الخليجية إما يبدأ بالكويت أو ينتهي بها بعد جولة سريعة على عواصم النزاع.
وزيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد للولايات المتحدة الأميركية التي تأخذ الطابع الرسمي الكل يعلم ان احد محاور ما سيتم بحثه هي الازمة الخليجية، وستثبت الاحداث القادمة ان هذه الزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السمو سيكون لها اثر مفصلي في إنهاء الازمة الخليجية الحالية التي يرى الجميع أنها أمدها طال بغير ما نتمنى، مع ثقتنا كخليجيين أن هذه الازمة ستنتهي ان عاجلا ام اجلا وستطوى صفحتها الى غير نهاية.
ونثق بل متأكدون أن صاحب السمو الامير سيكون هو من سيضع حجر أساس السلام في المنطقة ككل وليس فيما يتعلق بالازمة الخليجية فقط.
وستحصد المنطقة السلام بعد زيارة صاحب السمو الامير للولايات المتحدة الاميركية وبعد لقاء مرتقب مع الرئيس ترامب.
مهم جدا ان نعرف ان دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح لن يكون فقط وسيط سلام بل انه سيكون صانع السلام في الشرق الاوسط وشريكا رئيسيا في اعادة اللحمة الخليجية الى وضعها السابق.
والأميركان يعلمون جيدا ان صاحب السمو رقم صعب بل ومهم جدا في اي معادلة سلام ليس في منطقة الخليج بل الشرق الاوسط ككل وانه يحمل تاريخا مشرفا في اطفاء نار الصراعات، ولديه قائمة تطول من إنجازات السلام بين دول وفصائل متنازعة وادار في اي منصب كان يشغله يومها عمليات السلام باقتدار وحكمة يشهد لها الجميع.
لذا الزيارة ستكون مفصلية في إنهاء الازمة الخليجية والايام التي ستليها ستثبت هذا التوقع الذي نأمله.
[email protected]