أعلن اسم المذيع المخضرم وأحد أبرز مذيعي الكويت أحمد عبدالعال ضمن الفائزين في جوائز الدولة التقديرية في خبر بثته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مساء أمس الأول، وأرفقت مع الخبر صورة لا تمت بصلة إلى أحمد عبدالعال، نعم صورته وتحمل ملامحه بشكل يصل إلى 75% ولكنها كانت صورة على درجة من السوء بحيث لا يليق بثها كونها صورة سيئة من ناحية ولا تليق بالخبر ولا بحجمه من ناحية أخرى، فقد أرفقت «كونا»، سامح الله القائمين عليها وعلى أرشيفها، صورة لا تمت لا إلى أناقة ولا إلى شكل عبدالعال الذي نعرفه جميعا بصلة، المهم أنه وبعد البحث والتقصي وجدت أن الصورة المرفقة بالخبر والتي تشبه كثيرا ملامح أحمد عبدالعال كانت صورة قديمة جدا للفنان الخلوق حميد خزعل والذي كتبت «كونا» أسفل صورته «حمد خزعل» أي ان الموظفين بلعوا «الياء» وحتى أن الصورة التي اكتشفنا أنها للفنان حميد خزعل كانت لا تليق بأناقة الفنان حميد خزعل الذي أسموه «حمد» فحرموه من صورة جيدة واسمه الصحيح، وقد دخلت أنا والزملاء في قسم الفن والصفحة الأخيرة في حيرة، هل هذه صورة أحمد عبدالعال أم صورة حميد خزعل؟ وهل المكرم هو أحمد عبدالعال أم شخص آخر يحمل ذات الاسم؟ فلا يوجد في خبر «كونا» ما يدل على صفة أي من الفائزين كون خبرهم كان مقتضبا إلى حد الموت السريري، حتى اتصلت بالزميل ناصر العتيبي من تلفزيون الكويت والذي هاتف بدوره أحمد عبدالعال والذي أكد أنه هو من فاز بالجائزة.
ما اكتشفته لاحقا وبعد البحث عبر موقع «كونا» وتحديدا عبر أرشيف الصور أنها لم تبث أي صورة لأي من الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية للعام 2009 فلا صورة للمذيع أحمد عبدالعال ولا د.محمد الرميحي ود.سليمان العسكري، وكأنها أسقطت هؤلاء الثلاثة، الذين قدرتهم الدولة، من حساباتها ولم تبث صورهم وكأنهم فازوا بجائزة تقدمها دولة على كوكب آخر.
حتى أن الصور التي بثتها «كونا» لجميع الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية كأنها أخذت من دفاتر تخرجهم في الثانوية العامة فصورة الزميلة الفاضلة د.ليلى الموسوي والفنان حميد خزعل ود.عثمان الخضر والفنانين حسن عبدالله وعلي خضر كان يمكن أن تستبدل بصور أفضل بكثير إلا إذا كان أرشيف «كونا» والمسؤول عن البث الذي أجاز نشر الصور لا يعتقد أن جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية لا تستحق الاهتمام الكافي وأنه فعلا يعتقد أنها جوائز آتية من كوكب آخر ومن حضارة أخرى.
الصورة هي أقل حق يستحقه الرميحي والعسكري وعبدالعال وأجد أن «كونا» قد حرمتهم منه وقامت ببث الصور، بل امتدت أخطاء «كونا» في هذا الخبر إلى درجة ارتكاب الأخطاء في أسماء الكتب والمؤلفات التي فاز أصحابها عنها بجوائز الدولة التشجيعية فأسموا كتاب الزميلة الموسوي «جنوسية الدفاع» بدلا من اسمه الصحيح «جنوسية الدماغ».
أعتذر بشدة لكل من عبدالعال والرميحي والعسكري لكون وكالة أنباء بلدهم حرمتهم من بث صورهم لأن المسؤولين عليها لا يعون ماذا يعني جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية، ولو كان ذلك الخبر خاصا باستقبال وزير الري الكويتي «أدري ما عندنا وزير ري» ولكن لو كان لدينا وزير ري واستقبل أطفال روضة لوضعوا صورة استقباله بنقاوة شديدة واهتموا بخبره لأنه يمكن أن «يخرب بيتهم» أما المثقفون والإعلاميون والفنانون كالفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية فأقصى ما يمكن أن يفعلوه هو أن يقولوا «لا حول ولا قوة إلا بالله».
[email protected]