من الصعب على شخص أن يتنبأ بما يجول في «أدمغة» الحكومة، ولكن الحديث الدائر هو أن الحكومة ستفشل جلسة مناقشة الاستجوابات بأسلوب «عدم اكتمال النصاب» رغم أن هناك وزراء أعلنوا أن الحكومة مستعدة للمنصة وقيام بروڤتين للاستجواب الأولى قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك والثانية قام بها الوزير د. فاضل صفر في إشارة واضحة الى نية الحكومة لخوض حرب الاستجوابات حتى النهاية، غير أن البعض أيضا يرى في هذا مجرد مناورة تحاول الحكومة من خلالها إثبات أنها مستعدة أمام الشعب ولكنها ومن خلف الكواليس ستعمل على تطبيق سياسة «عدم اكتمال النصاب» وكأنها تقول للجميع «استعددنا وجئنا وحضرنا ولكن نوابكم لم يحضروا».
من الصعب جدا فهم ماذا كان يدور خلال اليومين الماضيين أو حتى ربطه منطقيا للوصول إلى نتيجة واضحة لما ستفعله الحكومة.
قلت إنه من الصعب جدا التنبؤ بما يمكن أن يحصل في جلسة مناقشة الاستجوابات خاصة في ظل معطيات متضاربة، ولكن إليكم ما أتوقعه حقيقة لتلك الجلسة أو على الأقل ما أتمناه هو أن تدخل الحكومة وتبدأ على الأقل بمعركة المواجهة بدلا من المناورة التي يؤكد البعض أنها ستكون شبيهة بما حصل في جلسة المعاقين التي انتهت إلى «لا نصاب».
أيا كان قرار الحكومة فليس لنا سوى أن ننتظر ونعرف ما ستسفر عنه جلسة مناقشة الاستجوابات المرتقبة، فإذا ناورت بجلسة غير مكتملة النصاب فهو وإن كان حق لها ولكنها هروب مبكر من مواجهة مستحقة لا معنى لها، وأما إذا دخلت في المواجهة الأولى من معركة الاستجوابات فسنرفع لها وللنواب المستجوبين قبعة الاحترام وهذا ما أتمناه شخصيا كناخب بسيط يبحث عن الحقيقة شأني شأن مئات الآلاف الذين لا ناقة لنا ولا جمل في عاصفة الاستجوابات سوى أن نعرف ما الذي يحصل في البلد حقا.
[email protected]