95 % مما يقدم من مسرحيات لدينا لا تحمل من المسرح سوى اسمه فقط، أقصد ما نراه مجرد خشبة وستارة تفتح وتغلق ومجموعة ممثلين يتحدثون، شكلا هو مسرح، أما مضمونا فليست له علاقة بالمسرح لا فكريا ولا ترفيهيا ولا تجريبيا ولا شيء جديد، فما يفعله الممثلون النجوم وانصاف النجوم أنهم يكررون ذات ما يفعلونه في المسلسلات والبرامج التي يشاركون فيها.
> > >
عندما أقول 95% وهي نسبة أبالغ فيها كثيرا وبتعمد، يعني انه من اصل كل عشر مسرحيات هناك نصف مسرحية يمكن أن تصلح للمشاهدة، او على الأقل مسرحية نصفها ذو محتوى جيد ومقبول.
> > >
النسبة التي قد يعتبرها البعض ظالمة ومبالغ فيها ليست قياس رأي عام ولا تحليلا نقديا بل قياس آخر 10 مسرحيات شاهدتها وعرضت بين العامين 2012 و2017، مشاهد غير مترابطة وقصة مكررة - ذلك إذا كانت هناك قصة أصلا ـ و4 أغان و5 أفيهات بالإضافة إلى الموجة الجديدة من الإيحاءات الرخيصة المكشوفة جدا إلى درجة «مخجلة»، نعم نؤيد فك الرقابة عن الأعمال الأدبية والفنية ولكن هذا لا يعني ان تحول مسرحيتك الى كتاب طرائف جنسية.
> > >
المسرح اليوم لو وضعناه في مقارنة مع مسرح السبعينيات او الثمانينيات أو حتى التسعينيات لخسر المقارنة بنتيجة (٢٢ - 0)، ومن اهم أسباب تردي المسرح غياب النقد، وهذه كارثة وقصة طويلة عريضة، لان غياب النقد ليس عن المسرح فقط بل غيابه عن الرواية والشعر والقصة يترك هذه المجالات تحت رحمة أدعياء وطارئين وتجار شنطة وهذا ما يحدث في المسرح اليوم ومجالات ادبية أخرى.
> > >
لا يعقل أننا في السبعينيات والثمانينيات كنا أفضل مسرحيا من اليوم، فالطبيعي أن يتطور المسرح لا ان يعود إلى الوراء، كأنما هو صعود الى الهاوية!
> > >
منذ عشرين عاما او اكثر ظهر لدينا مصطلح «النقد الهدام» وهو مصطلح يستخدمه الفنان اذا ما قرأ أي نقد له او لعمله ولأدائه لا يعجبه، أي بالعربي «امدحوني والا بزعل»، فأصبح هذا المصطلح مثل الدرع الذي يختبئ وراءها الممثل في حال فشل عمله أو سوء أدائه.
> > >
توضيح الواضح: أنا لا أقصد أحدا معينا في مقالي هذا.. أنا اقصد الجميع.
[email protected]