عندما كتبت في مقالي المنشور بتاريخ ٢٣ أغسطس ٢٠١٦ بعنوان «الأب الروحي للرماية سلمان الحمود» وجد البعض للأسف يومها فيما كتبته نفاقا أو تزلفا للشيخ سلمان الحمود الذي كان يومها وزيرا للإعلام ووزيرا لشؤون الرياضة والشباب، رغم أنني كتبت في مقالي الذي مضى على نشره اكثر من عام ونصف العام ان ما حققه راميا الكويت فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي في اولمبياد البرازيل ما كان ليتحقق لولا دعم ومساندة الشيخ سلمان الحمود بشكل شخصي ومباشر رغم الإيقاف المفروض على رياضتنا في ذلك الوقت.
> > >
وبالغ الكثير في انتقادي بانني نسبت نجاحات الكويت في حصول بطليها الديحاني والطرقي على ميداليتين ذهبية وبرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو الى الشيخ سلمان، رغم ان ما كتبته أو أوردته لم يكن سوى الحقيقة الماثلة التي يعترف بها رماة الكويت، حتى كان يوم ٢٢ ابريل الجاري عندما استضاف الزميل جعفر محمد الرامي الذهبي فهيد الديحاني وسأله بشكل مباشر «من هو الأب الروحي للرماية في الكويت؟!» فأجابه الديحاني دون تردد: «الشيخ سلمان الحمود» وشرح خلال اللقاء الذي استغرق نحو ٤٠ دقيقة حقيقة وقوف الشيخ سلمان الحمود خلف رماة الكويت في اغلب الاولمبيادات والمسابقات العالمية والقارية التي شاركوا بها، ناسبا الى الشيخ سلمان الفضل في الوقوف ماديا ومعنويا خلف رماة الكويت منذ اولمبياد سيدني مرورا بلندن وحتى أولمبياد البرازيل حيث حقق الرماة الكويتيون الذهبية والبرونزية.
> > >
الشيخ سلمان الحمود الصباح ليس وزيرا الآن، ولكن احقاق الحق من المستحق، من انه ووفق شهادات ابطال الرماية هو الاب الروحي للرماية في الكوبت، وانه الشخص الذي أحالها من رياضة ترفيهية الى رياضة تنافسية يصعد ابطالها من الكويت ويعتلون المراتب الاولى في كل المسابقات، وانه وبمثل أولئك الأبطال فهيد الديحاني وعبدالله الطرقي استطاع ان يحفر اسم الكويت من الذهب والبرونز في الذاكرة العالمية الاولمبيادية والى الأبد.
> > >
الشيخ سلمان الحمود هو نفسه الذي حول وزارة الاعلام بأجهزتها من قنوات منسية إلى قنوات مشاهدة وتنافس اعتى القنوات الخاصة في مسلسلاتها وبرامجها وأفلامها الوثائقية، وحول قنوات الكويت الفضائية من رقم على الريسيفر الى قنوات مشاهدة بل الى قنوات عالية المشاهدة، وجعلها قنوات يقبل عليها الجمهور بعد ان كانت نسيا منسيا او كادت تكون مجرد رقم لا أكثر.
> > >
هو ذاته الشيخ سلمان الحمود الذي يتولى الآن مسؤولية مهام الطيران المدني، والذي يعمل اليوم من اجل ان يحيل هذا الجهاز الى وجه وواجهة للبلد سواء في المطار الجديد او التوسعة الجديدة المنتظرة.
> > >
كل هذه التنقلات للشيخ سلمان الحمود بين مختلف أجهزة الدولة من الرماية إلى الإعلام والرياضة وانتهاء بالطيران تثبت انه قادر على تحقيق المستحيل وانه ما من منصب أسند اليه الا جعله ناجحا يرفع اسم الكويت عاليا، فالرجل يعمل وفق آلية الإنجاز نحو تحقيق الأفضل من اجل البلد وليس من اجل مصلحته الشخصية.
> > >
الشيخ سلمان الحمود وأمثاله هم من ينهضون بالبلد لأنهم يعملون لمصلحة البلد وتطوير ما تحت أيديهم ولا يعملون من اجل أسمائهم او أمجادهم الشخصية، فشكرا للشيخ سلمان الحمود وشكرا منه وشكرا عليه لما قدمه.
[email protected]