«نحن صباح الأحمد» هكذا يجب أن نقول ونفخر ونفاخر ونرفع رؤوسنا بعد الكلمة الفصل التي ألقاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في قمة اسطنبول.
لنا الفخر كل الفخر بأن نقول ككويتيين إن صباح الأحمد منا ونحن منه، وما قاله وأعلنه في كلمته السامية في القمة الإسلامية الطارئة يمثلنا حرفيا قولا وفعلا ورؤية، بل يمثل كل إنسان يعرف ويعي بحقيقة الوضع في الأراضي المحتلة، فكلمة سموه هي خارطة طريقنا ككويتيين للتعامل مع الكيان المغتصب، فكلمته هي رمانة ميزان المبدأ في القضية العربية الأهم، المبدأ والثبات على المبدأ كان يجب ان يكون موقف جميع العرب، فالمبدأ الكويتي ومنذ البداية لم يتغير وظل كما هو رافضا للتطبيع، مطالبا بالحق الفلسطيني الكامل ورفض المساس بالمقدسات بأي شكل من الأشكال، وظلت الكويت على مبدئها طوال سبعة عقود.
> > >
في كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كانت كلمتنا ككويتيين لإخوتنا الفلسطينيين وللعالم، في زمن بدأت المواقف تتبدل والبوصلات، نحن الكويتيين نثبت على مبدأ الدفاع عن القضية الأولى والاهم ولا نتغير ولن نتغير وسنبقى بل وسنكون آخر من يطبع.
> > >
صاحب السمو وفي قمة إسطنبول وبكلمته التاريخية سجل حضورا للعرب وللمسلمين جميعا وليس لأبناء شعبه فقط، سجل حضورا سياسيا لملايين من الأغلبية الصامتة في كل أصقاع العالم الإسلامي، بل تحدث وبشكل واضح نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية بشعوبهما كافة.
> > >
خطاب سموه موقف سياسي عالي النبرة يتجاوز كل مواقف الاستنكار والشجب والإدانة بدرجات وبمراحل ويصل إلى حد الرسالة السياسية المدوية لكل الأطراف، فخطابه ليس بيانا توقعه أطراف اجتمعت لتبحث عن حل وسط، بل كان خطابه رسالة سياسية حادة اللهجة لكل الأطراف ولم يكن فيه أبدا مهادنة أو طلب رضا أحد ما، قال سموه ما يجب ان يقال وحدد ما يجب ان يفعل.
> > >
فلسطين ليست قضيتنا ككويتيين فقط بل قضيتنا هي المبدأ وثباتنا على مبدأها لم نتغير ولن نتغير ولن نحيد عن طريق دفاعنا عن الأقصى الشريف ولا عن اخوتنا في فلسطين المحتلة ولن نجامل أو نهادن على دمائهم لمصالحنا السياسية.
[email protected]