مبنى التسجيل الخاص بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي في العديلية هذه الأيام يعاني من فوضى عارمة لا يفترض ولا يجب ولا تليق بصرح أكاديمي يديره ويشرف عليه ويدرس فيه علماء وأساتذة ومتخصصون كان يمكن الاستعانة بأي منهم لوضع حلول للفوضى التي تشهدها صالة القبول والتسجيل هذه الأيام.
***
أعلم يقينا أن الموظفين المكلفين يؤدون عملهم على أكمل وجه بل ربما يعملون ضعف ما هو مطلوب منهم، ولكن جهودهم لوحدها تلك لا تحل مشكلة الفوضى والتزاحم التي يشهدها مبنى الهيئة في العديلية لمراجعين إما لسحب أو إضافة تسجيل رغبات أو حتى لاستفسار بسيط عن حالة تسجيله أو تغيير رغبته أو تعديل أو حتى سحب أوراقه من الهيئة كلها لأنه قبل أو قبلت في مكان آخر.
***
المشكلة الأساسية أن الدخول فوضوي بلا ترتيب ولا أرقام ولا الكاونترات تحمل أسماء دلالة، فأنت إن كنت تدخل للمرة الأولى فلن تعرف إلى أين تذهب ولا يوجد مكتب للرد على الاستفسارات أو مكتب لتوجيه المراجع، فقط ادخل وانت وحظك، طبعاً سبب الفوضى عدم وجود آلية لتنظيم الدخول، وهي آلية معمول بها في أغلب إدارات الدولة.
***
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي مؤسسة تعليمية عريقة ورائدة ولا أعتقد أن فوضى كتلك التي حصلت بالأمس في صالة القبول والتسجيل في العديلية تليق بالهيئة ولا بسمعتها ولا حتى برسالتها العلمية، ولا اعتقد ان الهيئة بكل ما تضم من طواقم أكاديمية مشهود لها عاجزة عن أن تجد الحلول السريعة والفاعلة للفوضى في تلك الصالة التي كما ذكرت لا تليق أبدا بهيئة كالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، والحلول سهلة ولا تحتاج لبحث ولا دراسة ولا أكاديميين متخصصين، فقط إيجاد آلية توزيع أرقام متكاملة وليست «معطوبة» وإنشاء مكتب أمامي للاستفسارات لتوجيه المراجعين، أو على الأقل تحديد مراجعات عبر موقع الهيئة للراغبين باستحداث صفحة لتحديد المراجعات للراغبين.
***
بالمناسبة العاملون والعاملات في الصالة التي تعاني من الفوضى يعملون وللأمانة بأكثر من طاقتهم وجهدهم ورغم الضغط والمراجعين إلا أنهم يتمتعون بأعلى درجات الأدب وخدمة الآخرين.
***
توضيح الواضح: مستوصف «القصر» الصحي اعتقد انه وبحالته الآن يعتبر مستوصفا أنموذجا سواء بالنسبة للطواقم الإدارية العاملة فيه أو الأطباء أو طواقم التمريض، هذا المستوصف اعتقد انه يستحق أن يكون في طليعة المستوصفات التي تقدم ما هو اكبر من الرعاية الصحية الأولية، والعادة عندما ندعو وزيرا لزيارة منشأة ما تتبع وزارته فبسبب شكوى ضدها أو إهمال، ولكن أدعو الوزير الشيخ د.باسل الصباح لزيارة مستوصف القصر لأنه بالفعل يستحق أن يكون نموذجا يعمم بالترتيب والاهتمام والاستقبال والمعاملة من جميع العاملين فيه.
***
توضيح الأوضح: الدكتور السوداني البشوش احمد حاكم طبيب عام في مستوصف القصر، يعتبره سكان القصر- ممن يراجعون المستوصف- صديقهم الخاص وليس مجرد طبيب معالج، للدكتور احمد حاكم قصة خاصة لم ترو بعد، سأحرص على أن تكون في قادم الأيام إذا سمح لي بروايتها.
[email protected]