- نرحب بتسيير خط مباشر بين أربيل والكويت لتعزيز العلاقات في المجالات كافة
أربيل - منى ششتر - كونا
عبّر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن تقدير الشعب الكردي الكبير للكويت أميرا وشعبا، مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات بين اقليم كردستان والكويت في جميع المجالات.
وقال البارزاني خلال لقائه الوفد الإعلامي الزائر ان الشعب الكردي يكن الكثير من الحب والتقدير للكويت أميرا وشعبا «ولهما منزلة في قلوب شعبنا»، مبينا ان الوضع في اقليم كردستان اختلف عما كان عليه سابقا «وأمامنا فرصة جيدة للتعاون مع اخواننا الكويتيين والعرب».
ودعا البارزاني الحكومة الكويتية الى فتح قنصلية لها في اقليم كردستان أسوة بما فعلته بعض الدول العربية، مبينا ان الاقليم يستضيف حاليا الكثير من القنصليات التابعة لدول غربية اضافة الى سفارة لروسيا الاتحادية.
ورحب بتسيير خط طيران مباشر بين اربيل والكويت، معتبرا ان ذلك من شأنه العمل على تعزيز العلاقات بين الكويت والاقليم في المجالات كافة. وفي سياق متصل، أكد البارزاني حق الأمة الكردية «التي جزئت رغم ارادتها» في تقرير مصيرها «وهذا حق شرعي لنا ونحن نتفهم الواقع الذي نعيشه سواء على مستوى الداخل العراقي او في المحيط الجغرافي واخترنا ان نكون جزءا فيدراليا في كيان الدولة العراقية وان نعيش مع اخواننا العرب في عراق موحد».
وأوضح ان الامر لا يقتصر على حق تقرير المصير بل على كيفية ممارسته «وسنبقى ملتزمين ضمن حدود الدولة مادام هناك دستور للبلاد يعطي الحق للأكراد في الوحدة الفيدرالية»، مضيفا انه «في اللحظة التي يتولى فيها نظام ديكتاتور حكم البلاد سنعلن الانفصال فنحن لا نريد تكرار تجربة صدام وحزب البعث».
وقال ان الأكراد لا يطالبون بأكثر مما هو موجود في دستور البلاد من حقوق وواجبات «لذا لابد ان تكون متساوية لجميع المواطنين العراقيين على حد سواء وهو ما نص عليه الدستور».
واعتبر ان الضمان الحقيقي لبقاء العراق موحدا هو توزيع السلطة على العراقيين «بعدالة وان يكون العراق بلدا آمنا لنفسه ولجيرانه من البلدان».
واستذكر ما قام به النظام الصدامي ابان حكمه العراق من قتل وتمثيل بابناء الشعب الكردي وإبادة 4 آلاف و500 قرية كردية من أصل 5 آلاف قرية «لكننا ولله الحمد استطعنا اعادة بنــــــاء ما نسبته 85% من القرى المدمرة».
وقال ان تجربة اقليم كردستان في اعادة البناء «تجربة متواضعة وناجحة الى حد ما وذلك يرجع الى وجود الأمن والاستقرار في الاقليم، ونتمنى ان يكون العراق الموحد نموذجا للمنطقة والعالم»، مضيفا انه اذا «توافر الأمن في جميع انحاء البلاد فيمكن اعمارها»، باعتبار ان الاستثمار يعتمد أولا على الوضع الأمني المستقر.