القاهرة ـ ناهد إمام
أعرب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، عن عميق شكر جميع المصريين للإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، الذي صاغ من مؤتمر نصرة قضية القدس قلادة شرف لمصر تتوج فخرها بأزهرها الشريف.
وقال مكرم، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس امس إن أزهر مصر لطالما كان منبرا يصدح بالقول الحق في وجه كل الطغاة وأدعياء الاستكبار، يرفض الافتئات على حقوق العرب والمسلمين والفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ورباط وحدة ومحبة في الداخل يجمع مسلمي مصر وأقباطها في أسرة واحدة نسيجها واحد، يراعي التزام الجميع بحقوق المواطنة والوقوف سواسية أمام القانون، ورسالة سلام وتواصل إلى كل أرجاء العالم تؤكد على وسطية الإسلام وتسامحه وتنبذ العنف والإرهاب (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وأوضح رئيس الأعلى للإعلام: جربنا التفاوض المباشر لأكثر من 44 عاما لم نتمكن خلالها من استعادة بوصة واحدة من الأرض، لأن التفاوض المباشر في غياب حكم منصف، وقانون دولي نافذ، ومرجعية قادرة على تصحيح الخطأ، يكاد يكون نوعا من الضحك على الذقون، هدفه الأول تضييع الوقت وتبديد الفرص، ويمكن القوى من أن يخلق واقعا جديدا يفرض نفسه على الأرض.. وحتى عندما ترضى بالقليل، وتقبل بـ22% من مساحة فلسطين التاريخية وقد كان لنا 97% من مساحتها فقط قبل مائة عام، لا أمل في أن تستعيد بعض حقك، إلا إذا كنت قادرا على تصحيح النظام الدولي وتغييره بالكامل ليصبح عالما متعدد الأقطاب، لا مجال فيه لقطب أوحد، هو وحده صاحب الحق والقرار، ولا مكان فيه للفيتو يصادر على حقوق الجمع أو قوة القهر النووي أو غير النووي، نعرف جميعا أن ذلك اليوم آت لا ريب في ذلك، لكن متى يأتي وهل يمكن لأحد أن يتعجله وهل نظل أبدا في حالة انتظار؟ أسئلة صعبة بغير إجابات واضحة.
وتسائل مكرم «أين إذن ومتى تكون الإجابة الصحيحة وهل هي موجودة بالفعل، ربما لا تكون الإجابات موجودة لكننا باليقين نستطيع أن نصنعها، ولا أحد غيرنا يستطيع صنعها لأنها كامنة داخل إراداتنا، وأول شروط معرفتها أن نكون كما قال الشيخ الجليل د.أحمد الطيب على يقين من أن كل احتلال إلى زوال وكل قوة متسلطة غشوم لابد لها من نهاية.