بقلم: يوسف عبدالرحمن
[email protected]
الشيخة مي آل خليفة وحديث مع الوفد الكويتي في مقر متحف البحرين
الاخ الرئيس يوسف الجاسم يأكل وجبته في رحلة العودة بالدرجة السياحية - منازل العافية بوخالد جهد مشكور
حفل الغداء الذي اقامته الشيخة مي آل خليفة تضمن فقرة غنائية وأصوات بحرينية
كثافة الرطوبة ونحن بالطائرة على أرض البحرين
هذه تواريخ من رزنامة الخطوط الجوية الكويتية في الألفية الثالثة تحكي قصة نجاحات في بواكير التقدم طيرانا وسياحة!
الأحداث التاريخية لها معيار حكم.. ودلالات!
الناس المتوازنة التي تقدر الأفعال تطلق أحكاما عادلة!
أما الأشخاص الذين لهم أجندات فهم ونواياهم.. على ألا يبخسوا النجاحات!
لا تحتاج هذه المحطات التي سأذكرها إلى حبر كثير لتقديمها، بل أن نقرأها ونستوعبها بعيدا عن تنظيرات «الميديا»!
حدث تاريخي مهم يتمثل في دعوة تلقاها بعض من أبناء الكويت من إعلاميين وغيرهم للمشاركة في تدشين أول عملية تشغيل من مبنى الركاب «T4» والسفر على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية رحلتها رقم Ku0808 المتجهة إلى مملكة البحرين الشقيقة خلال الأسبوع الماضي في يوم الأربعاء 26 من ذي القعدة 1439 هـ الموافق 8 أغسطس 2018 في تمام الساعة الثامنة صباحا.
حدث عادي جدا غير أن أهلنا في البحرين كعادتهم في «الكرم والحبابة» لا يجارون ولا يبارون، موطن صناعة الغوص ورجال البحر طلبا للرزق الحلال.
لكن مهم جدا أن نفهم ان هناك رسالة من «السُلطة البحرينية» إلى الكويت «الأخت التوأم» للبحرين على الدوام.
منذ أن حط ناقلنا الوطني الخطوط الجوية الكويتية على أرض مطار مملكة البحرين (دلمون وتايلوس واوال) وبدأ سيل من الرسائل يصلنا ونحن في مقاعدنا فسيارات المطافئ شغلت خراطيم المياه القوسية لتدخل الطائرة من تحت رذاذ الماء في منظر قليل ان تشاهده في المطارات وهو دليل حفاوة.
خرجنا من باب الطائرة لننزل على «سجاد أحمر» يوضع دائما لكبار الضيوف القادمين للدولة وفي مقدمة الحضور الشيخ احمد بن محمد آل خليفة وزير المالية، كما كان في الاستقبال م.كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الخليج القابضة والشيخ عزام مبارك الصباح عميد السلك الديبلوماسي سفير الكويت في مملكة البحرين وعدد كبير من المسؤولين.
في استراحة المطار وبعد ان رحب الوزير م.كمال بن احمد وزير المواصلات والاتصالات بنا أشار إلى «أهمية ودلالة» اختيار محطة البحرين لتكون أولى محطات شركة الخطوط الجوية الكويتية من مبنى المسافرين الجديد «T4» وقال: هذا يدل على الروابط التاريخية التي تربط الدولتين الشقيتين، وأضاف أكثر من 70 ألف مسافر من الكويت تستقبلهم البحرين كل عام، وحتما الرقم سيزداد في قادمات الأيام وكانت حفاوة المسؤولين الحارة في الاستقبال الرسمي ما هي إلا بداية لاستقبالات أكبر فيما بعد.
فندق Fourseasons bahrain
اختيار الحكومة البحرينية إنزال الوفد في فندق Fourseasons بالعاصمة المنامة له دلالة واضحة وهو من الفنادق التي تنزل بها وفود الدولة من درجة V.I.P وهو بالفعل أسطورة معمارية له إطلالة ساحرة بأدواره العشرينية ومرافقه.
حفاوة آل خليفة
كل أعضاء الوفد رجعوا الى الديرة «مبهورين» من كرم الضيافة والوفادة من آل خليفة الكرام ويذكرهم التاريخ كابرا عن كابر بأنهم أهل «شجاعة ومروءة وكرم» فهذا الشيخ احمد بن محمد آل خليفة يقول في قصيدة له بثها في 22/1/2003 بعنوان «هذه هي البحرين» وهي قصيدة طويلة يختمها قائلا:
فما البحرين إلا دار مجدٍ
تليدٍ خالد بالمأثرات
تمر بها القرون بكل عصر
تدون مجدها كل الرواة
جهود فوارس جعلت علاهم
يخلد ذكرهم بعد الممات
لعل ما يلفت النظر وأنت تجوب البحرين اليوم حجم صروح الإنجازات والنمو والازدهار وقبل هذا كله الأمن والأمان.
تصريحات تاريخية للملك
في استقبال حميمي ليس فيه تكلف أو بروتوكول، أشاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين بعمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البحرين والكويت قيادة وشعبا، وقد امتد أكثر من ساعة في حديث من القلب إلى القلب، مستذكرا محطات كثيرة منذ الاستقلال والاحتلال العراقي للكويت والاستفتاء ضد إيران والميثاق.
وأعرب عن سعادته وسروره وهو يستقبل هذا الوفد الكويتي الحكومي والإعلامي وقد ركز جلالته على الجهود التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورؤياه في تحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي وعالمي وعرج كثيرا على العلاقات البحرينية ـ الكويتية عبر التاريخ المشترك بجذورها العميقة ما بين الأسرتين الحاكمتين والشعبين، وقال: نحن وآل الصباح من جد واحد وانطلاق آل خليفة بدأ من الكويت وعلاقتنا أنساب وأرحام ودارنا دارهم.
وقال: كلما زادت المحن زاد تلاحمنا، وأشار الى ما تعرضت له الكويت من احتلال عراقي في أغسطس 1990 حيث استهدف كيان الكويت فهبت البحرين بقيادة الأمير الوالد الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الى جانب الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لرد هذا العدوان ولتضع جميع امكانياتها في خدمة قضية الكويت العادلة وذكر بالاستفتاء ودلالته وأيضا الميثاق في البحرين.
وبين أن والده أصيب بوعكة صحية بعد سماع خبر الغزو العراقي وبادر بالتحرك لتحرير الكويت، وتحدث عن الرياضة وقال: الجمهور البحريني يعشق (الأزرق) ويشجعه في كل وقت.
وقد عرج على التاريخ القديم مذكرا بدور الخارجية الكويتية وخبرتها حينذاك في مساندة البحرين بالاستفتاء الذي أكد ارتباط الشعب البحريني بوطنه والأسرة وقبر محاولات إيران لجعل البحرين الولاية 14 لكن إرادة الشعب البحريني فتحت المستقبل نحو عروبة البحرين والاستقلال وترحم على بدر الخالد وأدواره حينذاك وهو من الخارجية الكويتية، وقال: إننا كنا نثق به أكثر من حليفنا الإنجليزي في تلك المرحلة المهمة من تاريخ البحرين وأثناء خروج الوفد للصورة التذكارية وقف طويلا مع الأخت رشا الرومي ودار حوار حول أسرتها وأشاد بدور وصداقة أحد أعمامها الذي زامله في الدراسة.
عاشق الكويت
قبل أن ندخل على سموه استعرضت في ذاكرتي كتاب: «خليفة بن سلمان.. رجل وقيام دولة» الذي كتبه الزميل توفيق الحمد.
وعندما دخلنا قصره وعرينه تذكرت أن أكثر سماته الشخصية إرادة التحدي وحبه لأخيه المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى طيَّب الله ثراه ومثواه.
استقبال غير عادي استشعره الوفد من لدن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان فقد صافح كل أفراد الوفد الثمانين وكان يسأل عن الاسم ويعرج عليه ويؤكد محبته وتقديره لأهل الكويت الكرام والعلاقات الثنائية الراسخة التي تربط الشعبين والدولتين على كل الأصعدة، وأشار إلى إسهامات الكويت الخليجية والعربية والإنسانية بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، ودور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
وذكر معتزا بكل زياراته لدولة الكويت خاصة الرمضانية أو في أعياد الكويت، وأكد سموه على أهمية الوحدة والموقف الموحد لحماية أنفسنا من الأخطار، وان العلاقات الكويتية ـ البحرينية علاقات مصير مشترك ممتد الجذور عبر التاريخ، كما ان التحديات تتطلب مزيدا من التشاور والتنسيق بين الأشقاء فالمصير واحد والهدف واحد.
لقد أسهب سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمات المحبة نحو الكويت وهذا أمر غير مستغرب من سموه فهو العاشق لها ولا يخفي مشاعره، بل يذكرها في أي مناسبة ونضرع للمولى عز وجل أن يطيل في عمره، فقد حباه الله بالحكمة والحنكة وهو رجل دولة وعضيد الملك وولي العهد الأمين.
هذا الرجل يحمل على عاتقه مسؤولية الأدوار الحكومية بكل الأمانة والمسؤولية واستطاع بحبه وولائه لوطنه ان يتحلق أبناء وطنه حوله وان ينقل محبته اليهم وهو بلا شك «حبيب أهل الكويت» فمواقفه مشهودة ضاربة في أعماق التاريخ وصلبة.
وتجلّى كرمه عندما طلب من الوفد المبيت، لِم العجلة أنتم بين أهليكم، واعتذر الوفد له بكل اللباقة، لعلها سطور غيض من فيض من جوانب حديث سموه العاشق للكويت والكويتيين.
المسافة قريبة
المسافة قريبة جدا ومفتوحة بين البلدين الشقيقين وحركة الطيران بين البحرين والكويت شهدت نشاطا منذ منتصف الستينيات.
بهذه الكلمات الجزلة هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الوفد الكويتي بتدشين هذه الرحلة التاريخية لشركة الخطوط الجوية الكويتية والتي اختارت البحرين لتكون وجهتها الأولى في «احتفالية مميزة» أسهمت مملكة البحرين الشقيقة في دعمها.
جرى الاستقبال في قصر الرفاع بحضور وزير المالية الشيخ احمد بن محمد آل خليفة ووزير المواصلات والاتصالات كمال احمد.
وقد تمنى سموه النجاح والتوفيق لشركة الخطوط الجوية الكويتية على هذه النقلة النوعية وأشار الى ان حركة الطيران ما بين البلدين تعود الى منتصف الستينيات.
ونظرا للتأخير الذي حصل للوفد أثناء التقائه بسمو جلالة الملك دخل معنا (رواد مجلس ولي العهد الأسبوعي) ومعلوم عن سموه انه يستقبل كل أسبوع هذه المجاميع وتضم عددا من أفراد العائلة الحاكمة والوزراء وأعضاء مجلس الأمة والشورى والبلديات وعددا من رجال الدين والفعاليات وأعضاء السلك الديبلوماسي في المملكة والشخصيات الأكاديمية والفكرية والإعلامية والتجار والوجهاء وعددا من أفراد المجتمع.
مي بنت محمد آل خليفة
من أجمل محطات الزيارة التاريخية ذهابنا الى متحف البحرين والذي افتتح رسميا في عام 1988 وهو من المتاحف الخليجية العربية المعدودة وأحد الصروح الثقافية الشامخة في مملكة البحرين ومطل على جزيرة المحرق وهو مختصر ذاكرة البحرين عبر اكثر من 6 آلاف سنة ويحتوي على صالات وقاعات مختلفة تنقلك عبر الملابس الشعبية الى المهن الى الوثائق والمخطوطات وقاعة الفنون والسيارات.
هذا الصرح وغيره من أوجه الثقافة وراءه الشيخة مي بنت محمد بن ابراهيم بن محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار صاحبة المؤلفات التي تزيد على 6 مؤلفات ترصد سيرة شخوص وسياسة وتعليم وأدباء.
استقبالها للوفد دون تكلف، متحدثة واثقة من معلوماتها، حافظة لكل جزء في متحفها الوطني ولا عجب ان حازت جوائز الإبداع المختلفة عن أدوارها. كانت كعادتها كريمة في حفل الغداء الذي اقيم على شرف الوفد الزائر وقد صاحب حفل الغداء فرقة بحرينية صدحت بالأغاني البحرينية القديمة ولاقت صدى طيبا عند الوفد الزائر.
وقد تم إهداء الوفد تذكارات إعلامية من إصدارات المتحف.
الحديث عن تايلوس ودلمون وأوال حديث ذو شجون وذكريات ومشاعر، فقد حاولت أن أقرِّب الصورة للقارئ الكريم، راجيا أن أكون قد وفقت في تقديم ما وراء الحدث نفسه، ومعتذرا عن أي قصور، فالكمال لله وحده.
على هامش الرحلة كلمات وشكر
٭ الاستقبال في المباركية حلو.. وطيران الكويتية في موعدها أثلج صدري.
٭ شكر الأستاذ يوسف الجاسم لرؤساء المجالس السابقة والأعضاء دليل وفاء أخلاقي يُشكر عليه وشفافية وثقة.
٭ شكر وتقدير لجهود «الكوكبة الانكشارية» للخطوط الجوية الكويتية ولكل من الزملاء الأعزاء:
- الأستاذ فايز العنزي «دينامو» الرحلة.
- الأستاذ حمد الأذينة «المتابع» رئيس قسم الإعلام.
ولكل «الفريق الجميل» المكون من الشباب المثابرين: دلال النجار، جومانة الدعيج، عبدالرحمن المزعل، بدر الرفاعي، آدم بني عبيد، عبدالله الكندري، يوحنا عياد، صبيحة يابيسي، محاسن الرويساتي، جراح المطيري، عبدالرحمن فوزي.
٭ أعجبني الرئيس الواثق المتوازن المتواضع الأستاذ يوسف الجاسم، عندما جلس بين الأغلبية في الدرجة السياحية تاركا الدرجة الأولى لغيره وكان معظم الوقت متنقلا بين الكراسي يطمئن بنفسه على كل شيء.
٭ سعدت بصحبة الزميل ثامر الدخيل ـ بوراشد ـ والقائم بالأعمال البحريني في الكويت.
٭ هدية الخطوط الجوية الكويتية للمشاركين بسيطة ومعبرة وغير مكلفة.
٭ شكر وتقدير لكل المسؤولين البحرينيين الذين تفانوا في خدمة الوفد الكويتي الزائر في الاستقبال وأثناء الزيارة وفعالياتها وجدولها المتواصل.
٭ شكر لإدارة فندق فور سيزون على حسن الاستقبال والوفادة والتسهيلات، فندق رائع والأروع كادره الفندقي.. فلهم التحية والشكر.
٭ أعجبتني جدا فكرة أهواز الماء في استقبال الطائرة الكويتية من مطافئ المطار في مطار البحرين الدولي، وقد أسعدني بروز المبنى الجديد الذي أوشك على نهايته ليرفد المطار القديم بحيويته وأعماله اللوجستية السياحية الجديدة وسط هذه الطفرة والتمدد الذي شاهدناه في البحرين.
٭ بروز المرأة الكويتية في المشاركة في هذا الوفد الحكومي الإعلامي دليل نجاح ومشاركة نسائية لها تأثيرها.
٭ محمد بوشهري وكيل وزارة الكهرباء أسعدني بصحبته وثقافته وحلو حديثه طيلة فترة التنقلات في الرحلة فلقد كان جالسا في مقدمة السيارة B.M.W التي أقلتنا إلى مواقع الحدث.. فله من القلب «مشكور يا خوي».
٭ أضحك كلما وصلني واتساب لمَ لم تأخذ وردة في بداية الاستقبال لبدء الرحلة؟ وكأن الورد والبالونات شيء بالغ الأثر والصچية في التعامل والمواعيد والمصداقية.
٭ أنا أقول بكل ما عرف عني من صراحة أن «الرئيس» في الخطوط الكويتية واثق من أداء مهامه ومسؤولياته والوعد لچدام الكويتية، مقبلة على طفرة سياحية مع وصول الـ 25 طائرة 2019 لنتفاءل ونمد له يد المساعدة بالصمت والانتظار فقط.
٭ أعجبني اصطاف المبنى الذين اصطفوا لتحية الوفد العائد الى الوطن وكأنهم يقولون:
ستجدون في هذا المبنى عملا متقنا قادما فلنتفاءل، «الكويتية» مقبلة على نقلة نوعية بإذن الله.
٭ الدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ بلدنا وشعبنا من شر الفتن والحسد، فالكويت جميلة وتستاهل أن يكون ناقلنا الوطني الأزرق دائما متألقا في سماء التنافس بين شركات الطيران الأخرى التي نحترم كثيرا منها لالتزامه بالكثير مما يطلبه الزبون، غير أن عاطفتنا مع طيراننا الأزرق شركة الخطوط الجوية الكويتية البراق الأزرق الجميل الطائر فوق السحاب.. ولنتفاءل في عهدها الجديد.
٭ تبقى مملكة البحرين تعطينا الكثير من الحنين وتأسرنا بأشواق لا تُحصى وحبابة الدنيا فيها وأهلها الطيبين.
٭ الأستاذ محمد السنعوسي يملك خبرة مهنية وحياتية، انموذج للكويتي الإعلامي المتواضع، بوطارق بصمته واضحة وملموسة في الإعلام الكويتي وفي هذا الوفد.
٭ المذيعة المتألقة إيمان نجم ساهمت في تقديم فواصل في تكريم الجهات البحرينية المشاركة في الاحتفالية.
٭ المذيع القدير الأستاذ ماجد الشطي اكد مقولة «الدهن في العتاقي».
٭ الأستاذة رشا الرومي والزميلة إقبال الأحمد نماذج نسائية لها حضورها في ترك الأثر والمشاركة.
تفاعل الصحافة البحرينية «ورقياً وإلكترونياً»
أوردت صحف البحرين: أخبار الخليج، الأيام، البلاد، والوطني في صدر صفحاتها الأولى تغطيات متميزة عن الوفد الكويتي ولقائه بقادة مملكة البحرين.
وقد تناولت الصحف البحرينية استقبال جلالة الملك للوفد الحكومي والإعلامي الكويتي في صدر صفحاتها الأولى وفي الداخل مستعرضة ما دار من حديث وحوار جلّه التأكيد على العلاقة البحرينية - الكويتية في مختلف الظروف في ظل القيادتين الحكيمتين والنهضة التي تشهدها الكويت في عهد صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، وإنجازات الحكومة في عهد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك .
كما أفردت الصحافة البحرينية لقاء سمو رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان الذي أكد على أن وحدتنا قوة، وفرقتنا ضعف، وأن إسهامات صاحب السمو أمير الكويت مقدرة في مسيرة النماء والتطور، وقادة دول مجلس التعاون حريصون على أن يجعلوا شعوبهم تعيش في نعم ورغد، واختيار الخطوط الجوية الكويتية البحرين كأول وجهة من مبناها الجديد يعكس عمق العلاقات، أما سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء فقد بدأ بعبارة جميلة تناولتها الصحف البحرينية: «المسافة قريبة جدا ومفتوحة بين القلوب في البلدين الشقيقين»، وهنأ سموه الكويت بتدشين أول رحلة للخطوط الجوية الكويتية من مبنى الركاب الجديد تي4 واعتبرها نقلة نوعية ترفد نمو قطاع النقل الجوي.
وأشار إلى أن حركة الطيران بين البحرين والكويت قد شهدت نشاطا منذ منتصف الستينيات.
بالفعل لم يُقصِّر الإعلام الرسمي البحريني والخاص والصحف اليومية والمجلات في تغطية هذه الزيارة التاريخية وبيان مدلولاتها.
قاد الرحلة التاريخية الكابتن طيار فواز العبيدلي وفي العودة الكابتن طيار عبدالوهاب الشطي، قيادة فن متمكنة لم نشعر لا بالإقلاع ولا بالهبوط.. برافو شباب.
ثنائي متناغم
الأخ الزميل د.نايف الحجرف وزير المالية كان في هذه الزيارة أقرب إلى وزارة الخارجية بلباقته وحُسن اختياره للمفردات حتى خلته معلما للضاد ومتدرجا من رحم وزارة الخارجية لديبلوماسيته ونجاحه في أن يكون ناطقا رسميا لهذا الوفد.
أما الزميلة د.جنان بوشهري وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات، فقد كانت مهندسة بارعة في ترك الأثر من خلال التعريفات والمداخلات.
برافو ثنائي حكومي متناغم أكمل بعضه بعض في تكامل ترك بصمته على الوفد الزائر والمستقبلين.. بيّض الله وجوهكم وما قصرتوا.
منسق اللقاءات
شكرا كبيرة للشيخ عزام الصباح سفيرنا في مملكة البحرين الذي قام بدور كبير ومجهود يستحق عليه الشكر والتقدير ومعه كل كوادر السفارة في المنامة، جهود واضحة ومشكورة ومقدرّة من كل أعضاء الوفد.