-
أول حالة تكفيرية في عين الحلوة أطلقها مؤسس عصبة الأنصار هشام الشريدي الذي صُفّي بقرار الفصائل
-
عدد المخيمات من 17 عام 48 إلى 12 مع 42 تجمعاً سكّانياً اليوم
-
التنظيمات الأصولية تفرض نفسها على أكبر المخيمات «عين الحلوة»
-
الفلسطينيون في لبنان موزعو الولاء بين حركة حماس وتحالف المعارضة الموالي لسورية وبين فصائل منظمة التحرير
-
73 مهنة أو مجال عمل ممنوعة على اللاجئين الفلسطينيين
-
المخيمات: وضع يائس لشعب بائس شردته ألاعيب الأمم
بيروت ـ عدنان الراشد
المخيمات الفلسطينية في لبنان ملف مفتوح على جدول المتابعة اليومية للأحداث في لبنان، بفعل التداخل الفلسطيني الذاتي المتفسخ، مع الامتدادات الإقليمية، العربية وغير العربية، وما بعدها على مستوى بعض القوى الدولية.
وتتقاسم المخيمات الفلسطينية الموزعة على جغرافية لبنان المتواضعة، قوى مؤثرة، عربية وإقليمية، تشكل المحرك الأساسي للمخيمات سلبا في حال تباعدها وإيجابا عند التقارب النادر عادة، وتلي القوى الأصولية، المتمركزة في مخيم عين الحلوة، خصوصا، وهو الأكبر بين مخيمات الفلسطينيين في لبنان والتي تستمد تأثيرها من اللعب على تناقضات الفصائل الفلسطينية الموالية للسلطة، وتلك المعارضة التي تتمركز قياداتها في سورية.
والى جانب المشاغل التي يفرضها أمن المخيمات والأحياء اللبنانية المجاورة لها، على المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، هناك شبكات التجسس العاملة لجهات إقليمية أو دولية عدّة، أخطرها تلك التابعة للموساد الإسرائيلي الذي نجح في التسلل الى النسيج الأهلي اللبناني والفلسطيني، في كل الطوائف وكل المناطق والمخيمات حتى قارب عدد الشبكات المكتشفة على أيدي «مخابرات» الجيش و«معلومات» قوى الأمن الداخلي، نحو 30 شبكة منذ سنتين حتى الآن!
هزة «عين الحلوة»
آخر هزّة أمنية و«أقواها» شهدها مخيم عين الحلوة منذ أسابيع، البداية كانت حادثا فرديا، واذ فجأة خرجت الصواريخ ومضادات الدروع من مخابئها لترسم مشاعل نارية في فضاء المخيم وجارته صيدا، واستمرت الاشتباكات ليومين، تبين بعدها ان المعركة بين حركة فتح، التنظيم الأقوى في المخيم، و«عصبة الأنصار» الأصولية التي أسسها رجل دين فلسطيني متشدد، آت من المانيا الغربية يدعى هشام شريدي، وأما الدافع، بحسب مصادر أمنية لبنانية، فتمثل في رغبة «عصبة الأنصار» الحامية لـ «جند الشام» في عرض عضلاتها، بوجه محاولة فتح السيطرة الكلية على المخيم، في ضوء انحسار نفوذها في المخيمات الأخرى الواقعة في بيروت والشمال والبقاع، تحت تأثير فصائل التحالف الفلسطيني المتحالف مع سورية.
وما أقلق السلطة اللبنانية، سرعة انتشار الاشتباكات في المخيم وكثافة النيران، وما ظهر من الجهوزية التامة للمنظمات المتطرفة داخل المخيم، والتي أوحت بمحاولة إطباق من قبل هؤلاء على عين الحلوة.
العودة إلى البدايات
ولرسم صورة بيانية لأوضاع المخيمات الفلسطينية يتعين العودة الى البدايات، الى العام 1948، عام النكبة التي حلت بفلسطين، وفرضت نزوح عشرات الآلاف من فلسطينيي الشمال الى لبنان، عبر جنوبه المفتوح على فلسطين، قبل ان تغدو محتلة.
أمل اللاجئون الفلسطينيون يومها ان غيبتهم عن وطنهم لن تطول لأكثر من أيام وأسابيع وان عودتهم ستكون قريبة، بعدما طلبت الجيوش العربية منهم الخروج المؤقت لحين انتهاء العمليات الحربية.
لكن بعد ان اتضحت معالم الهزيمة العربية الرسمية في حرب 1948 تكرست حالة اللجوء وأصبحت واقعا قائما، فكان للبنان نصيب فيها، حيث أقيم في لبنان 17 مخيما:
خارطة المخيمات والتجمعات الفلسطينية
-
في صور: مخيمات الرشيدية – برج الشمالي – البص – البرغلية.
-
في النبطية: مخيم النبطية.
-
في صيدا: مخيم عين الحلوة – المية ومية.
-
في بيروت: مخيم مار الياس + شاتيلا.
-
في جبل لبنان: برج البراجنة – تل الزعتر – جسر الباشا وضبية.
-
في الشمال: مخيم البداوي – نهر البارد.
-
في البقاع: مخيم الجليل (ويغل) + مخيم ثكنة غورو الذي ألغته الأونروا سنة 1961 وانتقل غالبية سكانه الى مخيم الرشيدية.
تم تدمير مخيم النبطية ومخيمي تل الزعتر وجسر الباشا في السبعينيات من القرن العشرين، ومخيم نهر البارد في العقد الأول من الألفية الثالثة اضافة الى عدد من المخيمات لذلك فإن اللاجئين الفلسطينيين نتيجة لزيادة أعدادهم وهربا من المشاكل الداخلية في المخيمات ومحيطها، وتدمير بعضها من اسرائيل شكلوا 42 تجمعا خارجها حول المدن والبلدات على الشكل التالي:
المعشوق (صور)، جل البحر (صور)، شبريحا (صور)، القاسمية - البرغلية (صور)، الواسطة (صور)، العيتانية (صور)، أبو الأسود – جمجم – كفريا (صور)، عدلون (صور)، الغازية (صيدا)، البركسات – أوزو (صيدا)، صيدا البلد – الهلالية – دلاعة – قياعة، وادي الزينة – الرميلة (إقليم الخروب)، شحيم – سبلين – برجا – مزبود (إقليم الخروب)، الجية – زاروط – جدرتا (الشوف)، الناعمة (جنوب بيروت)، بئر حسن (بيروت)، الداعوق – صبرا – أرض جلول (بيروت)، طريق الجديدة – الجامعة العربية (بيروت)، البقاع الأوسط – بر الياس – جلالا – تعلبايا – سعد نايل، بعلبك المدينة + ثكنة غورو، طرابلس المدينة، النبطية المدينة. العدد الإجمالي: 51.100 نسمة.
عدد اللاجئين في مخيمات لبنان
لا توجد احصائيات دقيقة عن عدد اللاجئين الفلسطينيين خصوصا ان الأرقام التي تم تداولها تفاوتت بين جهة وأخرى، فإحصاء الأونروا لسنة 1992 قدر العدد بـ 319427 نسمة، فيما سجلاتها قبل ذلك التاريخ تقول ان عددهم 450 ألفا، أما الهلال الأحمر الفلسطيني في العام ذاته فقدره بستمائة ألف نسمة (600 ألف نسمة).
واحصاء اللجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الفلسطينيين قدر عضوها الوزير السابق شوقي فاخوري أن عددهم في السنة ذاتها يتراوح بين 400 ألف و500 ألف نسمة.
أما مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين يوسف صبرا فقد اعتبر ان العدد الاجمالي للفلسطينيين 1982 قبل العدوان الصهيوني على لبنان بلغ 650 ألف نسمة.
أرقام منظمة التحرير
وقدر مكتب الإحــصاء المركزي الـــتابع لـمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق عدد الفلسطينيين في لبنان عام 1979 بـ 336288 وفي سنة 1981 بـ 358207 نسمات، نستنتج مما تقدم ان أعداد الفلسطينيين في لبنان ليس بالإمكان إحصاؤها بشكل دقيق لوجود 3 فئات من اللاجئين الفلسطينيين:
الأولى: التي وصلت الى لبنان بعد هزيمة 1948 والذين تم إحصاؤهم وتسجيلهم في سجلات الأونروا في لبنان.
الثانية: التي وصلت الى لبنان بين 1952 – 1956 والتي حملت الهوية الفلسطينية وسجلت بدائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، لكنها لم تسجل بسجلات الأونروا.
الثالثة: التي وصلت الى لبنان بعد هزيمة يونيو 1967 وخصوصا بعد أحداث الأردن1970 و1971 وانتقال المقاومة من الأردن الى لبنان.
هذه الفئة التي لم يتم تسجيلها، واحصاؤها، ليست كبيرة، كما ان الأونروا لا تشملها بخدماتها باعتبارها غير مسجلة في سجلاتها.
معظم هذه الفئة لا تحمل أي وثيقة رسمية، لدرجة انهم وأولادهم لم يسجلوا بالسجلات الرسمية اللبنانية (وزارة الداخلية ودائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين)، مما يعني وجود مأساة حقيقية يعيشونها باعتبارهم قادمين من الأردن إبان أحداث سبتمبر 1970 ويوليو 1971 أو ممن أبعدتهم سلطات العدو الاسرائيلي الى لبنان، معظم هذه الفئة يعيشون داخل المخيمات لتعذر العيش خارجها خشية احتجازهم من قبل السلطات الأمنية لعدم وجود أوراق ثبوتية بحوزتهم.
كما يصعب تقدير العدد الفعلي للفلسطينيين المقيمين حاليا في لبنان خصوصا بعد ان هاجر منهم عدد ليس بقليل منذ الحرب الأهلية في لبنان والعدوان الصهيوني الذي استهدف مخيماتهم، الى الدول الاسكندنافية وكندا وأميركا واستراليا، مما دفع البعض للقول ان عددهم يتراوح بين 250 و300 ألف نسمة.
الوجود السوري عزز فصائل المعارضة
ساعد الوجود السوري في لبنان وبيروت تحديدا على تسليم مخيمات بيروت لفصائل المعارضة الفلسطينية متمثلة بـ حلف «جبهة الإنقاذ».
تلك الفترة لم يكن أي وجود لأي حركة إسلامية فلسطينية، مثل حماس والجهاد الاسلامي، فوجودها قد بدأ مع الانتفاضة الأولى في فلسطين.
وفي الوقت الذي برز فيه اسم سلطان أبوالعينين، الذي انكفأ مع قوات حركة فتح الى الرشيدية، كما برز اسم منير المقدح في مخيم عين الحلوة كحالة فتحاوية معارضة للتسوية، وتتقرب من فصائل المعارضة وقد شكل موقفه في مخيم «عين الحلوة» مانعا لعودة فتح الى عين الحلوة بعدما بات اسمها مقرونا بسلطان أبوالعينين.
وتولت فصائل المعارضة الفلسطينية المسؤولية في مخيمات بيروت وشمال لبنان والبقاع مستفيدة من تحالفها مع السوريين كموقف سياسي يعارض الانفراد بالتسوية والاتفاقات المنفردة، وشكل هذا الموقف لفصائل المعارضة أرضا خصبة لبناء سياسة فلسطينية في المخيمات، رافضة لشبح التسوية ممثلا بياسر عرفات ومؤيدوه، وعاشت المخيمات مرحلة استرخاء غير مكتملة لإعادة البناء وترميم البنى التحتية للسكان، الى جانب الهاجس الأمني والاتهامات والملاحقات لمن يشتبه بعلاقته بحركة فتح، وهذا كله من أجل إبقاء القرار السياسي للمخيمات في يد القوى المعارضة لنهج أوسلو.
لكن واقع المخيمات كان مريرا، وازداد صعوبة، بعد قيام التفاهم اللبناني – اللبناني وبدء مرحلة الهدوء، وما استتبع ذلك من اصدار قوانين تحرم الفلسطينيين من أكثر من 73 مهنة أو مجال عمل، والأخطر ازالة حق الملكية للفلسطيني، ولم تكن للفلسطيني القدرة على رفض هذه الممنوعات أو ايجاد مخرج بديل، وقد ترتب على هذا القرار هجرة متتالية لعائلات فلسطينية بكاملها من المخيمات الى حيث يوجد مكان في العالم يستطيعون العيش فيه ويعملون ويتعلمون تحت سمائه، ومع الوقت بدأ الوضع الاقتصادي والمعيشي للفلسطينيين في المخيمات في التدهور التدريجي على الجوانب الصحية والتربوية والاجتماعية.
ظهور القاعدة
ومع بروز تنظيم القاعدة وانتشار الفكر التكفيري كحالة جديدة، وجدت في نفوس الكثير من الشباب الفلسطيني مكانا للخروج من حالة اليأس والإحباط والظروف المعيشية المتدهورة تباعا الى جانب التفكك السياسي الفلسطيني الذي عكس هو الآخر حالة يأس قاسية ولم يعد حلم الفلسطيني نقيا في البعد الوطني لقضيته، فهو خسر مواقع الكفاح المسلح والمواقع الاقتصادية التي كانت تؤمنها المنظمات الفلسطينية في المرحلة السابقة وخسر الأمن الشخصي، وتفكك كل شيء من حوله، وقد أصبح جزء كبير من هؤلاء أرضا خصبة لبعض الأفكار التي برزت في المنطقة والعالم.
أول حالة تكفيرية
ولقد شهد مخيم عين الحلوة بروز أول حالة تكفيرية في التسعينيات تمثلت بهشام الشريدي الذي أسس «عصبة الأنصار» مع المتواري عن الأنظار عبدالكريم السعدي (أبومحجن) والذي نفذ عملية اغتيال الشيخ نزار الحلبي زعيم الأحباش في لبنان.
وشكل اغتيال الحلبي كابوسا جديدا على مخيم عين الحلوة حيث يقيم «أبومحجن» والذي برز اسمه كإرهابي بعد الحادثة وسلسلة حوادث أمنية نفذتها مجموعته بحق أشخاص داخل المخيم وخارجه بحجة التكفير.
قتل الشريدي!
وقد قتل المؤسس هشام الشريدي في عين الحلوة بقرار من المنظمات الفلسطينية كرد على تكفيره على التنظيمات وبدء اغتيال وقتل والقاء قنابل على كل من لم يؤمن بدعوته الدينية المتطرفة.
من قمع التطرف إلى التعايش معه
الا ان الوضع ازداد تعقيدا بعد وفاته حيث حمل أبو محجن رايته وقرر الأخذ بثأره من الجميع، ما اضطر الجيش الى محاصرة مداخل المخيم من كل صوب، وتسبب ذلك في أجواء رعب في داخله، الأمر ترتب عليه مرحلة 5 سنوات يشهد فيها يوميا عمليات القتل والتفجير والصدام المسلح كل يوم وعلى امتداد السنوات الخمس الماضية الى ان كان اغتيال القضاة الأربعة في المحكمة في صيدا، وقد وجهت أصابع الاتهام فورا الى مخيم عين الحلوة، عبر مجموعة «عصبة الأنصار» وقد رتب ذلك على الدولة اللبنانية اتخاذ مواقف حازمة بتشديد الخناق على المخيم، عل الفصائل الموجودة في المخيم تسلم هذه المجموعة للقضاء اللبناني، وقد شهد المخيم معارك دموية، الا انها فشلت في تحقيق وقف مد التطرف الى المخيمات، وتحول قرار الإلغاء لهذه الحالات الى قرار بالتعايش معها.
تعايش الأقوياء
وأجمع وجهاء المخيم والفصائل على التفاهم والتعايش بين الجميع داخل المخيم، وان يتحمل كل شخص مسؤولية نفسه مع السلطات اللبنانية، وبالفعل حدث التفاهم مع عصبة الأنصار وأصبحت جزءا من النسيج السياسي والتنظيمي للمخيم، الذي شكل لجان متابعة حريصة على ألا يتعرض المخيم لأي اهتزاز أمني كبير من داخله يؤدي الى دفع ثمن من قبل السكان. وقد نجح هذا التفاهم الذي يحدث داخل المخيم بنسبة كبيرة، ولكن المعادلة هي «تعايش الاقوياء»، فكل يملك خيار المواجهة متى يشاء، ومع اضافات طرأت خلال العشر سنوات الماضية، كدخول حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي على خط المخيمات بحضور سياسي أكثر منه عسكريا حيث فرضتا وقائع جديدة وثقلا على القرارات داخل المخيم وفي الواقع الفلسطيني عموما.
وهكذا باتت خريطة الفصائل داخل المخيم موزعة وفق الموازين التالية:
1 - العقيد منير المقدح وما يمثله من نقطة قوة ونقطة التقاء لجميع القوى، ويشكل صمام أمان لمخيم عين الحلوة بحيث يمسك بأوراق المخيم من اطرافه المختلفة، لاعتبارات عائلية وشخصية فضلا عن موقعه في حركة فتح وكقائد للكفاح المسلح، اضافة الى موقعه السياسي وتمسكه بالمقاومة وبحق العودة ووضعه في حركة فتح وعلاقته برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقد شكلت علاقته الايجابية مع الفصائل الأخرى التي تختلف مع حركة فتح، توازنا في شخصيته المقبولة من الجميع بمن فيهم القوى الاسلامية التي تعتبر «عصبة الأنصار» رأس حربتها، والملتزمة بمبدأ «تعايش الاقوياء» بعد تنازلها عن تكفير الآخرين، والتقائها مع القوى الاسلامية الاخرى ومنها حركة حماس والجهاد والحركات الاخرى الصغيرة داخل المخيم مثل الحركة الاسلامية المجاهدة التي يقودها الشيخ جمال خطاب، وهي عبارة عن تجمع اسلامي وسطي لا دور بارزا له على مستوى القوى الأخرى كفتح، والديموقراطية والشعبية وفتح الانتفاضة والفصائل الاخرى، وهذه القوى تتفاهم فيما بينها من خلال لجان متابعة يومية لاي خلل داخل المخيم وفق تفاهم الجميع على امن المخيم وسلامة سكانه.
وتربط هذه اللجان علاقة تنسيقية مع الاجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية في محيط المخيم بشأن المطلوبين او الذين يحاولون الدخول الى المخيم.
وكذلك تتواصل هذه القوى مجتمعة مع القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية في مدينة صيدا.
القيادات الفلسطينية في لبنان
تتوزع القيادة الفلسطينية في لبنان وفق موازين القوى داخل المخيمات، وهي موزعة بين محورين: حركة حماس والتحالف الوطني الفلسطيني من جهة وحركة فتح، وفصائل منظمة التحرير من جهة اخرى.
فصائل التحالف الفلسطيني هي:
-
1 - حركة حماس.
-
2 - حركة الجهاد.
-
3 - القيادة العامة.
-
4 - الصاعقة.
-
5 - فتح الانتفاضة.
-
6 - جبهة التحرير الفلسطينية (أبونضال الأشقر).
-
7 - جبهة النضال (خالد عبدالمجيد).
-
8 - الحزب الشيوعي الفلسطيني.
وهذه الفصائل تبسط وجودها في المخيمات من خلال نفوذها على اللجان الشعبية المحلية ومن خلال وجودها التاريخي في المخيمات وبشكل خاص مخيمات الشمال «البارد والبداوي» وبيروت «برج البراجنة وشاتيلا».
حركة فتح ـ منظمة التحرير:
-
1 - فتح.
-
2 - جبهة النضال ـ سمير غوشة.
-
3 - جبهة التحرير ـ أبو العباس.
-
4 - حزب الشعب الفلسطيني.
-
5 - مؤسسات منظمة التحرير: الهلال ـ والشهداء والجرحى ـ الصندوق القومي.
وتتوزع هذه الفصائل على مخيمات الجنوب بالدرجة الاولى، الا انها تمتد الى بيروت والشمال من خلال اعادة تموضع حصل منذ 4 سنوات مع خروج القوات السورية من لبنان حيث بسطت حركة فتح وجودها وعادت الى المخيمات التي خرجت منها في اواخر الثمانينيات وكانت العودة مع فتح سفارة فلسطين في لبنان التي اعطت وجودا رسميا لمنظمة التحرير التي تنضوي في اطارها الفصائل المتحالفة مع حركة فتح.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وهما الفصيلان اليساريان العضوان في منظمة التحرير ولكنهما خارج التحالف الفعلي مع حركة فتح كما باقي الفصائل لديهما هوامش خاصة بسياسة كل تنظيم ويلتقيان مع فتح في بعض القضايا ويختلفان معها كما هو الحال مع فصائل التحالف. وبشكل عام تتوزع القيادة الفلسطينية في لبنان، وفق الانقسام الفلسطيني الرسمي، بين فتح وحماس ولكن يحكمهما في المخيمات التعايش والتفاهم، بينما يحاول كلا الطرفين تعزيز تواجده في المخيمات والامساك بالقرار السياسي فيها الا ان الواقع مازال في اطار التوازن، ولئن كانت المحاولات مستمرة لابراز دورها امام الاجهزة اللبنانية.
مدنيون ومقاتلون
في آخر دراسة عن الحجم السكاني للمخيمات الفلسطينية في لبنان، أظهرت ان المقيمين داخل المخيمات بحدود 110 آلاف لاجئ، يقابلهم ما يزيد على 6 آلاف مسلح، يضاف اليهم 1000 مسلح في 7 مواقع خارج المخيمات. الدراسة شملت 9 مخيمات رئيسية من أصل 12 وفق التالي:
-
1 – مخيم عين الحلوة (صيدا) عدد السكان 60 ألف لاجئ، وعدد المقاتلين 1650.
-
2 – مخيم الرشيدية (صور) 30 ألف لاجئ بينهم 1000 مقاتل.
-
3 – مخيم البرج الشمالي (صور) 20 ألف لاجئ بينهم 800 مقاتل.
-
4 – مخيم المية ومية (صيدا) 5 آلاف لاجئ بينهم 200 مقاتل.
-
5 – مخيم برج البراجنة 20 ألف لاجئ بينهم 800 مقاتل.
-
6 – مخيم شاتيلا: 10 آلاف لاجئ بينهم 400 مقاتل.
-
7 – مخيم مار الياس (بيروت) ألفا لاجئ ويضم مكاتب سياسية وإعلامية من دون وجود مسلح.
-
8 – مخيم البداوي (طرابلس) 18 ألف لاجئ بينهم 1200 مقاتل.
-
9 – مخيم الجليل «ويغل» (بعلبك) 8 آلاف لاجئ بينهم 600 مقاتل.