لم أكن أتوقع يوما ما اني سأكتب هذا الكتاب المؤلم رغم استحيائي وخجلي الشديد من نظرة الناس الا ان الظروف القاسية دفعتني لأن أتقدم بكتابي هذا وكلي أمل في الله تعالى ثم أهل القلوب الخيرة ان أجد المساعدة على سداد ديوني التي أنقذت بها والدي من فقدان البصر.
ففي يوم 30/8/2005 لم أستطع السفر الى بلدي كي أرى زوجتي وأولادي وطيلة هذه الفترة الزمنية وأنا محروم من رؤيتهم وهم كذلك، وذلك بسبب تراكم الديون البالغة 1700 دينار لمجموعة أشخاص استلفتها منهم وذلك لعمل عملية جراحية لأبي وهي زرع قرنية بالعين.
ومنذ ثلاث سنوات توفي أخي الذي هو بمنزلة الأب الثاني ومساعدي في كل أمور حياتي، وهذا هو السبب الأكبر في عجزي عن سداد ديوني، وأنا أعمل بالأجرة اليومية التي بالكاد تكفي مصاريفي الشخصية من سكن ومصاريف الأهل، لذا كلي أمل أن أسدد ديوني واستريح من هموم الدين بالليل والنهار ونفسي وأملي ان أرى أولادي ويروني، وأصبح لي ملف في حامد العيسى حاولت التبرع بكليتي ولكن لم أوفق في ذلك حيث تم رفض هذا الموضوع من قبل المستشفى نظرا لحالتي الصحية، وأنا مستبشر كل الخير ومتفائل في وجهكم، أقسم بالله هذه مناشدة صادقة كلها أمل في الله تعالى ان يلقى موضوعي هذا عنايتكم الرشيدة وموافقتكم الكريمة، جزاكم الله خير الجزاء وجعله نورا في ميزان حسناتكم ودمتم لنا ذخرا ودامت أيامكم أعيادا وفرحا ووقاكم الله شر الهموم.